نشر بتاريخ: 23/03/2021 ( آخر تحديث: 23/03/2021 الساعة: 19:53 )
غزة- معا- أكد إعلاميون وحقوقيون، على ضرورة وضع مدونة سلوك لتغطية العلمية الانتخابية ورصد خطاب الكراهية في الفترة التي تسبق العملية الانتخابية الفلسطينية، وصولاً لتغطية صحفية مهنية تتحلى بالنزاهة والشفافية والمسؤولية الوطنية.
وشدّدوا خلال ندوة إعلامية متخصصة إلكترونية، اليوم الثلاثاء، بعنوان "دور المعايير الأخلاقية لتغطية نزيهة للانتخابات الفلسطينية"، نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، على ضرورة تجنب الوقوع في شباك خطاب الكراهية الذي يشمل القذف والتشهير وتخوين الآخرين.
بدوره، أكد الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني على ضرورة الالتزام بالقيم والمعايير المشتركة والضوابط القانونية أثناء تغطية الانتخابات، بعيدًا عن خطاب الكراهية، الذي سمح طوال السنوات الماضية بزيادة حالة الانقسام السياسي وزعزعة السلم الأهلي.
وحث عبد العاطي، الصحفيين والمؤسسات الاعلامية بتجنب الوقوع في خطاب القذف والذم والتشهير والتحريض والتمييز، متوقعاً أن يسود خلال الفترة المقبلة الفترة المقبلة أجواء تنافسية قوية بين المرشحين، مشدّدًا على أن هذه الحلقات مخالفة للأعراف والقوانين الدولية الناظمة لعمل مهنة الصحافة.
وأشار إلى أن خطاب الكراهية يتخذ أشكال عدة في وسائل الاعلام سواء المحلية أو الرسمية، منها: كتابة المقالات والفيديوهات ورسوم الكرتون وغيرها.
ودعا عبد العاطي، جميع الأطراف والمؤسسات الإعلامية إلى ضمان حرية الرأي والتعبير، وتحصين وتوعية الصحفيين قبل التغطية، وتجنب نقل التهديدات والتصريحات التحريضية.
من جهته، نبّه رئيس قسم العلاقات والإعلام في جامعة الأقصى بغزة، الدكتور أحمد حماد، الكوادر الإعلامية والمدونين من تداول الشائعات والأخبار المضللة أثناء التغطية الانتخابية، سواء كان عن قصد أو غير ذلك، مؤكدًا على ضرورة استقصاء المعلومات من مصدرها الرسمي.
وحذر حماد، من سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأساليب التشهير والقذف والاخبار الكاذبة، موضحًا أن المنظومة الإعلامية بحاجة ماسة لمتابعة جهات الاختصاص للمحتوى الصحفي لعدم الوقوع في الاخطار المذكورة.
من ناحيته، أفاد منسق اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الصحفي صالح المصري، بأن الاتحاد الذي يضم على 17 مؤسسة فلسطينية قد أقرت مدونة سلوك تتكون من عشرة بنود أهما: التعامل بمسؤولية ومهنية والتحقيق من مصادر الاخبار وغيره، الذي تخدم التغطية الانتخابية بنزاهة.
ودعا المصري، المكتب الإعلامي بغزة إلى ضرورة تبني مدونة سلوك من أجل التعاون مع المؤسسات الإعلامية، وإقرارها بالإجماع حتى نتجنب بالمرحلة المقبلة الكثير من المغالطات التي تطفوا على السطح أثناء التغطية.
وأوضح أن المطلوب هو إطلاق مبادرة من جهة رسمية بالتعاون والاشتراك مع كافة الأطر والمؤسسات الصحفية والنقابية؛ كي نتحد في هذه المرحلة من أجل استكمال العملية الديمقراطية نحو خطاب مهني ومسؤول يعكس الصورة الرائعة للإعلام الفلسطيني.