نشر بتاريخ: 06/06/2021 ( آخر تحديث: 06/06/2021 الساعة: 13:59 )
دخلت عوامل جديدة وخطيرة على دائرة الصراع بعد واقعة الشيخ جراح وانتفاضة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي باب العامود وبعد هبة الضفة الغربية ومعركة سيف القدس .
العامل الأول - أدرك الاحتلال فشله في قراءة الواقع وأن التطبيع ومعاداة إيران ليسا أهم من فلسطين. وباتت جميع الأحزاب الصهيونية تدرك قطعا أنه لا يمكن إهمال القضية الفلسطينية ، كما لا يمكن تأجيلها .
العامل الثاني- أن قوة إسرائيل العسكرية وامتلاكها الغواصات النووية وطائرات أف 35 وأقوى أسلحة الدمار في العالم لا تستطيع أن تحمي تل أبيب من غضب الفلسطينيين إذا غضبوا .
العامل الثالث- فشل المخابرات الإسرائيلية في توقّع خطوات المقاومة أو في كشف أسرارها، كما أن بنك أهداف الاحتلال فارغ . وفي أية مواجهة قادمة سيكون للمقاومة بنك أهداف كبير يؤذي المستوطنين وحكومتهم .
العامل الثالث- أن اعتقاد إسرائيل ببقاء السلطة الهش والفقير لا يعني بأي حال ضعف وهشاشة التنظيمات في الضفة الغربية. كما أن فتح تتفاعل مع الإحداث بشكل منفصل عن الأجهزة الأمنية الفلسطينية. والضفة قادرة فورا على إعادة إنتاج نفسها ثوريا ونضاليا وعملياتيا رغم الاقتحامات والاعتقالات التي تقوم فيها إسرائيل يوميا .
العامل الرابع- انقلاب العالم ضد الاحتلال الإسرائيلي . ولا يختلف اثنان على خوف إسرائيل الكبير من تغير مواقف شعوب العالم منها \ فهي لم تعد الضحية ولن تستطيع أن تلعب هذا الدور مجددا حتى داخل الولايات المتحدة .
العامل الخامس- التظاهرات في العالم العربي وخصوصا في الأردن . هدم أصنام التطبيع على رأس أصحابها. وبدلا من فتح سفارات لإسرائيل في العواصم العربية يخرج عشرات ألاف المواطنين للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي .
العامل السادس- الوقت .
إذ لم يعد الوقت يعمل ضد صالح الفلسطينيين . وان ظن إسرائيل بأن الوقت يعمل لصالح الاستيطان ولصالح الاحتلال كان ظنا غبيا . فالوقت يعمل لصالح الفلسطينيين، وكلما طال أمد الصراع كلما ضاعت الفرصة أكثر على المشروع الصهيوني .