الصحة: استهداف مقرات الصحة جريمة مركبة

غزة-معا- تضرر مقر وزارة الصحة بحي الرمال وتوقف مختبر فحص كورونا إثر قصف استهدف شقة سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
وأكد الدكتور يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة بغزة في تصريح وصل معا أن استهداف الاحتلال الاسرائيلي لوزارة الصحة وعيادة الرمال يتسبب في إصابة عدد من الطواقم الطبية التي تعمل في المختبر المركزي والتطبيب عن بعد وخدمة 103 بجراح مختلفة احدها في الرأس.
ونوه أن الاستهداف الإسرائيلي تسبب في وقف تام لعمل المختبر المركزي الوحيد لفحص فيروس كورونا في القطاع.
وشدد على أن استهداف الاحتلال الاسرائيلي المتعمد للطواقم والمؤسسات الصحية والذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال الأساسية في القطاع يعتبر تأكيدا على رسالة القتل والإجرام التي ينتهجها المحتل.
من جهته، قال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال يستمر في قصف المقرات الخدماتية والمرافق العامة، جنبا إلى جنب مع جرائمه بحق المدنيين بقصف بيوتهم فوق رؤوسهم.
وأكد في تصريح وصل معا أن جريمتين جديدتين ترتكبهما قوات الاحتلال بقصف وتدمير مبنا وقفيا مكون من خمسة طوابق تابع لوزارة الاوقاف الرئيس بعد قصفها وتدميرها كليا وجزئيا لعشرات المساجد، والجريمة الثانية بقصف بناية مدنية ملاصقة لمقر عيادة الرمال ومقر وزارة الصحة، ما أدى لدمار بليغ في مبنى الوزارة والعيادة التي تقدم خدماتها لعشرات آلاف المرضى.
وأوضح أن قصف طائرات الاحتلال خلف شهيدين و١٠ إصابات في إحصائية أولية، ومن المصابين موظفي وزارة الصحة المداومين بالعيادة الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني والوظيفي.
وشدد على أن استهداف هذين المقرين يشكلان جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال، ضد المدنيين والمؤسسات المدنية والخدماتية، كما يعد استهدافا متعمدا وإعاقة لجهود وزارة الصحة في أداء واجبها سواء في مواجهة الجائحة او التعامل مع تداعيات العدوان.
ونوه أن استهداف الاحتلال للمقار الحكومية، يعد مخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية، واعتداء صريح على المعايير والقيم الأممية التي فرضت لهذه المؤسسات الحماية.