خريشة: تأجيل أو الغاء الانتخابات كارثة حقيقة
نشر بتاريخ: 30/03/2021 ( آخر تحديث: 30/03/2021 الساعة: 19:32 )
الخليل-معا- شدد الدكتور حسن خريشة رئيس كتلة وطن الانتخابية على ان فكرة تأجيل الانتخابات او الغائها هو ضرب من ضروب الجنون وعبث بالساحة الفلسطينية الداخلية، وانه اذا تجرأ احد على اتخاذ مثل هكذا قرار سيصبح هناك كارثة حقيقة .
وأشار خريشة خلال برنامج "الطريق الى التشريعي" مع الاعلامي عادل اغريب الذي يبث عبر اذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الاذاعية، ان هذا القرار سيواجه بنوع من النقد الشديد والتهكم والسخرية من قبل الشعب الفلسطيني.
وأضاف:" كما سيكون له تبعات داخلية وخارجية فعلى الصعيد الداخلي هذا القرار سيزيد من الهوة والفجوة ما بين الشعب والسلطة الفلسطينية، والعودة الى فكرة شخص واحد يحكم الجميع، دون وجود مؤسسات منتخبة هو امر مرفوض وغير مقبول وبالتالي القوى السياسية مطلوب منها ان ترفض هذا الامر على الرغم من ان هناك من بينها من يريد تأجيل الانتخابات لعجزه عن تشكيل قائمة".
وتابع خريشة خلال برنامج "الطريق الى التشريعي" اما على الصعيد الدولي والاقليمي الانتخابات هي جاءت نتيجة لطلب دولي سواء امريكي او اوروبي والتمويل لها غربي وبالتالي هذا سيضعف صورة ومكانة القيادة الفلسطينية خارجيا وخسائرنا ستكون أكبر بكثير من اجراء الانتخابات وخسارة أي طرف من الاطراف فيها.
وحول امكانية عدم اجراء الانتخابات في القدس، اوضح خريشة ان هناك بعض الاصوات التي خرجت مع قرب نهاية تسجيل القوائم الانتخابية تدعو الى الغاء الانتخابات اذا لم تجرى في القدس وهذه تصريحات هي كلمة حق يراد بها باطل فهي تخرج من أشخاص عجزوا عن تشكيل قوائم انتخابية لهم وهي ليست بريئة فليس المطلوب منا ان نتقدم بطلب للاحتلال لإجرائها في القدس وبالتالي على جميع هذه الاصوات ان تناضل من اجل احداث معركة في العاصمة المحتلة.
وفي رده على تساؤل الاعلامي اغريب حول مساحة ومستوى الحريات العامة في فلسطين، قال حريشة:" ان مستوى حرية التعبير والرأي في فلسطين ليست بالمستوى المطلوب وليست بالقدر الكافي لتتيح الفرصة بحرية الحركة حيث لازلنا نعيش تحت سطوة بعض الاجهزة الامنية التي تستخدم اسلوب الترهيب والتخويف، وحدث الكثير من المواقف التي تدلل على ذلك فهناك بعض الاشخاص الذين ارادوا الترشح تعرضوا للضغط من اجل ثنيهم عن الترشح في قائمة معينة".
وأردف بالقول: " غياب المجلس التشريعي والدور الرقابي وعدم وجود قضاء حر هو السبب في تلك السطوة، وخاصة ان الاجهزة الامنية لا تترك لها بصمات فالأصل ان يكون هناك قرار سياسي من اعلى سلطة أي من الرئيس محمود عباس لتحييد كل الاجهزة الامنية عن العملية الانتخابية بجميع مراحلها ".
وحول قائمة كتلة وطن التي يمثلها الدكتور خريشة، أوضح ان هذه الكتلة جاءت نتيجة حوارات معمقة مع أطياف الشعب الفلسطيني فهي مكونة من 46 عضوا وبها تمثيل نسائي بنسبة 30% والشباب بنسبة 40% كما تضم عدد من الاكاديميين والاطباء والمهندسين والمزارعين وفيها ممثلين عن الاسرى.