ثوري فتح ينتفض تنظيميا وسياسيا بجملة من القرارات والتوجهات
نشر بتاريخ: 23/06/2021 ( آخر تحديث: 24/06/2021 الساعة: 10:06 )
رام الله- خاص معا- من صواريخ فتح على مستوطنات (كريات شمونة ونهاريا) واول دخول للمستوطنين للملاجئ حتى اسقاط صفقة القرن والعدوان على غزة وصمود القدس وبيتا الى المصالحة والإصلاح والاستنهاض والانتفاض عناوين ومضامين ونقاشات وقرارات شهدتها الدورة الثامنة للمجلس الثوري دورة القدس والمنعقدة لليوم الثالث على التوالي في مدينة رام الله .
من الواضح أن المجلس الثوري لفتح وهو بمثابة برلمان الحركة واعلى سلطة تشريعية فيها قد استنفر طاقاته للتعبير عن اهمية المرحلة وخطورة وحجم الاعباء الملقاة على الحركة لذلك نشط قبل اسابيع من الانعقاد عبر سلسلة من الاجتماعات وورش العمل واللجان بغرض كسب الوقت والاستعانة بكوادر ومختصين لإنجاز سلسلة من مشاريع القرارات الهامة التي وصلت ل12 ورقة مشروع تخص كافة مفاصل الحركة المهمة على كافة الاصعدة التنظيمية والسياسية .
وتفيد المصادر من داخل المجلس انه وعلى غير العادة حضر رئيس الحركة ابو مازن كافة نقاشات الاوراق ولم يغادر القاعة الا لالتزامات طارئة وشارك في نقاش كافة الاوراق وعقب عليها وذهب في سقف اعلى احيانا من بعض المشاريع المقدمة.
وجرت العادة ان يحضر الرئيس الجلسة الافتتاحية ويغادر مع اطلالات قصيرة في الايام التي تلي الا ان البعض لمس الاهتمام والمواكبة الحثيثة من قبل الرئيس .
وقد نجح المجلس في يومه الاول بإنجاز العديد من القرارات الخاصة بالقدس وتوحيد المرجعيات فيها وكذلك سلسلة من التغيرات في السلك الدبلوماسي ستطال 37 سفيرا مع تدوير وتغير في بعض المحافظين .
ومن الملفات الشائكة التي اخذت نصيب كبير من النقاش كان ملف قطاع غزة هو الابرز حيث اتخذت بعض القرارات وشكلت لجنة خاصة لدراسة الواقع التنظيمي والنظر بكافة التظلمات وتم تحديد سقف زمني لعمل هذه اللجنة المشكلة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
والموضوع الاخر الذي حاز على الاهتمام والنقاش كان منظمة التحرير والعلاقات الوطنية حيث اكدت كافة الاوراق والمداخلات على ضرورة الوحدة الوطنية والتمسك بالمنظمة ووضع آليات للشراكة على اسس كفيلة بصيانة القرار الوطني واستكمال الحالة الكفاحية وفتح الباب امام دخول كافة التنظيمات للمنظمة وفق وحدة الهدف والمصير .
فيما تم اقرار مشروع خاص بالإعلام الحركي وكذلك ورقة مالية الحركة .
هذا ومن المتوقع ان تستكمل جلسة اليوم لنقاش وقرارات تخص الحكومة في ظل توجه المجلس بضرورة تشكيل حكومة انقاذ وتوافق وطني تكون اولوياتها اعمار قطاع غزة في ظل التوجه الأممي لاعتماد شكل حكومي للتعامل في هذا الملف وصعوبة التعامل مع احزاب او حركات .
كما يتوقع ان يشهد ملف المقاومة الشعبية وسبل تطوير ادواتها نقاش معمق في ظل التجارب المعاشة وما شهدته من نجاحات في الشيخ جراح وبيتا والخان الاحمر وبلعين وغيرها من نقاط التماس مع المستوطنين وجيش الاحتلال .
وهنالك ملف مهم اخر سيتم طرحه حول ما اسماه البعض ملف المصالحات الداخلية دون معرفة حدود وشخوص المصالحة الداخلية .
كما لوحظ التزام كافة اعضاء اللجنة المركزية بالتواجد والالتزام التام باستثناء من تغيب من البداية لدواعي مختلفة منهم د.جمال محيسن وتوفيق الطيراوي.
ويتوقع ان يختتم المجلس اعمال دورته الذي وصفها البعض بانها الاكثر نجاعة منذ المؤتمر السابع مساء اليوم الاربعاء ببيان ختامي .