|
توقعات باستئناف مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل
نشر بتاريخ: 29/04/2021 ( آخر تحديث: 29/04/2021 الساعة: 16:45 )
بيت لحم- معا- أفادت وسائل إعلام بأن لبنان وإسرائيل سيستأنفان في غضون الأيام القريبة القادمة المفاوضات الخاصة بترسيم الحدود البحرية بينهما. ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الخميس عن مسؤولين لبنانيين تأكيدهما أن المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين بوساطة أمريكية في أكتوبر الماضي بشأن الخلاف حول حدودهما في مياه البحر المتوسط ستستأنف الأسبوع القادم. وأكد أحد المسؤولين اللبنانيين للوكالة إن الجانب الأمريكي أبلغ لبنان بأن المفاوضات ستستأنف الاثنين القادم، فيما لفت المصدر الثاني إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع زيارة الوسيط الأمريكي، جون دروشر، المقررة إلى لبنان في يوم غير محدد من الأسبوع القادم. وأكدت جريدة "الأخبار" اللبنانية التي تعد مقربة من "حزب الله" صحة هذه الأنباء، وأفادت نقلا عن "مصادر رفيعة المستوى" بأن لبنان أُبلغ مؤخرا بموافقة إسرائيل على العودة إلى طاولة التفاوض. وذكرت الصحيفة أن السفيرة الأمريكية في بيروت، دوروثي شيا، بطلب من دروشر، نقلت قرار استئناف التفاوض الاثنين القادم إلى قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، الذي بدوره أخطر بذلك رئيس الجمهورية ميشال عون. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن يجتمع رئيس الجمهورية اللبنانية خلال اليومية المقبلين مع الوفد العسكري اللبناني المشارك في المفاوضات، مضيفة أن هناك "أجواء داخلية تعكس انقساما كبيرا بشأن ملف الترسيم". وأقر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، في وقت سابق من الشهر الجاري مرسوما يقضي بتوسيع المنطقة التي يطالب بها لبنان في خلافه مع إسرائيل بشأن الحدود البحرية. ويضيف هذا التعديل، الذي أدخل على المطالب اللبنانية الأصلية المقدمة إلى الأمم المتحدة وأحيل إلى رئاسة الجمهورية، يضيف حوالي 1400 كيلومتر مربع إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يطالب بها لبنان. وحذر وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، حينئذ من أن الخطوات اللبنانية الجديدة "تخرج المفاوضات عن مسارها"، متوعدا بـ"الرد على الإجراءات اللبنانية أحادية الجانب بخطوات موازية". وأعلن مكتب شتاينتز اليوم، في معرض تعليقه على الأنباء عن إمكانية استئناف المفاوضات، أن الجانب الإسرائيلي "يدرس إمكانية استئناف التفاوض على أساس المنطقة المتنازع عليها المعروفة". وعقدت المفاوضات السابقة بين الطرفين، التي توقفت بعد عدة أسابيع، في مقر لبعثة الأمم المتحدة في بلدة الناقورة، عند الحدود بين لبنان وإسرائيل. |