|
المواطنون في نابلس بين جرائم الاحتلال وسرقات اللصوص
نشر بتاريخ: 07/03/2006 ( آخر تحديث: 07/03/2006 الساعة: 14:20 )
نابلس - معا - يعاني المواطنون في نابلس الأمرين بين نار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتكررة من قتل واعتقال وإغلاق للحواجز العسكرية المقامة حول نابلس وبين نار اللصوص الذين باتوا يستخدمون الأسلحة الرشاشة في عملياتهم .
وحسب مصادر في الشرطة الفلسطينية فان حالات السرقة في نابلس قد شهدت تطورا في نوعيتها وكميتها إلى حد ذهب البعض إلى تشبيهها بالمافيا الفلسطينية الناشئة وأنها سرعان ما تتطور إذا لم يوضع حد لها . وقد شهدت نابلس خلال الأيام القليلة الماضية عمليات سطو مسلح واسعة استخدم اللصوص خلالها ملابس الجيش الإسرائيلي وتحدثوا العبرية بطلاقه والأغرب من ذلك فان عملية السرقة قد تستغرق ثلاثة ساعات أو أكثر يشرب اللصوص فيها القهوة داخل المنزل ويأكلون كل ما تبقى في ثلاجة المنزل بعد أن يحتجزوا أفراد المنزل في غرفه مما يدل على يقينهم التام بأن لا احد قادر على إزعاجهم . الحاج أبو عبد الله البالغ من العمر 52 عاما قال:" إن نار الاحتلال ارحم من نار اللصوص فمن يقتله الاحتلال فهو شهيد ويبقى كل أقاربه وأولاده يرفعون رؤوسهم عاليا ، أما اللصوص فان قتلت أو قتلت فان الجميع خسران" . وأضاف أبو عبد الله في هذه الظروف الصعبة ان أسوء شئ نعانيه هو الاحتلال وكل جهودك تتركز على مقاومته فلذلك يستغل اللصوص هذه الظروف ويفعلون كل شئ. أم محمد 48 عاما قالت:" أن على المقاومة الفلسطينية تطبيق الشريعة الإسلامية على السارقين واللصوص وان يقوموا بتنفيذه لان القضاء والشرطة الفلسطينية لايستطيعوا القيام بواجباتهم وعليهم ترك هذا الأمر للمقاومة" . النقيب شاهر دويكات مدير المباحث الجنائية في نابلس قال في حديث خاص لـ معا :"أن عمليات السرقة تجاوزت 104 حالات الشهر الماضي فقط وان 49 حالة قد تم انجازها رغم الظروف الصعبة والمقيتة التي يعانى منها أفراد الاجهزه الأمنية في نابلس" . وحمل دويكات مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في نابلس إلى سلطات الاحتلال التي تضع العراقيل أمام عمل الأجهزة الأمنية وبالتالي تسمح بحرية أكبر للصوص بالحركة في ظل توقف تام لحركة أفراد الشرطة ". وأكد دويكات انه خلال الحملة الأمنية التي قامت بها السلطة الفلسطينية في الأيام القليلة الماضية ، توقف سرقة لوحات السيارات ومسجلات السيارات بعد أن وضعنا أيدينا على جزء من شبكة سارقي السيارات . وقال دويكات أن الاجهزه الأمنية الفلسطينية تمكنت خلال الفترة الماضية أن تلقي القبض على أكبر عصابة تزوير نقود وأوراق ووثائق في الضفة الغربية كما ضبطت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وأنها تمكنت من إلقاء القبض على أحد أفرادها في نابلس وهو مواطن من الخليل . وكشف دويكات أن المباحث العامة تعمل بأجزاء فقط من جهاز رفع البصمات والذي دمرت إسرائيل أجزاءه الاخرى أثناء الاجتياحات لمدينة نابلس وتعتمد في ذلك على خبرات العاملين ضمن أفرادها الذين تلقوا تدريبات في الهند ودول أخرى من العالم . وعلمت معا من مصادر مطلعه أن وزير الداخلية اللواء نصر يوسف أصدر تعليماته بخفض الميزانية المقررة لعمل للأجهزة الأمنية الفلسطينية بنسبة 20% بسبب الأوضاع المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية ممل سينعكس سلبا على أداء أفراد الشرطة في مدينة مثل نابلس بحاجة أصلا لميزانية إضافية لضبط الأوضاع الأمنية وحالة الفلتان الأمني . كما علمت معا أن اجتماعا أمنية فلسطينيا عقد الليلة الماضية برئاسة محافظ نابلس الدكتور سعيد أبو على تقرر ان يشارك كافة أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعملية ضبط الأوضاع وخاصة مكافحة السرقات رغم الظروف التي تضعها سلطات الاحتلال أمامها . |