المراكز الثقافية لم تسلم من التدمير وحكايا الأجداد للأحفاد تخرج من بين الركام
نشر بتاريخ: 30/05/2021 ( آخر تحديث: 30/05/2021 الساعة: 16:22 )
غزة- معا- دمرت طائرات الاحتلال خلال عدوانها عددا من دور النشر والمكتبات بغزة لتفقد الكاتبة فتحية صرصور معظم نسخ كتابها حكاية الأجداد للأحفاد.
ومن بين الركام استطاعت انتشال عدد من نسخ كتابها من بين أنقاض دار النشر التي دمرت.
وتقول صرصور لمعا :"في الواقع أن مضمون الكتاب ومفهومه وعنوانه يؤكدان على إصرار الفلسطيني على أنه لن يتخاذل ولن يتنازل ولن يستسلم لهذا القمع الإسرائيلي، مضيفة أن أحد عشر يوما بدقائقه وساعاته وأيامه مضت بحزن وألم ولكن يخرج وينبثق من بين الألم الأمل".
وتضيف :"أنا استلمت الكتاب وكل كتاب كنت استلمه في السابق كان بمثابة ولد جديد احمله بين ضلوعي ولكن اليوم وسمير منصور يسلمني هذا الكتاب بين هذا الركام وتحت المكتبة الاف الكتب لم استطع أن اتمالك دمعاتي بل دموع قلبي ودماء قلبي تنزف لهذا المشهد الذي آلمني، لا استطيع أن أحدد مشاعري لا استطيع أن أقول أنني فرحة ولا استطيع أن أقول أنني حزينة، لأننا شعب لا يعرف اليأس ولا يعرف الاستسلام مهما دمروا، حجرا وشجرا وبشرا".
وتوضح أن الاحتلال لن يستطيع تدمير الفكر الفلسطيني واغتيال الكلمة، فالحق موجود في داخل كل فلسطيني، قائلة :"سنبقي متواجدين على هذه الأرض".
وتوضح أن الاحتلال يحاول أن يزيل الفكر الفلسطيني من الكتب، كما يريد أن يعتم على الصورة التي تصل إلى العالم فهو يريد أن يغير قواعد اللعبة؟ ويريد أن يغتصب التراث الفلسطيني وينسبه إليه.
وتشير إلى أنها لا تستطيع وصف هذا المحتل، فأبشع الكلمات لن تكون قادرة على وصفه.
من جهته، يقول يسرى درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية :" الاحتلال هو احتلال، هو يقتلع المواطنين من أراضيهم ويسيطر على كل الأراضي، واستهدافه ليس للبشر والحجر بل يستهدف كل البنية التحتية وأيضاةبنية العقل الفلسطيني القائم على الكلمة والمعرفة والثقافة".
ويشدد على أن كل الاستهدافات التي يقوم بها الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني الدفاع عن حقه وإعادة كل ما دمره الاحتلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية.