|
بتسيلم: الاحتلال أعدم الشهيد أحمد عبده دون أن يشكل خطرا على أحد (فيديو)
نشر بتاريخ: 23/06/2021 ( آخر تحديث: 23/06/2021 الساعة: 21:03 )
بيت لحم- معا- نشر مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم)، شريط فيديو يُظهر قيام عناصر الوحدة الخاصّة في شرطة حرس الحدود (اليمام)- تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي- باغتيال أحمد عبده في مدينة البيرة وهو يجلس داخل سيّارته دون أن يشكّل خطراً على أحد. وأفاد المركز في بيان وصل معا: "فجرَ يوم 25.5.21 وفي لحظة دخول الشابّ أحمد عبده (25 عاماً) إلى سيّارته في بلدة البيرة، اعترضته مركبة تابعة للوحدة الخاصّة في شرطة حرس الحدود (اليمام). تنشر مؤسسة بتسيلم اليوم شريط فيديو يظهر فيه عناصر الشرطة وهُم يخرجون من مركبتهم وفوراً يُطلقون عليه عدّة رصاصات وأحمد عبده، المصاب على ما يبدو، يفتح باب سيّارته من الجهة اليمنى. ثمّ يظهر العناصر وهُم يحاصرون السيّارة ويفتحون بعضاً من أبوابها وعلى ما يبدو يجرّون أحمد عبده إلى خارجها. بعد ذلك غادر العناصر دون إسعافه. لاحقاً زعمت شرطة حرس الحدود في بيانها أنّ أحمد عبده قُتل أثناء "عمليّة اعتقال" ولم تفسّر لماذا جرى استخدام النيران الفتّاكة. لا يمكن أن يسمّى إطلاق النيران الفتّاكة نحو شخص يجلس في سيّارته ودون القيام حتى بمحاولة اعتقاله "عمليّة اعتقال". إنّه اغتيال". وتابع: "نحو السّاعة 4:30 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 25.5.21 دخل الشابّ أحمد عبده وهو من مخيّم الأمعري إلى سيّارته المتوقّفة تحت بناية يقيم فيها عمّه وتقع في حيّ أمّ الشرايط في البيرة. حصلت بتسيلم على شريط كاميرا مراقبة تظهر فيه سيّارة تصل إلى المكان فوراً بعد دخول أحمد عبده إلى سيّارته وتعترض السيّارة بحيث تمنعها من الخروج من الموقف. يترجّل من السيّارة أربعة عناصر من الوحدة الخاصّة في شرطة حرس الحدود (اليمام) وفوراً يُطلق بعضهم عليه عدداً من الرّصاصات من الجهة اليسرى للسيّارة، جهة السّائق حيث يجلس أحمد عبده، وأيضاً على إطارات السيّارة. أثناء إطلاق الرّصاص يبدو أحمد عبده المُصاب على ما يبدو وهو يفتح باب السيّارة من الجهة اليمنى. في هذه المرحلة يحاصر العناصر السيّارة من جهتها الأخرى ويفتحون بعضاً من أبوابها ثمّ بعد مضيّ نحو ثلاث دقائق يغادرون المكان ويتركون أحمد عبده المُصاب ملقىً على الأرض. يؤكّد شهود عيان أنّ أحمد عبده كان لا يزال حيّاً في ذلك الوقت ويُظهر شريط الفيديو أنّ عناصر "اليمام" لم يقدّموا له الإسعاف الطبّي وحتى لم ينقلوه لتلقّي العلاج. هناك توثيق لعلامات احتكاك الجسد بالأرض ممّا يدلّ على أنّ العناصر ربّما قد جرّوه بأيديهم مسافة بضعة أمتار".
أدناه يحدّث وهيب مجادبة (33 عاماً) وهو يقيم مع زوجته وأولادهما الأربعة في بناية مقابلة للمكان الذي أوقف فيه أحمد عبده سيّارته - من إفادة أدلى بها أمام باحث بتسيلم الميدانيّ إياد حدّاد في 25.5.21:
نحو السّاعة 4:30 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 25.5.21 وفيما كنّا نائمين أنا وزوجتي وأولادنا الأربعة الصّغار أيقظني صوت إطلاق رصاص. سمعت ثلاث طلقات وربّما كان قد أطلق أكثر من ذلك ولم أسمع فقد كنت مستيقظاً لتوّي وغير متنبّه تماماً. نظرت عبر النافذة فرأيت شخصاً مستلقياً قرب الرّصيف إلى يمين سيّارة زرقاء ويقف حوله ثلاثة أو أربعة جنود كانوا يروحون ويجيئون بينه وبين السيّارة التي أتوا فيها وكانت متوقّفة في الشارع خلف السيّارة الزرقاء وتعترض طريقها. اتّصلت فوراً بالهلال الأحمر وأبلغتهم عن وجود شخص مصاب. أنهيت المحادثة وفي اللّحظة نفسها عُدت ونظرت إلى الشارع عبر النافذة فشاهدت الجنود يغادرون المكان في سيّارتهم وقد تركوا المصاب ملقىً على الأرض.
أدناه يحدّث خال الضحيّة، أيمن أبو عرب (49 عاماً) عمّا حدث بعد أن علم في الصّباح بمقتل ابن أخته - من إفادة أدلى بها في 26.5.21 أمام باحث بتسيلم الميدانيّ إياد حدّاد: في السّابعة صباحاً هاتفني شخص من "الشاباك" اسمه كابتن حلبي. أنا أعرفه من قبل لأنّه قد سبق أن اعتقلتني إسرائيل وقضيت أكثر من عشر سنوات في السّجون الإسرائيليّة. عبّر حلبي عن أسفه لما حدث فقلت له إنّني لا أفهم كيف قاموا بهذه الفعلة وقتلوا شخصاً لم يرتكب أيّ ذنب. أجابني أنّ أحمد ساعد أخي محمد زاعماً أنّ محمد "مطلوب" لإسرائيل. فقط بعد ذلك علمت أنّ محمد مشتبه به بإطلاق رصاص نحو جنود خلال مظاهرة جرت قرب مستوطنة "بيت إيل". أغضبني جواب الكابتن حلبي فواصلت النقاش معه حول مقتل أحمد. اعتذر مرّة أخرى وطلب أن يسلّم محمد نفسه قلت إنني سأتحدّث مع محمد فقط بعد مضيّ أيّام الحداد الثلاثة.
|