|
خالد: بلينكن جاء يعرض على الفلسطينيين بضاعة أمريكية معلبة
نشر بتاريخ: 26/05/2021 ( آخر تحديث: 26/05/2021 الساعة: 14:37 )
رام الله- معا- عقب تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينية على زيارة وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن ولقاءاته مع المسئولين الفلسطينيين.: وقال:" كما كان متوقعا فقد جاء بلينكن يعرض على الجانب الفلسطيني كما هي العادة بضاعة اميركية معلبة ، بالدعوة هذه المرة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تكون مقبولة دوليا وتلتزم بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي ، تحاصر حماس وتعمل على وقف الحروب مع دولة الاحتلال وتعالج مشكل الفقر والبطالة وإعادة الاعمار في قطاع غزة لما دمرته آلة الحرب الاسرائياية بأسلحة متطورة من صنع الولايات المتحدة الأميركية وذلك من خلال آلية دولية لا تسمح بحال من الاحوال ان تستفيد منها حركة حماس وحركات المقاومة في تطوير قدراتها ." وأضاف أن الحكومة الفلسطينية، التي يدعو لها وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن ، هي من نوع الحكومات التي تتشكل في محميات بقرار من الخارج وتعمل كدمية في يد من يحركها ، لتنفيذ ما هو مطلوب منها على أمل أن يفتح عملها الآفاق امام مسار سياسي لاحق يبحث في تسوية سياسية للصراع على اساس ما يسمى حل الدولتين في مستقبل غير منظور ، وهو الحل الذي يتردد في كلمات جميع المسؤولين في الادارة الاميركية الجديدة دون ان تقترن الدعوة له بسياسة تطلب من دولة الاحتلال التوقف عن الممارسات ، التي تجحف بنتائج مفاوضات المسار السياسي الموعود . وحول إعادة بناء العلاقات مع الجانب الفلسطيني أكد الوزير انتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد استأنفت تقديم المساعدات للجانب الفسطيني وانا سوف تواصل ذلك ودعا الجانب الفلسطيني في الوقت نفسه الى تفهم الجوانب القانونية والسياسية التي تسهم في بطء التقدم في هذا المجال ولكنه أكد بأن الادارة الأميركية سوف تعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس وفتح مكتب التمثيل الفلسطيني في واشنطن بعد التغلب على العقبات القانونية التي تعيق ذلك ، دون أن يعطي مجرد إشارة الى أن خطوة كهذه تنطوي على استعداد لمراجعة الاعتراف الأميركي بالقدس الموحدة عاصمة لدولة اسرائيل ومراجعة نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب الى القدس ، الأمر الذي يعني بأن هذه الادارة تحاول تجميل الوجه القبيح لسياسة الادارة السابقة على هذا الصعيد . ودعا تيسير خالد الجانب الفلسطيني استنادا الى ذلك الى عدم الرهان من جديد على سياسة الادارة الاميركية والسقوط في وهم الانتقال الى مسار سياسي جديد يكون للادارة الاميركية فيه دور بناء ومختلف وتركيز الرهان أولا وقبل كل شيء على تعديل ميزان القوى على الارض وتطوير أدوات الكفاح ضد الاحتلال والارتقاء بالحالة الجماهيرية العفوية التي صاحبت العدوان على قطاع غزة وعلى مدينة القدس وأحيائها ومقدساتها الى حالة منظمة تؤطرها وتقودها قيادة وطنية مركزية موحدة وقيادات وطنية ميدانية جهوية وخاصة في الريف في الضفة الغربية وتطوير عناصر القوة الذاتية ، التي جسدها الصمود الاسطوري للمواطنين وجسدتها المقاومة الباسلة ، وتبني على ما تحقق على امتداد الفترة الماضية لإدامة الاشتباك مع الاحتلال في سياق الاعداد لانتفاضى شعبية على طريق العصيان الوطني الشامل ، الذي لا يتوقف قبل دحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان وإنجاز الاستقلال وانتزاع الحقوق بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
|