|
السلطة لـ مجلس الامن: اعتداءات الاحتلال تزيد من تدهور الاوضاع في فلسطين
نشر بتاريخ: 09/06/2021 ( آخر تحديث: 10/06/2021 الساعة: 07:42 )
القدس - معا- بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير د. رياض منصور، اليوم الأربعاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (استونيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين المتطرفين تكثيف هجماتهم العنيفة والعنصرية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يزيد من حدة التوترات ويؤدي إلى مزيد من تدهور الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. أشار منصور إلى مواصلة قوات الاحتلال، بشكل منتظم وعنيف، الاعتداء على النشطاء الفلسطينيين في الشيخ جراح وسلوان، والذين يشاركون في اعتصامات سلمية احتجاجا على محاولات إسرائيل طرد آلاف الفلسطينيين قسرا من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة، إلى جانب اعتقال الناشطان الشقيقان منى ومحمد الكرد، 23 عام، والذين تواجه عائلتهما التهجير القسري من منزلهما في الشيخ جراح. كما أشار منصور الى تكثيف إسرائيل حملتها القمعية بمهاجمة مجموعة من الصحفيين وتدمير المعدات الإعلامية، منوها إلى اعتقال 13 صحفي فلسطيني في شهر مايو دون توجيه أي تهمة أو محاكمة. كما أشار منصور إلى قيام إسرائيل بمواصلة استهدافها المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل في حملة تطلق عليها الشرطة الإسرائيلية "بتصفية الحساب" مع الفلسطينيين الذين احتجوا على العدوان الاسرائيلي على غزة والتطهير العرقي في القدس الشرقية، والاعتداء على المسجد الأقصى، والذين يتعرضون للضرب والتعذيب والترهيب. ونوه منصور أيضا إلى استمرار تعرض أكثر من 4000 فلسطيني، من بينهم نساء وأطفال، في السجون الإسرائيلية، لمعاملة غير إنسانية، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان، منوها إلى إصابة ثلاثة سجناء فلسطينيين بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليهم خلال مداهمة قام بها حراس السجن الإسرائيلي. كذلك أشار منصور إلى مواصلة إسرائيل اتخاذ التدابير للدمج الوشيك للمستوطنات غير القانونية استعدادا لضمها الكامل، منوها إلى قيام المستوطنون الإسرائيليون، وتحت حماية قوات الاحتلال، بتجريف 400 متر مربع من الأراضي الفلسطينية بالقرب من الحرم الإبراهيمي في بلدة الخليل القديمة، بالإضافة إلى إقامة بؤرة استيطانية غير قانونية على أرض فلسطينية في خربة زنوطة، جنوب الخليل. هذا الى جانب بدء إسرائيل في بناء طريق للمستوطنين فقط على أرض فلسطينية مسروقة بالقرب من حزما، شمال القدس. وشدد منصور على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمطالبة إسرائيل بشكل واضح وصريح بالوقف الفوري لجميع أنشطتها الاستيطانية غير القانونية بجميع مظاهرها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب. ومؤكدا على ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها القانونية، بما في ذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تم إعادة تأكيدها في قرار مجلس الأمن 2334، أو أن تعاني من عواقب سلوكها المارق. وفي الختام، أشار منصور إلى أنه بعد مرور 54 عام منذ بدء الاحتلال العسكري الإسرائيلي، تدهور الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى أسوأ مستوياته مع تفاقم أزمة الحماية وحقوق الإنسان التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في ظل هذا الاحتلال غير الشرعي، سواء في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، أو في قطاع غزة، وشدد على أن عقود من التقاعس عن اتخاذ تدابير عملية الحقت ضررا خطيرا بسلطة القانون الدولي ومصداقية مجلس الأمن على وجه التحديد، نظرا للسماح لأطول احتلال عسكري في التاريخ الحديث بمواصلة التلاعب بجميع القواعد والحقوق مع الإفلات من العقاب. |