نشر بتاريخ: 23/03/2021 ( آخر تحديث: 23/03/2021 الساعة: 11:58 )
يبلغ عدد الناخبين الفلسطينيين المؤهلين للاقتراع ممن بلغوا (18) عاما واكثر للعام 2021 حسب بيانات لجنة الانتخابات المركزية ما مقداره 2546449 ناخبا.
ومن الواضح في ضوء المعطيات أن القوى السياسية الرئيسية ستخوض الانتخابات كل منها بقائمة لوحدها مطعمة ببعض الحلفاء والشخصيات الاعتبارية، وأن تهافتا كبيرا يجري لتشكيل قوائم وتكتلات انتخابية مستقلة من المتوقع ان يصل عددها الى أكثر من 10 قوائم.
وستجري الانتخابات حسب نظام التمثيل النسبي الكامل، الأكثر عدالة، بنسبة نجاح 1.5%. أي ان المطلوب للحصول على مقعد واحد حدا أدنى من الأصوات في حال كانت نسبة المقترعين 100% ما يقارب من 38 ألف صوت. ولكن هذا الأمر غير واقعي، لأن نسبة المقترعين الفعليين ستقل كثيرا عن 100%، ولأسباب كثيرة وفي أحسن الأحوال قد تصل الى 80%، أي ان المقعد الواحد بحاجة إلى 30 ألف و557 صوتا.
وحتى نكون واقعيين أكثر، يمكن اعتماد نسبة 74.6% وهي نسبة الذين اقترعوا في انتخابات عام 2006. وباعتماد هذه النسبة يصبح من المفترض لتجاوز نسبة النجاح أن تحصل القائمة على عدد 28494 صوتا لمقعد واحد.
السؤال، وهو موجه للقوى الصغيرة والتكتلات المستقلة, على الرغم من اهمية الكتل المستقلة كتعبير عن المشاركة السياسية وتعدد الخيارات: هل يضمن أصحاب القوائم والكتل الحصول على هذا العدد من الأصوات ليتمكنوا من الحصول على مقعد واحد؟ أنا أشك بذلك بالنسبة لمعظم هذه القوائم. ومن سينجح منها لن يتعدى في أحسن الأحوال عن 3-4 مقاعد. وهذا يعني أن أصوات هذه القوائم سيذهب هباء منثورا.
فما الخيار الأفضل إذن؟
الخيار الأفضل هو، أولا ان تسعى القوى السياسية الكبيرة للبحث عن أطر واسعة من الناخبين تمثل كل الفئات والشرائح والكفاءات والأقليات، وثانيا البحث عن تحالفات وائتلافات، إما مع القوى الكبرى، وهو برأيي الائتلاف في إطار قائمة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مقابل قائمة حماس وحلفائها، لأسباب متعلقة بالبرنامج السياسي والاقتصادي – الاجتماعي والثقافي-الفكري، ولمواجهة محاولات اختراق الساحة الفلسطينية وبغرض حماية وصيانة منظمة التحرير الفلسطينية من أي احتمالات للسيطرة عليها لاحقا وجعلها تدريجيا جزءا من محور التنظيم الأممي الأم للإخوان المسلمين، وهو ما تسعى اليه حماس. أو الائتلاف في بضع تكتلات، ومنها التكتل اليساري الذي يمكن ان يضم قوى اليسار جميعها، الساعية تاريخيا لان تكسر حدة الاستقطاب في الساحة السياسية الفلسطينية.
ولنحسبها جيدا: 1.4% و1.3% و1.2% ستعني أصواتا ضائعة وسيكتب التاريخ لأصحابها الفشل ومعضلة بقاء تدعوها، إن أحسنت القراءة وأدركت المعنى، لأن تحل نفسها. أما 1.4%+
1.4%، و1.3% + 1.3%، و1.2% + 1.2% فتساوي 2.8% من الأصوات و2.6% و2.4% مما يعني الحصول على عدد حد أدنى من 3-5 مقاعد. فما بالك لو حصلت على ما مجموعة، في حالة اليسار الأقرب إلى بعضه البعض، الى ما يقارب مثلا 10% من عدد أصوات المقترعين؟ فكم مقعدا ستنال؟
قول وأسئلة، الرد عليها وإجابتها برسم جميع العقلاء.