|
لماذا الرئيس يتوجه لإلغاء الانتخابات رغم الرفض الشعبي والفصائلي؟
نشر بتاريخ: 27/04/2021 ( آخر تحديث: 28/04/2021 الساعة: 09:44 )
الرئيس عباس ينتخب (أرسيف)
بيت لحم- تقرير معا- برزت خلال الأيام الماضية، أسباب مختلفة وراء الأسباب الكامنة من توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتأجيل أو إلغاء الانتخابات التشريعية المزمعة في 22 أيار/ مايو المقبل.
ويأتي التوجه نحو تأجيل أو إلغاء الانتخابات، رغما عن حالة الرفض الشعبي والفصائلي لتأجيل أو الغاء الانتخابات التشريعية، غير أن موقف السلطة الفلسطينية يسير باتجاه التأجيل وأن القرار الرسمي متوقع أن يصدر الخميس المقبل . الانتخابات في القدس ابرز اسباب التأجيل التي تؤكدها السلطة وإن بدونها لن تجرى الانتخابات، هو ضرورة إجرائها في القدس الشرقية والضغط على إسرائيل للسماح بذلك رغم أن الأخيرة، لم تصدر موقفا سلبيا أو إيجابيا ولم ترد على رسالة السلطة بشأن مشاركة القدس في الانتخابات. واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس العتيقة لا سيما بعد الافطار وحتى ساعات الفجر اعتبر القادة الفلسطينيون أنها انتفاضة تؤكد حق المقدسيين في التصويت والمشاركة في الانتخابات رغم أنف المحتل. وعلى الرغم من تكتم اسرائيل وعدم اعلان موقف علني سواء بالرفض أو الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، كشف الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد اليوم الثلاثاء على موقع واللا، أن إسرائيل أبلغت دول أوروبا أنها لا تُفشِل انتخابات السلطة الفلسطينية في القدس. وأضاف تقرير موقع واللا العبري، أن رئيس القسم السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ، ألون بار ، التقى صباح اليوم مع 13 سفيرا أوروبيا وقال لهم إن إسرائيل اتخذت قرارا متقدما بعدم التدخل ولا التعليق على انتخابات السلطة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال. ثانيا: خسارة فتح في مواجهة حماس هناك من يعتبره السبب الرئيسي الذي يقف خلف قيام الرئيس عباس بإلغاء الانتخابات. ونقلت صحيفة القدس الفلسطينية عن مصادر أن السلطة الفلسطينية قررت تأجيل الانتخابات بعد ضغوط أمريكية وعربية وأن هذه الضغوط جاءت في ضوء التقدير بأن نتائج الانتخابات لن تكون في مصلحة فتح في مواجهة حماس التي ترفض التأجيل جملة وتفصيلا. وعلى إثر رفض حماس تأجيل الانتخابات ارسل الرئيس عباس وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ إلى قطر اليوم وسيلتقي الشيخ في الدوحة مع كبار المسؤولين الحكوميين في قطر ويناقش معهم إمكانية تأجيل الانتخابات بموافقة حماس التي يوجد بعض كبار مسؤوليها في الدوحة. من جهتها نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس عباس قرر تأجيل الانتخابات، وأن أبو مازن مؤيد بالكامل لتأجيل الانتخابات. القوائم الانتخابية والأحزاب ترفض التأجيل في الوقت نفسه، ترفض حماس تأجيل الانتخابات وتتهم الرئيس عباس بإلغائها بسبب الانقسام داخل حركة فتح إلى ثلاث قوائم. وقال رئيس الإقليم الخارجي لحركة حماس، خالد مشعل، إن الحركة ترفض فكرة تأجيل أو إلغاء الانتخابات. وفي مقابلة عبر قناة "الأقصى" الاحد اضاف، "لا أرى أي مبرر للحديث عن التأجيل أو الإلغاء، وأي مشكلة تعترضنا سوف نحلها بإيجاد مخارج نتوافق عليها فلسطينيا". قوائم" ترفض تأجيل الانتخابات ورفضت 15 قائمة انتخابية فلسطينية، تأجيل الانتخابات المرتقبة، وأكدت أهمية عقدها في القدس رغم الموقف الإسرائيلي اليميني المتعنت"
ويشدد الفلسطينيون على ضرورة إجراء الانتخابات في المدينة، كما في باقي المناطق، وفق آليات متفق عليها استخدمت سابقا في انتخابات 1996 و2005 و2006، لكن الاحتلال لم يرد على طلب فلسطيني بهذا الخصوص، حتى الآن. فيما قالت لجنة الانتخابات على أنه لديها خطط بديلة في حال عدم موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في 6 مراكز بريد في مدينة القدس كما كان سابقا. |