|
شهود يروون لـ معا.. هكذا حولت الصواريخ الأطفال إلى أشلاء
نشر بتاريخ: 16/05/2021 ( آخر تحديث: 16/05/2021 الساعة: 21:01 )
غزة- معا- على طول شارع الوحدة بمدينة غزة يظهر أثار الدمار الكبير الذي خلفته طائرات الاحتلال، ومشهد المباني المدمرة والحفر في الشوارع التي تبدو ظاهرة للعيان. ووسط مشاهد الدمار تعمل طواقم الدفاع المدني والإسعاف على إزالة الركام بحثا عن شهداء أو ناجين، معا حضرت جزءا من عمليات البحث والتقت شهود عيان. ويقول محمد شاهد عيان من سكان المنطقة المدمرة، "الساعة الواحدة والنصف فجرا كنا نائمين، فجأة سمعنا صوت مرعب جدا وقصف كثيف، كأني بفيلم رعب ولا استطيع وصفه". ويضيف "انصدمت بقصف المباني على ساكنيها، عائلات مدنية، آمنة في منازلها بدون سابق إنذار، احنا فكرنا زلزال ضرب الحي، هذه إبادة جماعية للمربع كامل". ويوضح أنه منذ الساعة الواحدة والنصف فجرا وحتى هذا الساعات يواصل البحث مع الأجهزة المختصة بالبحث عن ناجين وشهداء من عائلة القولق وأبو عوف. وكان يمسك بيده عروسة صغيرة، وجدها بيد شهيدة طفلة من عائلة أبو عوف أثناء عمليات البحث عن أفراد العمارة. وشاهد آخر يقطن بجوار منزل عائلة أبو عوف يتحدث لمعا عن شدة القصف العنيف، "قصف عنيف والبنايات اهتزت من كثرة وقوة وعنف القصف الشديد، ونحن لا نمتلك سوى الدعاء". وناشد أحرار العالم ومنظمات حقوق الإنسان بإنقاذ غزة التي تتعرص لهجمة شرسة وكبيرة جدا، متسائلا أين هي منظمات حقوق الإنسان التي تتدعى أنها إنسانية هذه مجزرة ويجب معاقبة إسرائيل عليها. ويتابع، "نحن شعب يحق لنا الحياة ويجب أن نحيا وسنبقي هنا ونحن صامدون كما شجر الزيتون في هذه الأرض صامدون". ويؤكد منذر الحايك القيادي في حركة فتح وشاهد عيان في ذات المنطقة على أن القصف لم يمر مثله بعنفه وشدة استخدام القوة العنيفة ضد مدنيين عزل آمنين في منازلهم، مضيفا، "من أصعب الليالي التي مرت علينا وأصحاب الحى". ونوه أن هذه الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في شارع الوحدة ترتقى إلى جرائم حرب، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية. ويضيف، "نحن في حركة فتح ندين هذا الاستهداف الجبان ونحن في الذكرى ال 73 لاحتلال فلسطين، لا يمكن أن نتزحزح عن الأرض ولا يمكن أن نكرر نكبة عام 48م. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية تزيد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة قوة وعزيمة لأن هذه هي معركة القدس. ودعا العالم والمنظمات الدولية إلى التدخل فورا لوقف هذا العنف الإسرائيلي الممارس ضد المدنيين في غزة. من جهته، قال المقدم أحمد الكحلوت مدير العمليات في جهاز الدفاع المدني بغزة إن حجم القصف الإسرائيلي، بغارات عنيفة ومتتالية أدى لاستغراق مهام الدفاع المدني وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في مهامها الإنسانية. وأوضح أن أطقم الدفاع المدني، تعاني منذ 14 عاماً شحاً في الإمكانات بفعل الحصار الإسرائيلي، لافتاً إلى أنه لم يتم تزويدهم بأي معدات خفيفة أو ثقيلة. وكانت وزارة الصحة أعلنت أن عدد الشهداء في مجزرة شارع الوحدة بلغت 36 شهيدا ليرتفع بذلك عدد الشهداء ل 188 شهيد من بينهم 55 طفلا و33 سيدة و1230 إصابة بجراح مختلفة ولازال العدد مرشح للزيادة. |