|
في مدارس النزوح.. ريم تحاول رسم صورة نجاحها في التوجيهي
نشر بتاريخ: 18/05/2021 ( آخر تحديث: 18/05/2021 الساعة: 14:17 )
غزة- معا- تقضي ريم التوم طالبة الثانوية العامة معظم وقتها على سبورة صف إحدى مدارس الاونروا بمدينة غزة، تراجع دروسها استعدادا لامتحاناتها.
ونزحت عائلة التوم من منزلها شمال قطاع غزة إثر استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي العشوائي، ليلا ومشيا على الأقدام هربا من القذائف المدفعية والصواريخ.
وتتحدث التوم لمعا عما حدث معها:" هربنا من القصف للمدرسة، وانا توجيهي وعندي امتحانات ولاقيت قدامي سبورة وطباشير، وبدأت أراجع دروسي على السبورة، وحاولت أدرس بس المدرسة دوشة فش هدوء".
وتضيف"كل طلاب التوجيهي نفسيتهم صعبة، الوضع كتير بخوف، القصف عشوائي، وما في أجواء للدراسة نهائيا".
وتحاول التوم إضفاء الطمأنينة على نفسها أثناء مراجعة دروسها، وعلى يمين السبورة تكتب أبياتا شعرية للقدس والجزء الآخر تراجع الدروس والمنهاج.
وكانت تتمنى التوم أن تكون سنة جميلة، ولكن الوضع منذ بداية العام، انتشار كورونا ومن ثم العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وتتابع، يا ريت يتوفر جو مناسب للدارسة، فقدت التركيز وأصبحت مشتتة في متابعة الأخبار والقصف وتدمير المنازل، قائلة:"طبعا كل التركيز بيجي بالقصف ومين بدو يموت ومين حدا عزيز بدو يروح ما في أجواء كتير منيحة للدراسة ".
ودعت وزارة التربية والتعليم لمراعاة ظروفهم الصعبة والتسهيل عليهم في الامتحانات القادمة، مضيفة "والله سنة صعبة والمخ مشغول بالقصف، وكتير تعبنا".
وتحلم التوم دراسة تخصص التمريض، الذي تعتبره تخصصا إنسانيا يساهم في مساعدة المرضى والتخفيف من آلالام الجرحى.
ونزحت حوالي ٤٠ ألف عائلة فلسطينية إلى مدارس الاونروا في غزة، نتيجة استمرار القصف المدفعي على منازلهم في المناطق الحدودية شرق وشمال القطاع. |