|
تفاصيل- رمضان في الأقصى مع مراعاة الشروط الصحية
نشر بتاريخ: 11/04/2021 ( آخر تحديث: 12/04/2021 الساعة: 11:40 )
القدس- تقرير معا- يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم ومعه مدينة القدس لاستقبال شهر رمضان هذا العام بشوق ولهفة، بعد تحسن الوضع الوبائي محلياً، وعودة تدريجية لمظاهر الحياة الطبيعية. ولأن شهر رمضان هو شهر الصلاة والعبادة، فقد كان المسجد الأقصى محط أنظار المسلمين هذا العام، كونه علق دخول المصلين إليه العام الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا. ويتوقع أن تعود المظاهر الدينية للشهر الفضيل في المسجد الأقصى، بعودة آلاف المصلين والمتعبدين الى باحاته ومساجده، مع التزام الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتقال العدوى، حيث ان مشهد المسجد الأقصى رمضان الماضي خالياً من المصلين ومغلقاً أمام آلاف الزائرين كان مؤلماً وحزيناً. وللاطلاع على المشهد المتوقع في رمضان لهذا العام قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى في لقاء معه، أن دائرة الأوقاف الإسلامية بدأت منذ شهرين بإجراء الترتيبات اللازمة لاستقبال مئات الآلاف من الصائمين والوافدين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وشدد الشيخ عزام الخطيب على ضرورة المحافظة ومراعاة النواحي الصحية بشكل جدي لحماية المواطنين الوافدين إلى الأقصى، فذلك هو مطلب شرعي وضروري. وقال الشيخ الخطيب :"التباعد بين المصلين متاح في الأقصى بمساحته ال 144 دونما، وتوزيعهم على الساحات وعدم التواجد فقط داخل المصليات المسقوفة، لأننا نريد مراعاة الجوانب الصحية بشكل جدي لضمان وضع صحي أفضل، ويجب أن ننجح بذلك ونحن على قدر المسؤولية، وأن ننجح من أجل قدوم المصلين إلى الأقصى، واستطعنا تجاوز مرحلة صعبة مرت علينا". وأضاف الشيخ الخطيب :"مع انحسار الوباء هذا العام نعمل على مراعاة الأمور الصحية، وهو مطلب شرعي وعلى الجميع الالتزام بذلك لمن يريد الوصول والصلاة بشكل آمن". وقال الشيخ الخطيب :"أن المنحنى الوبائي وأعداد المصابين تنحسر في القدس، بفضل الوعي لدى الأهالي وتلقيهم اللقاح خلال الفترة الماضية، وكنا قد طالبنا وناشدنا كل المواطنين الذين سيأتون إلى الأقصى، إلى تلقي التطعيم لحماية أنفسهم وغيرهم من الفيروس، وتجنبا لانتشار الفيروس ونقله من الأقصى إلى أي إنسان آخر". وأكد الشيخ الخطيب أن دائرة الأوقاف رتبت وجهزت النواحي الدينية، والصحية، وبخاصة التعقيم والنظافة، إضافة للنظام والكشافة. البرامج الدينية أوضح الشيخ الخطيب أن دائرة الأوقاف أعدت برنامجا دينياً متكاملا في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، للرجال والنساء، منذ صلاة الفجر حتى العشاء، واختارت علماء وحفظة قرآن للدروس الدينية والفقهية ولصلاة التراويح . اللجان الصحية أوضح الشيخ الخطيب أن دائرة الأوقاف الإسلامية اجتمعت مع عدة مؤسسات صحية في القدس، وهناك أكثر من 10 مؤسسات طبية ستعمل مع دائرة الأوقاف الإسلامية خلال رمضان، وسيتم توزيع طواقمها في كافة رحاب المسجد على مدار الساعة لتقديم العلاج والإسعاف لأي شخص قد يحتاج لذلك، كما سيتم إدخال الأدوية اللازمة لذلك. وجبات الإفطار وقال الشيخ عزام الخطيب أنه في رمضان الحالي لن يكون هناك وجبات طعام في الأقصى كما كان سابقاً، وستكون الوجبة مقتصرة على "الماء والتمور والفواكة" فقط، ليبدأ بها الصائم إفطاره. ولفت الشيخ الخطيب أن تكية خاصكي سلطان في القدس القديمة، ستواصل، وستضاعف عملها خلال شهر رمضان، بتقديم الوجبات اليومية لكل الوافدين اليها. نظافة... تعقيم.. نظام وأوضح الشيخ عزام الخطيب ان دائرة الأوقاف الإسلامية تعاقدت مع شركة نظافة ستعمل على تنظيف ساحات المسجد على مدار الساعة. كما ستقوم الدائرة بتعقيم للمصليات والساحات يوميا ، ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا. وناشد الشيخ الخطيب الرجال بعدم الصلاة في الطرقات والممرات خلف النساء، وتركها مفتوحة من أجل تسهيل حركة الكشافة وطواقم العيادات الصحية لتقديم الخدمات السريعة. وأَضاف الشيخ الخطيب أن الأوقاف قامت بإجراء الترتيبات وتشكيل فرق ولجان للنظام في الأقصى خلال رمضان، بالتعاون مع فرق الكشافة من المتطوعين وشبان البلدة القديمة لمساعدة الحراس والحارسات والسدنة، وسيتم توزيعهم في ساحات الأقصى وعلى أبوابه والطرقات. وقال الشيخ الخطيب أنه سيتم فصل أماكن صلاة الرجال عن النساء، حيث ستخصص قبة الصخرة وصحن الصخرة للنساء، وبقية الأماكن للرجال. وأشار الشيخ الخطيب أن دائرة الأوقاف بنصب المظلات في عدة مواقع في ساحات الأقصى. اقتحامات المستوطنين وحول الاقتحامات خلال رمضان والتهديد بتنفيذ اقتحام للأقصى في ما يسمى "يوم القدس"، أكد الشيخ الخطيب أن اقتحامات المسجد الأقصى هي "قرار احادي الجانب" من قبل حكومة الاحتلال، وتتم بقوة الاحتلال التي تسمح للمستوطنين باقتحامه بحراسة الشرطة والقوات الخاصة. وقال الشيخ الخطيب :"نسأل الله أن يكون لديهم عقلاء لإيقاف هذه الاقتحامات خلال شهر رمضان وغيره، لأننا نطالب دائما بوقف الاقتحامات، لأن الأقصى هو ملك للمسلمين وحدهم ولا يقبل الشراكة والقسمة، وهو أساس الاستقرار والسلام في هذا الأرض المباركة". البلدة القديمة أما في البلدة القديمة من القدس، فالعمل يسير على قدم وساق، لاستقبال شهر الخير والوافدين إلى الأقصى، بأضواء الزينة والفرق الشبابية، بعد أن خبت مظاهر الفرح في رمضان الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا والإغلاق العام الذي فرض آنذاك. ففي الطرق الرئيسية القريبة والمؤدية إلى الأقصى وعلى أبوابه، أُضيئت حبال الزينة بألوان زاهية، وتزينت بالفوانيس والأهلة والنجوم المضيئة، في دعوة لعودة مظاهر رمضان من جديد. |