|
شهداء جنين نهاية للتنسيق الامني !!
نشر بتاريخ: 11/06/2021 ( آخر تحديث: 11/06/2021 الساعة: 20:32 )
كشف مراسل الشؤون العسكرية للقناه العبرية الحادية عشر يوم الخميس الموافق 10/6/2021 ان جهاز الشاباك والجيش الاسرائيلي تقصد عدم تنسيق دخول قواته الى جنين مع اجهزة الامن الفلسطينية، حيث يؤشر هذا القرار على بداية مرحلة جديدة في التعامل الميداني مع اجهزة الامن الفلسطينية في الضفة الغربية واضاف مراسل القناه العبرية ان السبب الرئيس لعدم اعلام اجهزة الامن الفلسطينية بالعملية هو خشية الجيش وجهاز الشاباك من قيام الضباط الفلسطينيين باعلام افراد المقاومة المستهدفين بنية الجيش الدخول الى جنين. هذه الخطوة الاسرائيلية تعني أيضاً ان اسرائيل قررت فحص التداعيات الميدانية المحتملة لعدم التنسيق مع السلطة في المستقبل! كما ان هذا القرار يعني ان مفهوم التنسيق الكلاسيكي ما بين السلطة واجهزة الامن الاسرائيلية قد انتهى، وبالتالي فان هذا القرار الاسرائيلي يجب ان يقابله خطوات فلسطينية عملية تتعلق بمفهوم التنسيق الامني وحدوده وطبيعته. نعتقد ان ما صرح به الرئيس اثناء اجتماعه مع امناء سر الاقاليم لحركة فتح قبل فترة عن رغبته باجراء تغيير على عدد من رؤساء الاجهزة الامنية خلال الفترة القادمة يجب ان يشمل كذلك مفهوم التنسيق الامني، ويجب وقف التنسيق الامني الميداني واعادة تركيزه كما كان في بدايات السلطة مع تحفظنا على المفهوم بجله، ان اعادة التنسيق الامني الى المستوى السياساتي سيخفف من قدرة اسرائيل على الوصول الى الضباط الميدانين ويحول دون اقامة أي علاقات شخصية على مستوى الضباط. اسرائيل بهذا القرار تريد ان تبعث أكثر من رسالة للسلطة وهي اننا لا نثق بكم وسنعمل بمعزل عنكم، وانها ستقوم بالتنسيق من طرف واحد وباتجاه واحد، مما يعني ان حياة افراد الامن الفلسطينين ستكون مهددة في كل حين وفي كل اقتحام للمناطق المصنفة (أ) وهذا يدل على رسالة تهديد من اسرائيل بأنها لن تتوانى عن قتل واغتيال كل من يحاول ان يعيق عملها. امام هذا القرار الاسرائيلي يجب علينا القيام بهذه الخطوات: اقامة حواجز على مداخل المدن والقرى الفلسطينية وفحص كافة المركبات الداخلة والخارجة من المناطق المصنفة (أ) واعلام الجهات الدولية والعربية بذلك مع تحميل اسرائيل المسؤولية عن ارواح العاملين في الاجهزة الامنية مع اصدار قرار جريء في التصدي لاي قوة اسرائيلية تدخل الى مناطق السلطة لان اتفاق اوسلو وعلى علاته لا يجيز للاحتلال الدخول الى المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. اعادة انتاج مفهوم التنسيق الامني وحصره في المسائل التي تهم شعبنا بحيث يتعلق ايضا بانشطة المستوطنين كذلك للدفاع عن شعبنا الفلسطيني. اعفاء رؤوساء الاجهزة الامنية الحاليين من مناصبهم وتكليف ضباط من الشباب وكذلك اعفاء كافة الضباط المكلفين بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية، بحيث لا يكون التنسيق باتجاه واحد، مع اهمية تغيير الضباط المكلفين بالالتقاء مع ضباط الاحتلال كل سنة على اقصى حد. تغيير برنامج المعلومات المعمول به لدى الاجهزة الامنية والمقدم من المخابرات الامريكية والكندية والتركية والبريطانية، بحيث يتم بناء برنامج فلسطيني كي لا يتمكن الاسرائيلي او الامريكي من الوصول الى المعلومات التي يتم ادخالها الى برامج العمل الاستخباري من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية. يجب ان تمثل هذه الخطوة الاسرائيلية فرصة لاعادة النظر بمفهوم التنسيق والتعاون الامني النافذ مع جهاز المخابرات الامريكي وربطه بالمسار السياسي، بحيث يتم ابلاغ الامريكيين ان هذه السياسة الاسرائيلية لن تمر دون تغيير من قبل الطرف الفلسطيني فكما ضغطت الادارة الامريكية على اسرائيل لوقف اطلاق النار في غزة، عليها ان تضغط على اسرائيل لاستمرار مصالحها الاستخباراتية مع الفلسطينين في الخارج حيث ان التعاون الامني بين المخابرات الامريكية والفلسطينية كانت على مستوى عالي ونوعي كما صرح ترمب سابقاً. يجب فحص المعلومات المتواترة عن تخصيص جهاز المخابرات الامريكي مبلغ شهري لمدراء الاجهزة الامنية الفلسطينية يتراوح ما بين 70 الى 150 الف دولار لغايات تعميق العلاقات الامنية وضمان استمرارها حيث تدخل هذه المبالغ للحسابات الشخصية او تسلم باليد لمدراء الاجهزة الامنية ويتم صرفها دون أي رقابة مالية او ادارية من قبل الجهات الفلسطينية ذات الصلة. ان صح هذا الامر فيجب ان يتم متابعته من خلال الرئيس ورئيس وزراءه لمعرفة كيفية صرفها خلال السنوات الماضية وهل بالفعل استخدمت لتطوير عمل الاجهزة ام استخدمت لغايات اخرى. الشهداء جميل العموري وادهم عليوي وتيسير عيسه هم عنوان مرحلة من الكرامة الوطنية تستلزم منا جميعا ان نحمي دماءهم، وعلينا دوما الا ننسى ان لنا ابناء ما زالوا في مقابر الارقام وثلاجات الاحتلال. بعد اختطاف جثمان الشهيد جميل العموري من قبل الاحتلال يكون قد وصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم الطاهره (79) شهيدا لكل منهم عائلة وقصة وامل في ان يدفنوا وفقا لكرامتهم ومكانتهم في قلوبنا وعقولنا وثقافة الوفاء للشهداء. |