|
الإرادة تنتصر على الاستكبار
نشر بتاريخ: 23/04/2021 ( آخر تحديث: 23/04/2021 الساعة: 21:27 )
أرى أن معركة القدس الحقيقية قد بدأت بالفعل ، فبعد كل محاولات التهويد التي تعرضت له مدينتنا المُقدسة جراء سياسة دولة الكيان التي تُحاول جاهدةً تزوير الحقائق والتاريخ لتُثبت أن لها الحق في المدينة بكل الطرق المُتاحة مُستعملة كل أدواتها، حيث قامت مُنذ اللحظة الأولى لاحتلالها الجزء الغربي في العام ١٩٤٨ بدأت بتنفيذ سياستها في السيطرة على القدس من خلال عصابات الاستيطان المُنظمة والتي زورت الوثائق لممتلكات أصحابها الفعليين للسيطرة على عقاراتهم وإحلال الغُزاة المرتزقة الذين أحضرتهم الحركة الصهيونية للاستعمار في قُدسنا، وبعد العام ١٩٦٧ بعد اكتمال حلقة الاحتلال للمدينة جاء دور البحث عن هيكلهم المزعوم الذين يدعون انه موجود تحت المسجد الاقصى المُستهدف هدمه لمحو هذا المكان المقدس عن الوجود، وبذلك يمسحوا واهمين أية دلالة على أحقيتنا في مدينتنا . الأحداث تتسارع وممارسات المغتصبين ازدادت اتجاه المسجد الاقصى، حيث صعدوا من اقتحاماتهم وكانت فترة الرئيس الامريكي السابق ترمب الخاسر في الانتخابات الأمريكيه الأخيرة فترة ذهبية بعدما حصلوا على الضوء الأخضر منه بعد قرار اعترافه بالقدس موحدة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية اليها. بعد هذا الاعتراف لم تكن هجمة عصابات الاحتلال على حجارة القُدس وحدها او أرضها وإنما كانت أيضاً حربهم موجهه الى شباب القدس وأهلها من خلال إغراق القدس بالمُخدرات لإفراغ شبابها من محتواهم وكذلك سياسة العقاب الذي مارسته هذه العصابات المُنظمة التابعة لدولة الكيان بحق أهاليها من خلال هدم بيوتهم وفرض غرامات باهظة بحقهم مُحاولين كسر إرادتهم وإخضاعهم . أرى أن صحوة شبابنا وصمود أهالي القدس حالت دون المساس بعربية وفلسطينية القدس، حيث كان مُرابطي القدس ومرابطاتها دائماً في المرصاد لكل الممارسات والهجمات الصهيونية على مقدساتنا، فكما للكعبة رب يحميها فالقدس أيضاً فرب الكعبة هو رب القدس الذي وهب القدس رجال يدافعون عنها في ظل حالة التخاذل العربي وفي الوقت الذي تخلى عنها الاخ والصديق والقريب والبعيد فالقدس فلسطينية بمقدساتها الاسلامية والمسيحية ستبقى صامدة وصابرة وستنتصر بفعل رجالها المُخلصين الذين يُثبتون كل اليوم أنهم الرقم الصعب الذي لا يُمكن تجاوزه وستنهزم دولة الاحتلال والباطل فحقنا فيها رباني وادعاءاتهم فيها محض تأويل باطل من البشر. ستبقى القدس ومقدسييها يدافعون عن هويتهم العربية الفلسطينية الأصيلـة وخلفهم شعبنا الفلسطيني العظيم وقيادته والتي قدمت الخالد فينا ياسر عرفات شهيداً في معركة الحفاظ على عروبتها. • كاتب وسياسي |