|
ستراتفور: هذه السيناريوهات المحتملة في انتخابات إسرائيل المقبلة
نشر بتاريخ: 21/03/2021 ( آخر تحديث: 21/03/2021 الساعة: 11:28 )
بيت لحم - معا - قال موقع مركز ستراتفور (Stratfor) الأميركي إن الانتخابات الإسرائيلية المزمع تنظيمها في 23 مارس/آذار الجاري ستؤكد جنوح إسرائيل إلى اليمين، لكن الانقسامات داخل التيار اليميني بشأن من سيقود البلاد ودور الأرثوذكس المتطرفين ومدى الوتيرة التي يجب أن يتواصل بها توسيع المستوطنات، سيعيق كل هذا لا محالة جهود تشكيل حكومة جديدة.
وذكر الموقع -في تقرير لمحلل شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ريان بوهل- أنه إذا لم يتمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا خصومه من تشكيل حكومة ائتلافية، فإن حالة "عدم اليقين" السياسي ستستمر معيقة بذلك قدرة البلاد على جني كامل ثمار نجاحها في احتواء الآثار الصحية والاقتصادية السلبية لجائحة كورونا.
وأكد أن هذه الانتخابات الإسرائيلية الرابعة خلال عامين ستنتهي بأحد السيناريوهات الثلاثة التالية:
ائتلاف نتنياهو
يمكن لنتنياهو من خلال صفقات في الكواليس وربما بعض الانشقاقات من الأحزاب المنافسة، أن يكسب فترة أخرى كرئيس للوزراء ويقود ائتلافا يمينيا ضيقا آخر، يتألف على الأرجح من قوميين علمانيين وأحزاب دينية وحفنة من أعضاء البرلمان المتطرفين.
وسيكون هذا التحالف اليميني داعما لنهج الاستيطان والضم وسياسات الهوية اليمينية المتطرفة، كما يحتمل أن يتم الحفاظ عليه بهامش ضئيل، وبالتالي يكون عرضة لضغوط من أحزاب الأقليات وحتى أعضاء الكنيست الفرديين.
ومن شأن أداء قوي للمتطرفين اليمينيين مثل "الصهيونية الدينية" أن يجعل مثل هذا السيناريو أكثر احتمالا، مما يشير إلى أن حكومة نتنياهو المستقبلية قد تكون أكثر تأثرا بالأيديولوجيات اليمينية المتطرفة التي تفضل سياسات التوسع وزيادة ترسيخ الهوية اليهودية في إسرائيل على حساب الأقليات خاصة العرب والدروز.
ائتلاف مناهض لنتنياهو
يمكن أيضا لتحالف مناهض لنتنياهو أن ينتصر، لكن مع زوال عامل التوحيد يرجح أن يكون لهذا الائتلاف عمر افتراضي قصير.
فقد يتمكن مزيج من أحزاب يسار الوسط واليسار واليمين العلماني المناهض لنتنياهو من تشكيل ائتلاف متنوع أيديولوجيا يركز على إزاحته من السلطة، وليس من الواضح من سيقود مثل هذا التحالف على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزب "هناك مستقبل"، وهو حزب مناهض للفساد، سيحقق نتائج جيدة بما يكفي لتعيين زعيمه يائير لابيد رئيسا للوزراء.
لكن التناقضات الأيديولوجية الداخلية والصدامات الشخصية ستظهر بسرعة بمجرد انتهاء التحدي الموحد المتمثل في إزاحة نتنياهو من السلطة، فقد ينهار هذا التحالف في مواجهة أزمة للأمن القومي (مثل اندلاع صراع في غزة أو الضفة الغربية، أو توغل حزب الله على الحدود الشمالية أو المضايقات الإيرانية عبر مرتفعات الجولان)، حيث ستتشاجر أحزاب اليمين واليسار حول كيفية الرد، مما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة مرة أخرى.
جولة أخرى من الانتخابات
إذا لم يتمكن أي من الطرفين من تشكيل حكومة، فمن المرجح أن يقوم الكنيست كما فعل بعد انتخابات يونيو/حزيران 2019 غير الحاسمة ويحل نفسه لإجراء انتخابات أخرى.
وكما تم إثباته عدة مرات في الأشهر الثمانية عشر الماضية، فإن هذا الوضع سيخلق شللا سياسيا -وليس إستراتيجيا- حيث قد يستمر توسيع المستوطنات، ولا سيما المخططات التي تمت الموافقة عليها مسبقًا، لكن ميزانية الدولة سيتم تجميدها، ومن دون الإنفاق الحكومي الإستراتيجي سيكون تعافي البلاد من جائحة كورونا مرهونا أكثر بأداء القطاع الخاص، وسيستمر هذا الوضع عدة أشهر أخرى قبل إجراء اقتراع جديد. |