توجه فلسطيني أردني مشترك أمام الخارجية اليونانية
اثينا - معا- التقى امس سفير دولة فلسطين مروان طوباسي والقائم باعمال سفارة المملكة الاردنية لدى اليونان اشرف الخصاونة بمدير قطاع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية اليونانية السفير ماريا ثيودورو ، حيث تم وضعها في صورة تفاصيل الجرائم الممنهجة لدولة الاحتلال ضد ابناء شعبنا بالقدس والاغوار وقطاع غزة ، وتحديدا ما يجري من ارهاب الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى والشيخ جراح وسلوان ، وقصف العدوان الهمجي المستمر للمناطق السكنية في غزة وسقوط العشرات من الشهداء والجرحى هنالك وفي مدن فلسطينية مختلفة أخرى.
ووفق توجيهات وزيري خارجية دولة فلسطين والاردن بالتنسيق والتحرك المشترك ، فقد طالب السفير طوباسي وباسم سفارتي البلدين خلال اللقاء الحكومة اليونانية بالتحرك الفاعل والعاجل في شأن وقف ما يجري من جانب اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال " من انتهاكات ليس فقط بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وعاصمته ، لكن أيضا بحق القانون الدولي والقرارات الاممية التي تعتبر اليونان طرفا موقعا عليها وملتزمة بها كمعيار مفترض في مواقفها وعلاقاتها الدولية ، مؤكدا على حرص فلسطين والاردن الدائم على أفضل مستوى من علاقات الصداقة والمصالح المشتركة مع اليونان .
كذلك فقد حث القائم باعمال سفارة الاردن الحكومة اليونانية على ممارسة الضغط على حكومة اسرائيل من أجل التوقف الفوري عن هذا العنف البربري غير المبرر بالقدس وغزة واحترام الوضع التاريخي للمقدسات الاسلامية والمسيحية التي تشرف عليها الاردن وفق اتفاقية الوصاية الهاشمية عليها ، ومكانة القدس المحتلة كعاصمة لدولة فلسطين ومنعها من تغير الوضع القائم بحكم الاتفاقيات الدولية والاستتسكو ، ومطالبتها باحترام التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.
وأشار السفير طوباسي باللقاء باسمه وباسم السفير الأردني الى البيانين الصادرين امس وأول أمس عن وزارة الخارجية اليونانية والذي كان متوقع كما قال طوباسي ، أن يرتقي الى مستوى الأحداث والجرائم وعدم مساواة الضحية بالجلاد ، حيث صدور البيان عن دولة صديقة كاليونان مفترض التزامها بحل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات هيئة الأمم وبمكانة القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين وفق ما تعلنه الوزارة ، أن يكون منحازا للحق والعدالة، مشيرا الى ان البيان الصادر لم يتطرق الى السبب الجوهري لما يجري وهو استمرار الاحتلال وسياساته بالتطهير العرقي والاحلال السكاني والاستيطان والابرتهايد التي تمارسه اسرائيل حتى باعتراف منظمات حقوقية دولية ومنها يهودية غير صهيونية أيضا منذ فترة طويلة .
واضاف طوباسي باللقاء ، الى أن اسرائيل لا تدافع عن نفسها من خلال ما تقوم به من اعتداءات وجرائم ، وانما تدافع عن استمرار احتلالها الاستيطاني لاراضي دولة فلسطين ، مؤكدا على حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وفق القانون الدولي .
كما وأكد السفير طوباسي والقائم باعمال السفارة الاردنية اشرف الخصاونة الى ضرورة ان تقوم اليونان بتحميل السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية الأحداث العنيفة والاعتداءات الوحشية الجارية حتى اللحظة وضرورة منعها من استمرار تصرفها كدولة فوق القانون وكنظام فصل عنصري مقيت.
وفي نهاية اللقاء قالت السفير ماريا ثيودورو انها استمعت جيدا لما قيل وعبرت عن شكرها لما احيطت به بخصوص الأحداث ومواقف فلسطين والاردن ، وقالت إنها سترفع الرسائل الى الوزير وهرم الوزارة .
من جهة أخرى وجه السفير طوباسي مذكرات تفسيرية لكافة الاحزاب اليونانية حول مجريات الأحداث، وقدم التحية لكل من أحزاب سيريزا التقدمي والحزب الشيوعي وحزب ميرا ٢٥ لمواقفهم التضامنية خلال هذه الأيام ، كذلك الى لجان التضامن والبلديات وعدد من أعضاء البرلمان والنقابات العمالية والاعلامين ، ورحب بدعوة الأصدقاء اليونان لمظاهرات تنديدية بجرائم الاحتلال خلال الأيام القادمة أمام سفارة اسرائيل باثينا ، ودعى مناصري الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية لاوسع مشاركة تحقيقا لمبادئهم وتضامنهم مع شعبنا.