|
فلســطين.. مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقـة
نشر بتاريخ: 28/05/2021 ( آخر تحديث: 28/05/2021 الساعة: 17:25 )
تحقيق الأمـن لدولة الاحتلال شعار يتغنى به زعماء العالم الظالم، إن دولة الاحتلال ومُنذُ تأسيسها لديها ترسانة قوية من الأسلحة مدعومةً من القوى الاستعمارية حول العالم وعلى رأسها أمريكا. إن تأسيس الكيان الصهيوني على أرض فلسطين لم يكن من وليد الصُدفة أو بضربة حظ وإنما جاء نتيجة تخطيط وعمل جاد من قبل الحركة الصهيونية التي كانت قد إخترقت كل الأنظمة في أوروبا وأمريكا وأصبحت جزء من صنع القرار في هذه البُلدان. وعندما أنهى الاحتلال البريطاني انتدابه لأرض فلسطين كان تسليمها" على طبق من ذهب" للحركة الصهيونية، فكانت هذه الأرض جاهزة لإقامة الكيان الصهيوني الذي عملت بريطانيا" دولة الانتداب"، طوال فترة وجودها في فلسطين عليه، حيث كانت هي السبب في بداية الهجرة الصهيونية الى فلسطين، فيما قامت بسـن العديد من القوانين التي من شأنها إعطاء الحق لليهود بامتلاك الأرض وتعزيز المشاريع الاستيطانية من خلال الكيبوتسات الزراعية التي أنشاها اليهود كنواة لإقامة كيانهم على أرضنا. بعد نكبة العام ٤٨ وإقامة دولة الكيان الصهيوني على أرضنا تعهدت دول العالم الظالم بدعم هذا الكيان الذي يُعتبر اليد الضاربة لهذه الدول في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي من أجل الحفاظ عليه كقوة ضاربة ومنطقة نفوذ ومحطة سيطرة لتمرير كل المُخططات الاستعمارية على المنطقة وبعد استكمال هذا الكيان احتلاله لكافة الأراضي الفلسطينية وظهور قرارت دولية تُطالب بضرورة إنهاء الاحتلال عن الأراضي التي احتلت بعد العام ٦٧ ، وبعد أن اعتبر العالم دولة الكيان صاحبة حق في العيش في المناطق التي احتلتها في العام ٤٨ كحدود لهذه الدولة معترف بها دولياً أصبحت تلك الدول وعلى رأسها أمريكا على الرغم من كل المُمارسات التي تقوم بها دولة الكيان بحق شعبنا من قتل وتدمير وهدم للبيوت ومصادرة الأراضي واعتقال مئات الالاف من أبناء شعبنا شعارها الأول عندما يطرح أي مشروع لحل القضية الفلسطينية على طريق إنهاء الصراع في المنطقة ككل هو ضمان تحقيق أمن دولة الاحتلال وضمان تفوقها عسكرياً لحمايتها أولاً ولتشكل قوة ردع لأي قوة في المنطقة من المُمكن أن تُشكل خطراً على هذا الكيان المزعوم. إن العدوان الأخير الذي شنته دولة الاحتلال على قطاع غزة واستخدام فيه كل الأسلحة والقوة المُفرطة بحق المدنيين في بيوتهم مُستخدمةً الطائرات الحربية التي أسقطت الاف الأطنان من المُتفجرات وأبادت عائلات بأكملها وشُطبت من السجل المدني، كانت تصريحات هذه الدول تدعو الى وقف "العنف من قبل الطرفين في المنطقة وهرولة وزيري خارجية أمريكا وبريطانيا الى المنطقة لاحتواء الأزمة"، وبعد خروجهم من الاجتماعات تكون تصريحاتهم مؤيدة لدولة الاحتلال وأنهم يعملون من أجل ضمان أمن إسرائيل مُتناسين في الوقت ذاته عذابات شعب كامل يتعرض للقهر والقتل والدمار من هذه الدولة مساوين بين الضحية والجلاد ويُبررون لهذه الدولة إمعانها في الممارسات الإجرامية. إن بقاء شعبنا الفلسطيني تحت الظُلم على مرآى من العالم لن يمنح الأمن لدولة الاحتلال فشعبنا هو مفتاح السلم والأمن في المنطقة ولن يعيش أياً كان على هذه الأرض بأمن وأمان طالما شعبنا لا يعيش في ذلك الأمن والأمان وستبقى دولة الاحتلال تعيش حالة من الرعب وسيبقى شعبها يدفع ثمن جبروت حكومته وسنبقى نقاوم هذا الظلم موحدين حتى يتحقق الأمن لشعبنا وأطفالنا الذين يعيشون في ظروف صعبة تجعلهم ينتفضون في وجه الاحتلال، فــ أمن شعبنا هو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة . • كاتب وسياسي |