وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي: حراكنا متواصل لتثبيت التهدئة واستمرار دفاعنا عن القدس وحماية مقدساتها ومواطنيها

نشر بتاريخ: 22/05/2021 ( آخر تحديث: 22/05/2021 الساعة: 13:13 )
المالكي: حراكنا متواصل لتثبيت التهدئة واستمرار دفاعنا عن القدس وحماية مقدساتها ومواطنيها



رام الله- معا- أدان وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي اقتحام قوات الاحتلال وشرطته للمسجد الاقصى المبارك بالأمس ومهاجمة المصلين بقنابل الصوت والغاز والاعتداء عليهم بعد انتهاء صلاة الجمعة، وهو ما ادى الى اصابة ما يزيد عن 80 مواطنا، كما ادان بشدة اقدام سلطات الاحتلال على تشديد حصارها لحي الشيخ جراح واغلاق الطريق المؤدي اليه وتثبيت نقطة عسكرية على مدخله، ومنع أي مواطن من الدخول اليه.

واعتبر الوزير المالكي أن استمرار هذا العدوان على القدس ومقدساتها ومواطنيها المقدسيين وعلى حي الشيخ جراح تصعيدا خطيرا ومؤشر على نوايا الاحتلال تنفيذ مخططاته التهويدية ومشاريعه الاستعمارية الهادفة إلى استكمال اسرلة المدينة المقدسة وعمليات التهجير القسري لمواطنيها واحلال المستوطنين مكانهم، كما أن عمليات الاعتقال الجماعية المتواصلة بحق المقدسيين والتضييقات والعقوبات التي تمارسها دولة الإحتلال بحق دائرة الاوقاف الاسلامية ورجالاتها تندرج ايضا في هذا الاطار. وبالرغم من بسالة وصمود المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها وعن هويتهم وعاصمة دولتهم، الا أن دولة الإحتلال تصر على المضي قدما في تنفيذ خطتها بتهويد المسجد الاقصى والانتقال من تقسيمه زمانيا، كما فعلت، الى تقسيمه مكانيا، بمعنى انهاء الوضع القانوني القائم في المسجد الاقصى وبقية الاماكن المقدسة في المدينة المحتلة وفرض وضع جديد بقوة الاحتلال والسلاح. كما لا زالت تحاول، بالاضافة الى تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة عبر طرد وتشريد السكان الفلسطينيين العرب من منازلهم واحلال سكان اغراب يمثلون دولة الاحتلال بدلا منهم، في خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالاضافة الى خرق إلتزاماتها كدولة احتلال امام اتفاقيات جنيف الملزمة.

من جهته واصل وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس جولته الخارجية لاستكمال العمل من اجل تثبيت التهدئة ومطالبة الدول والمجتمع الدولي بوضع حد نهائي لاعتداءات الإحتلال ومستوطنيه المتواصلة على القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، وللتأكيد على مطالبة المجتمع الدولي بممارسة أشد الضغوط على اسرائيل لوقف تهجير العائلات من حي الشيخ جراح ووقف عمليات هدم المنازل، ولتفنيد رواية الاحتلال وادعاءاته التضليلية وتثبيت الرواية الفلسطينية بأن استمرار الاحتلال والاستيطان وحصار قطاع غزة هو السبب الرئيس لجميع المشاكل ولدوامة الصراع المتواصلة، وعليه يطالب الوزير د. المالكي وبإسم دولة فلسطين بضرورة الاسراع في معالجة جذر الصراع وليس فقط قشوره. اذا، يبقى تركيز الدبلوماسية الفلسطينية على قضية القدس، اساس الأزمة الاخيرة وبدايات كل الازمات والصراعات ونهاياتها ايضا. وتمكنت الدبلوماسية الفلسطينية من خلال تواصلها مع عديد الدول في العالم، وليس فقط العربية والإسلامية، من تحقيق اهتمام كبير غير مسبوق بقضية القدس بصفتها اصل المشكلة، وعدم التهرب منها، وانما البحث عن اصل المشكلة ومعالجتها، مما يضع قضية القدس وما تمثله من رمزية كبيرة تشمل حجم وكبر الصراع القائم. عنوان الدبلوماسية الفلسطينية سيكون القدس هي الاساس، هي المدخل وهي الحل. ولقد تراءى للجميع مؤخرا، ورغم كل محاولات إخفاء القدس عن مركزية الحدث الا أنها عادت وتعود بقوة، ليثبت لجميع الاطراف خطأ تلك المحاولات، ولتبقى القدس بدايات الصراع ومفتاح الحل. منها تنتقل دبلوماسيتنا لمعالجة القضيةالاساس وهو الاحتلال من اجل انهائه كما ظهر ببشاعته مؤخرا، بجرائمه، بايديه الملطخة بدماء وشقاء الضحايا من الفلسطينيين الأبرياء.