|
الخارجية: منظومة القضاء الإسرائيلية وتحقيقاتها عنصرية تضليلية
نشر بتاريخ: 20/03/2021 ( آخر تحديث: 20/03/2021 الساعة: 20:33 )
وأدانت الخارجية في بيان، مساء السبت، تلقت معا نسخة عنه، جرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة، وتصعيد الاحتلال لقمعه الدموي العنيف للمسيرات السلمية التي يشارك بها الفلسطينيون العزل ضد الاستيطان وهدم المناز، كما حصل بالأمس في بلدة بيت دجن وحي الشيخ جراح ومسافر يطا وكفر قدوم وغيرها. وقالت الوزارة: "إن دولة الإحتلال توظف منظومتها القضائية ومحاكمها والتحقيقات التي تقوم بها في بعض الجرائم التي ترتكبها ضد المواطنين الفلسطينيين في حملات دعائية تضليلية لإيهام المجتمع الدولي والمحاكم الدولية المختصة بأنها "دولة قانون" تفي بالتزاماتها كقوة احتلال، علما بأن الغالبية من الجرائم ارتكبتها قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين مرت دون اية تحقيقات، وإن صدف واجرت عدد من التحقيقات فهي قامت بها بعد أن اقدمت على اخفاء وطمس الأدلة وتزويرها بحكم سيطرتها على المكان ومنعها لوسائل الإعلام من توثيق تفاصيل تلك الجرائم، واعتدنا منذ بدء الاحتلال على أن الهدف من تلك التحقيقات ليس البحث عن مرتكبي الجرائم واعتقالهم ومحاكمتهم وفقا للقانون، بل توفير أبواب لهروب الجناه بحجج واهية تتعمد مؤسسات دولة الاحتلال على تسويقها لحماية القتلة والمجرمين، وهي بالاساس تحقيقات تتم في اطار المؤسسة العسكرية المتهمة اصلا بارتكاب تلك الجرائم". وتابعت: "وما تعجز تلك التحقيقات الشكلية التضليلية عن تحقيقه من تلك الاهداف تتولى محاكم الاحتلال العنصرية استكمال انجازه، هذا ينطبق على مرتكبي جرائم القتل والاعدامات الميدانية، ويطبق على مصادرة الاراضي وسرقتها وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي تبدأ بقرارات وأوامر عسكرية لاتمت للقانون بصلة، ولاضفاء مسحة قانونية على التدابير والاجراءات الاستعمارية الاحلالية، تتبرع محاكم الاحتلال لاستقبال دعاوى الفلسطينيين ضد قرارات الهدم والمصادرة وسط اجراءات تعجيزية بالنسبة للفلسطيني لاثبات ملكيته لارضه او لمنزله، لترفضها تلك المحاكم وتتبرع ايضا لقبول الاستئنافات والطعون في دوامة لا تمت لاية قوانين بصلة سوى قانون الاحتلال والاستيطان، والنتيجة محسومة مسبقا تصب في صالح المصادرة والهدم، هذا ما يعيشه الفلسطيني في مئات وآلاف الجرائم التي تورطت فيها منظومة القضاء والمحاكم الاسرائيلية، وفي احسن احوالها اصدرت بعض الأحكام ضد بعض المجرمين والقتلة، لتعود بعد فترة لتخفيفها واطلاق سراحها، فالجلاد والقاضي هما وجهان لعملة الاحتلال الواحدة، وهما يختلفان تماما عندما يتعلق الامر بمنظومة القضاء الاسرائيلية عندما تنظر في قضايا لمواطنين إسرائيليين، في تمييز عنصري واضح يعطي الحق للمستعمر الإسرائيلي بشكل مسبق، ويحرمه على المواطن الفلسطيني بحكم مسبق ايضا. هذا ما جرى في قضية الشهداء عبدالفتاح الشريف، محمد ابوخضير، عائلة دوابشه، وشهداء الحروب على قطاع غزة، ويحصل يوميا مع قرارات المصادرة وقضاياها وعمليات الهدم والاخطارات بالهدم، كما يحصل حاليا في محاولة الاستيلاء على خان اللبن الشرقية، والهدم بالجملة لمنازل الفلسطينيين في حي البستان في سلوان، ومحاولات الاستيلاء على المنازل في حي الشيخ جراح، وايضا محاولة الاستيلاء على نبع عين الحلوه في الاغوار الشمالية وغيرها، في حين يمنع الفلسطيني من المطالبة بأملاكه في القدس الغربية أو داخل اسرائيل". |