نشر بتاريخ: 16/03/2021 ( آخر تحديث: 16/03/2021 الساعة: 19:15 )
الخليل- معا- كشف أستاذ القانون الاداري والدستوري في جامعة الخليل الدكتور بسام القواسمي عن ضغوطات تصل الى حد التهديد يتعرض لها بعض من ينوي خوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة كما ان هناك بعض الاشخاص تم الحديث معهم بانه لا داع للترشح في قوائم مستقلة او مهنية سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة.
واكد القواسمي خلال برنامج " الطريق الى التشريعي" مع الاعلامي عادل اغريب الذي يبث عبر اذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الاذاعية، انه بسبب هذه التهديدات هناك من تراجع عن قرار الترشح، مضيفاً:" لذلك على من يتعرض للتهديد بأن يتقدم بشكوى ويتوجه للجهات الرسمية كما ان رجل الامن تقع على عاتقه مسؤولية حماية المواطن حسب القانون الاساسي الذي نظم العلاقة بين رجل الامن والمواطن".
وشدد على ان من لا يستطيع الثبات على موقفه بالترشح ان يتنحى جانبا ويفسح المجال لمن هم أكثر كفاءة وقادرين على القيام بالمهمة الوطنية والاخلاقية والانسانية.
وتوقع استاذ القانون في جامعة الخليل ان نشهد في هذه الانتخابات مشاركة شخصيات فلسطينية ذات كفاءة عالية تخوض المعركة الديمقراطية وذلك من اجل تشكيل جبهة انقاذ وطنية في المجلس التشريعي للحفاظ على الوطن والمواطن، والالتزام بمبدأ سيادة القانون والقيام بالأعمال والوظائف المطلوبة منهم حسب القانون الاساسي.
وحول نظام الانتخابات الذي تم تعديله بقرار بقانون من الرئيس محمود عباس، قال القواسمي:"ان هذا الموضوع مهم وخطير جدا ولم يتم مناقشته في اجتماعات الفصائل بالعاصمة المصرية القاهرة وهو قرار غير دستوري، لعدة أسباب اهمها انه حدث في ظل غياب المجلس التشريعي وممثلين عن الشعب الفلسطيني وسلطة نيابية وتم تشريعه بطريقة تخدم مصالح الفصيلين الكبيرين على الساحة الفلسطينية أي فتح وحماس، في المقابل تم الغاء حق المواطن في الترشح الفردي بدائرته وهذا خلق تعقيدات كثيرة امام المواطن".
وتابع القواسمي خلال برنامج الطريق الى التشريعي:" من السهل على فصيل فلسطيني ان يشكل قائمة تمثله في هذه الانتخابات لافتا ان نسبة المؤطرين في الشعب الفلسطيني لا تصل الى 20 % ولذلك النظام الانتخابي يخدم مصلحة 20% من المواطنين و80% مهمشين وليس لديهم وجود او مشاركة حقيقة في صنع القرار على الرغم من وجود قوائم مستقلة وما يحدث في القاهرة يمثل 20% فقط من الشعب الفلسطيني، متسائلا عن دور الـ80% المهمشين، وما يجري الان في القاهرة هو اعادة تقسيم للسلطة بين الفصائل بعيد كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية".
وناشد القواسمي في ختام حديثه الرئيس محمود عباس وحركتي فتح حماس ان يسمحوا للمواطن بممارسة حقه الديمقراطي في الضفة الغربية وقطاع غزة دون أي تدخل او تأثير حتى ننتج عملية ديمقراطية حقيقية.