وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سلطة جودة البيئة تصدر بيانا صحفيا بمناسبة يوم البيئة العالمي 2021

نشر بتاريخ: 03/06/2021 ( آخر تحديث: 03/06/2021 الساعة: 18:47 )
سلطة جودة البيئة تصدر بيانا صحفيا بمناسبة يوم البيئة العالمي 2021

رام الله- معا- تشارك دولة فلسطين يوم الخامس من حزيران لعام 2021 العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار "إصلاح النظم الإيكولوجية: إعادة التصور. إعادة الإنشاء. الاستعادة"، والذي خصصته الأمم المتحدة للاحتفال بالبيئة حول العالم في العام 1972 لتكثيف الجهود الدولية لحماية البيئة. وتعتبر الأمم المتحدة هذا العام هو دعوة لجميع الأطراف المعنية والتي تشارك في احتفالية هذا اليوم إلى استعادة النظم الايكولوجية وإصلاحها ووقف تدهورها وحمايتها واحيائها لفائدة الإنسان والطبيعة خلال عشر سنوات 2021-2030 لوقف تدهور النظم البيئية وتعزيز انتعاشها ، فبدون هذه النظم الايكولوجية لن نتمكن من تحسين سبل عيش الناس ولا مكافحة تغير المناخ ولا وقف تدهور التنوع البيولوجي ولا تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


تتميز فلسطين بتنوعها الحيوي على الرغم من صغر المساحة، فهي تمتاز بتنوع حيوي كبير في الغطاء النباتي والحيواني والناجم من التباين في النظم الإيكولوجية والنظم المناخية واختلاف جغرافيتها وجيولوجيتها وتراكيبها الجيولوجية وتربتها، إضافة إلى تنوع التضاريس الطبيعية من مناطق جبلية ومناطق سهلية ومناطق سهلية ساحلية ومناطق غورية ومناطق صحراوية ، وهذا أدى إلى جعل فلسطين متحفا طبيعيا متفردا بثروته الحيوانية والنباتية، حيث تقدر الأنواع الأحيائية في فلسطين حوالي 51,000 نوع تضم أنواع حيوانية تقدر ب حوالي 30,904 نوع منها اللافقاريات التي تقدر بحوالي 30,000، والطيور 373، والأسماك 292، والثدييات 92، والزواحف 82، والبرمائيات 5، أما الأنواع النباتية فتقدر بحوالي 2,100 نوع مقسمة إلى 138 عائلة.


تعمل فلسطين على الحفاظ على المناطق الخضراء وزيادة مساحتها وتحسين المناطق المتدهورة التي تساهم في الحفاظ على الهواء النقي والمياه النقية وتمتص كمية كبيرة من الكربون المسبب الرئيسي في الاحتباس الحراري، كما أن هذه المناطق الطبيعية هي الموطن الأصيل للتنوع البيولوجي بالإضافة إلى أنها مصدر للغذاء والأعلاف والوقود والمواد ومصدر عيش للكثير.

إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك البيئة الفلسطينية بكل مكوناتها وعلى رأسها التنوع البيولوجي والمناطق الخضراء وخاصة المحميات التي تشكل 9% من مساحة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منتهكة بذلك القوانين الدولية حول أهمية حماية التنوع البيولوجي وضم جزء كبير منها داخل جدار الضم والتوسع بالإضافة إلى تحويل جزء منها إلى مستعمرات اسرائيلية علماً أن معظم هذه المحميات تقع ضمن المناطق الفلسطينية المصنفة ( ج) .


إن تكثيف الجهود الوطنية لاستعاد النظم الإيكولوجية هو واجب وطني من خلال زراعة الأشجار وتعزيز التجدد الطبيعي والحفاظ على المناظر الطبيعية مع مراعاة الأنواع التي تتكيف مع تغير المناخ ومكافحة والحد من النباتات الغازية ووقف ظاهرة الرعي الجائر للنباتات؛ ويأتي ذلك كله ضمن ادارة مستدامة للنظم الايكولوجية وتشجيع المجتمع المحلي لحماية الأشجار؛ كما أن المناطق الجبلية تعد نظاماً ايكولوجياً هاماً في البيئة الفلسطينية التي يجب حمايتها من الممارسات الاحتلالية في تجريفها وبناء المستعمرات.


في فلسطين تعتبر الأراضي الزراعية والمراعي أكثر النظم الايكولوجية حيوية لدينا لأنها توفر الغذاء والأعلاف والألياف ، وهي نتاج جهد منذ زمن طويل، عمل المواطن الفلسطيني على تهيئتها إنشائها لتكون ارثاً وطنياً وبالتالي ان الحفاظ عليها يتطلب تضافر الجهود الوطنية لاستعادة النظم الايكولوجية لمنع تدهور التربة والغطاء النباتي ومنع استخدام المواد الكيميائية في الزراعة؛ ان هذه الجهود تتمثل في الاستثمار في الطبيعة من خلال المكافحة الطبيعية للآفات واستخدام الأسمدة العضوية وكذلك الرعي المستدام واستعادة المناطق المتدهورة بالإضافة إلى إعادة الأنواع الأصلية وحمايتها من الانقراض.


إن النظم الايكولوجية في فلسطين تعاني من مهددات عديدة تؤدي إلى تدهورها وانهيار التنوع الحيوي وانقراض الكثير من الأنواع النباتية والحيوانية في حال عدم وقف هذه المهددات والتدهور. تتمثل هذه المهددات بشكل رئيسي بانتهاكات الاحتلال الاسرائيلي المتضخمة للنظم البيئية في فلسطين منها إقامة جدار الضم والتوسع، وشق الطرق الالتفافية في المناطق الطبيعية مما يؤدي إلى إخلال في هذا النظام البيئي، وبناء المستعمرات الإسرائيلية في المناطق الخضراء والمحميات الطبيعية التي تؤدي إلى قطع الأشجار الجائر وتجريف التربة وتغيير النظام البيئي وانقراض العديد من الكائنات الحية بسبب استنزاف موائلها الطبيعية.


تقود سلطة جودة البيئة مع الفرق الوطنية العمل على إعداد التقرير الوطني السادس للتنوع البيولوجي والذي يبين التقدم المحرز على المستوى الوطني في الحفاظ على التنوع الحيوي والنظام البيئي من 2015 حتى 2021؛ وكذلك جاري العمل على إعداد استراتيجية وخطة عمل وطنية حول التنوع الحيوي حتى عام 2030 والتي تحتوي على برامج ومقترحات مشاريع للحفاظ على النظم البيئية؛ بالإضافة إلى حصر للأنواع الغريبة الغازية من الكائنات الحية واعداد خطة وطنية لمكافحتها والحد منها وبرنامج عمل وطنية؛ كما وتعمل على إعداد إطار وطني للسلامة الاحيائية وتبذل جهدها الحثيث في عمل دراسة شاملة لإعادة تقييم النظم البيئية وعمل شبكة وطنية للمحميات الطبيعية.