نشر بتاريخ: 10/03/2021 ( آخر تحديث: 10/03/2021 الساعة: 17:48 )
غزة- معا- افتتح م. سمير مطير نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ورئيس هيئة المديرين بشركة توزيع كهرباء محافظات غزة وم. ماهر عايش مدير عام الشركة، إلى جانب رجل الاعمال بشار المصري رئيس مجلس إدارة باديكو القابضة وبحضور وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية في غزة د. رشدي وادي، ومدير مشروع التمويل بهدف خلق فرص عمل السيد مازن أسعد إضافة إلى عدد من رجال الأعمال والمسؤولين في قطاع غزة مشروع الطاقة الشمسية في المنطقة الصناعية شرق مدينة غزة "باديكو" وذلك اليوم الأربعاء في احتفال كبير بهذا الانجاز.
ويشمل المشروع على أكثر من 21 ألف خلية شمسية تم تركيبها على 32 بناية صناعية في مدينة غزة الصناعية، بطاقة إنتاجية تصل إلى (7.3) ميغا واط، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 12 مليون دولار.
وسيؤمن المشروع الكهرباء لكافة المصانع والمكاتب الحكومية، والمؤسسات الدولية، والمنشآت التجارية القائمة في مدينة غزة الصناعية.
وقال م.مطير إن هذا المشروع الوطني ينسجم مع كفاءة الطاقة المتجددة، وتوجه الحكومة الفلسطينية ممثلة بسلطة الطاقة لتنمية مصادر الطاقة البديلة وتعزيز استخدامها في جميع القطاعات، ما يسهم في تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة ويحقق الأمن الطاقي، وتنويع مصادر الطاقة والتنمية المستدامة وحماية البيئة.
وأكد م.مطير أن هذا المشروع الأول من نوعه في فلسطين يعتبر خطوة تشجيعية لكافة شركات القطاع الخاص والمستثمرين المحتملين في قطاع الطاقة، للمساهمة في حل قضية النقص الحاد بالطاقة الكهربائية في قطاع غزة.، وأضاف " لقد أولينا عناية خاصة في سلطة الطاقة الفلسطينية وشركة توزيع الكهرباء لدعم مشاريع الطاقة الشمسية جنباً إلى جنب مع طموحاتنا ومساعينا الحثيثة لزيادة مصادر الطاقة الكهربائية وتطوير النقل الكهربائي ليواكب القدرات المطلوبة والاحتياجات المتزايدة، وكذلك التغلب على المشاكل والمعيقات التي تقف عقبة في سبيل ذلك، وهو أمر نابع من الايمان العميق بأن الكهرباء هي العمود الفقري لكافة القطاعات الحيوية وخاصة القطاع الصناعي الذي يعد الرافعة الأساسية والمحرك المركزي لعجلة التنمية المستدامة في وطننا الغالي.
وفي هذا السياق، أكد المصري أهمية المشروع لتعزيز بنية اقتصاد قطاع غزة، ومساهمته في كسر الحصار، والتخفيف من معاناة المواطنين، قائلا: "بإذن الله وبهمة الجميع راح ترجع غزة مثل قبل وأحسن، من خلال ايجاد فرص العمل للشباب؛ لأن من حق أبناء شعبنا وأهلنا العمل والعيش بحرية وكرامة".
ووصف المصري المشروع بالاستراتيجي والمهم، خاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الاقتصاد الفلسطيني والعجز الكبير في قطاع الطاقة بغزة، داعياً المستثمرين ورجال الأعمال إلى زيادة الاستثمار في قطاع غزة باعتباره منطقة واعدة، إضافة إلى حاجته الماسة للمشاريع الاقتصادية.
بدوره، قال وادي إن قطاع غزة يعاني عجزاً في الطاقة الكهربائية بما يزيد عن 50% بسبب الحصار والقيود المفروضة على إدخال الوقود، الأمر الذي يتسبب بأزمة الكهرباء، حيث تعمل فقط لـ4-8 ساعات كحد أقصى في اليوم ودون انتظام، ما أثر بشكل كبير على القطاع الخاص والمنشآت الاقتصادية، وهذا المشروع يعتبر حلا مثاليا خاصة في المدينة الصناعية التي تحتاج إلى توفر الكهرباء بشكل منتظم ودائم.
من ناحيته، أكد أسعد، أهمية دعم المشاريع الاستثمارية وتعزيز استثمارات القطاع الخاص المولدة لفرص عمل جديدة ومستدامة، ضمن الأداة المالية المبتكرة "الصندوق الاستثماري للتمويل المشترك" والذي يعمل على توفير التمويل الجزئي المطلوب لتمكين المستثمرين من إطلاق استثمارات مجدية لها فوائد اقتصادية واجتماعية، كهذا المشروع الذي سيكون له دور إيجابي في توفير أكثر من 800 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في المنطقة الصناعية بغزة.
وأشار أسعد إلى أن مشروع التمويل بهدف خلق فرص عمل هو مشروع تابع لوزارة المالية الفلسطينية وينفذ من قبل شركة البدائل التطويرية DAI وبدعم من البنك الدولي.
من جانبه، قدم رئيس مجلس إدارة شركة بيدكو (مطور مدينة غزة الصناعية) خالد عنبتاوي، شرحا موجزا عن المشروع والخطوات التي تم إنجازه فيها، خاصة الصعوبات التي واجهتنا في إدخال المواد والخلايا الشمسية الخاصة في إنشاء المشروع، لكن بفضل الله وجهود الجميع تجاوزنا ذلك وتمكنا من إنجاز المشروع في وقت قياسي.
وأشار إلى أنه من المتوقع ارتفاع نسب التشغيل والانتاجية في مدينة غزة الصناعية مع زيادة أعداد المصانع نتيجة توفر مصدر دائم للكهرباء ودون انقطاع، الأمر الذي يعني خلق فرص عمل إضافية لأبناء شعبنا.