نشر بتاريخ: 26/05/2021 ( آخر تحديث: 26/05/2021 الساعة: 13:39 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية والمغتربين إنها تنظر بخطورة بالغة لقرارات وإجراءات محاكم الاحتلال التي تقوم بغير حق بالنظر في قضايا باطلة من الأساس تتعلق بقضايا ترفعها جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها للأرض المقام عليها منازل فلسطينية، كما هو حاصل ضد منازل المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وكما يحدث اليوم ضد منازل الأسر والعائلات الفلسطينية المقدسية في حي بطن الهوى في سلوان، وهو جزء لا يتجزأ من مخطط استيطاني احلالي يهدف إلى تهجير ما يزيد على ٨٦ عائلة فلسطينية من حي بطن الهوى ضمن خطة اوسع تهدف إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من جميع احياء سلوان الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس.
وأدانت الوزارة بشدة قمع قوات الاحتلال للمواطنين المقدسيين والمتضامنين معهم الذين اعتصموا أمام مقر محكمة الاحتلال المركزية بالقدس واقدامها على اعتقال عدد منهم، المواطنين الذين خرجوا للدفاع عن حقهم في منازلهم ومدينتهم المقدسة ووطنهم ضد سياسة التمييز العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال في القدس، والذين بالرغم من قمع الاحتلال لهم واصلوا اعتصامهم واحتجاجهم أمام محكمة الاحتلال وفي وجه جلاديهم، في دفاع سلمي عن النفس للتأكيد على حقهم في منازلهم وفي البقاء بمدينتهم وحيهم.
وأكدت الوزارة من جديد أن منظومة المحاكم والقضاء في إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال والاستيطان الاحلالي، وهي فاقدة للأهلية القانونية وتصدر قراراتها لدعم الجمعيات الاستيطانية والتوجهات السياسية لليمين الحاكم في إسرائيل وتوفر الحماية لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان وتهجير المواطنين الفلسطينيين لإحلال المستوطنين مكانهم.
ورأت الوزارة أن سلطات الاحتلال وبشكل مقصود تلجأ لتصعيد إجراءاتها الاستيطانية وانتهاكاتها وعمليات التهجير القسري في وجه وأثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن، في محاولة لفرض أمر واقع أمام الإدارة الأمريكية والأطراف الدولية كافة. وبالتالي فإن إجراءات وقرارات المحاكم الإسرائيلية المتورطة في الاستيطان وتشجيعه هي اختبار جدي للمواقف التي أعلن عنها بلينكن خلال زيارته الحالية، خاصة وأنه أكد على رفضه للخطوات أحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، ورفضه أيضا لإخلاء وتهجير العائلات من حي الشيخ جراح. من جهتها تواصل الوزارة بذل جهودها وتحركاتها على المستويات كافة السياسية، القانونية الدولية، الامم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المتخصصة، والجنائية الدولية، لفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد شعبنا عامة وفي القدس بشكل خاص، ولتعميق الجبهة الدولية الرافضة لجرائم الاحتلال، ولتطوير الموقف الأمريكي الذي عبرت عنه الإدارة الامريكية، وهو ما يتطلب انتقالها من الأقوال إلى الأفعال، وبما يؤدي كما أكد بلينكن إلى معالجة الأسباب التي أدت إلى التصعيد الأخير الناتج عن عدوان الاحتلال على القدس وقطاع غزة. وفي ذات الوقت، ستكون قضية حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى وما تتعرض لها سلوان واحياء القدس كافة من عمليات تهجير قسري وتطهير عرقي على برنامج لقاء وزير الخارجية والمغتربين د.رياض الماكي مع نظيره البريطاني هذا اليوم، وعلى جدول أعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان التي ستعقد يوم الخميس القادم وكذلك على جدول أعمال جلسة مجلس الأمن القادمة، كما أوعز الوزير د.المالكي لسفراء دولة فلسطين خاصة لبعثة دولة فلسطين في نيويورك وجنيف للقيام بما هو مطلوب من اتصالات وإرسال رسائل متطابقة بهذا الشأن للدول كافة والمسؤولين الأمميين، حتى تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه جريمة التطهير العرقي التي تركبها قوات الاحتلال في القدس.