وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في ندوة إقليمية رقمية- الدعوة لاستمرار الالتفاف حول قضية القدس والمقاومة

نشر بتاريخ: 27/05/2021 ( آخر تحديث: 27/05/2021 الساعة: 13:29 )
في ندوة إقليمية رقمية- الدعوة لاستمرار الالتفاف حول قضية القدس والمقاومة




رام الله- معا- أشاد المشاركون في ندوة القدس في عيون السياسيين والبرلمانيين العرب، التي نظمت من قبل الهيئة الفلسطينية لحملة الدكتوراة في الوظيفة العمومية ومعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي مساء أمس الأربعاء، بهبة القدس والأقصى والمقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة الإرهاب الصهيوني والسياسات والإجراءات العدوانية الإسرائيلية، والتي وحدت الشعب الفلسطيني وألهبت مشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث على الساحتين العربية والدولية وعززت حركة التضامن العربي والإسلامي والعالمي مع قضية فلسطين وكفاح الشعب الفلسطيني.

واكد المشاركون على مكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي والمسيحي وبكونها قضية لها أبعاد وطنية وقومية ودينية وانسانية، ودعوا إلى ضرورة استمرار التفاف الشعوب العربية حول قضية القدس ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات العدوانية والاجرامية لدولة الاحتلال، وأن تعمل البرلمانات العربية على إصدار القوانين والتشريعات التي تجرم التطبيع مع دولة الاحتلال، والضغط على الحكومات العربية والنظام الرسمي العربي من أجل الانحياز لخيارات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في الدفاع عن القدس وقضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للعرب، وضرورة وضع قرارات القمم العربية بشأن القدس والقضية الفلسطينية موضع التطبيق العملي والخروج من السبات ومغادرة دائرة الشعارات إلى الفعل الحقيقي الذي ينتصر لفلسطين.
وقد افتتحت الندوة من قبل الدكتور سليمان جرادات رئيس الهيئة الفلسطينية لحملة الدكتوراه في الوظيفة العمومية الذي رحب بالحضور، وأدارها الدكتور نايف جراد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، مدير عام معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي. وقدمت فيها مداخلات من قبل السيد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح، مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية ورئيس لجنة القدس في المجلس الوطني، ومن النائب مصطفى البكري عضو مجلس الشعب المصري، والنائب محمد الظهراوي رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني، والكاتب والصحفي الكويتي السيد محمد حبيب بو محميد عضو المكتب السياسي لحركة التوافق الوطني الإسلامية، و النائب عبد الغني ويشر عضو مجلس الشعب الجزائري، والمفكر والكاتب السياسي اللبناني القومي العربي الأستاذ معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، وعضو لجنة المتابعة في المؤتمر القومي الإسلامي ومنسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق، والنائب السيدة أمل السعيدي عضو مجلس الشعب التونسي، ورئيس الحزب الاتحاد والتغير الديمقراطي الموريتاني السيد صالح محمدو ولد حنن، والدكتور محمد شقورة مسؤول قسم التنمية والمؤسسات الرسمية الفلسطينية بقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والنائب يوسف الفاخري عضو البرلمان الليبي، والسيدة جهاد عوض الله ابو زنيد عضو المجلس الوطني الفلسطيني مقرره لجنة القدس، عضو المجلس التشريعي سابقا، وعضو المجلس الاداري للاتحاد العام للمرآه الفلسطينية.
وأكد المشاركون أن هبة القدس والأقصى ومقاومة الشعب الفلسطيني، لم توحد الفلسطينيين فحسب في كل أماكن تواجدهم في القدس والضفة ومنطقة 48 وغزة والشتات، بل وحدت كل الأمة العربية وأحيت التضامن العربي والدولي مع فلسطين، وأسقطت صفقة القرن ومخطط الضم والتطبيع وعزلت الكيان الصهيوني باعتباره نظام أبارتهايد وفصل عنصري وتطهير عرقي واحتلال وإرهاب، ارتكب ويرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تفرض ألا يفلت مرتكبوها المجرمون من العقاب ويحاكموا أمام محكمة الجنايات الدولية. وأكد القادة السياسيون والبرلمانيون العرب المشاركون في الندوة أن ما تم إنجازه من انتصار على الكيان الصهيوني الغاصب يرجع الفضل فيه للقدس وأهلها الذين هبوا رافضين لسياسات التطهير العرقي في الشيخ جراح وبقية أحياء القدس والمساس بالأقصى والمقدسات، وهو ثمرة اجماع الجهد الفلسطيني الموحد بكل أشكال المقاومة المشروعة والمكفولة بالقانون الدولي، وثمرة أيضا للدعم العربي وحركة التضامن العربية والعالمية، داعين الى البناء على هذه الوحدة الميدانية الشعبية التي تحققت بعدم السماح للمتربصين بالشعب الفلسطيني والأمة من اللعب على التناقضات والخلافات وإثارة الفتن وضرورة تفويت الفرصة عليهم عبر انجاز المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام السياسي وتحصين الإنجازات بتشكيل حكومة وحدة وطنية وصياغة استراتيجية موحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني ومقاومة مشروعة وكقضية مركزية للعرب والمسلمين وكل أحرار العالم، وبما يعيد الاعتبار أيضا لعلاقة الشعب الفلسطيني مع الشعوب العربية وقواها الحية باعتباره طليعة للتحرر الوطني العربي، ورأس حربة في مواجهة الاستعمار والاحتلال والأبرتهايد الصهيوني، وبما يمكن من استمرار تحشيد الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تتحرر القدس وينتزع الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية ويحقق تحرره وانتصار الناجز في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ات السيادة وعاصمتها القدس.