افتتاح المركز الألماني الفلسطيني الطبي في دار صلاح
بيت لحم- معا- برعاية وحضور محافظ بيت لحم اللواء كامل حميد، افتتحت ادارة المركز الالماني الفلسطيني، مقرها الرسمي، في بلدة دار صلاح الى الشرق من محافظة بيت لحم، ليكون اول مركز طبي متخصص يجمع العديد من العيادات التخصصية وبخدمات طبية من امهر الطواقك الطبية والمعدات.
وجرت مراسم الافتتاح بحضور المحافظ حميد، وقادة الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات الرسمية والاهلية، حيث تم قص شريط الافتتاح للمركز الذي يتكون من اربع عشرة عيادة متخصصة ومختبرات وعيادات لعلاج السمنة وغيرها من خدمات، مجهزة باحدث الاجهزة الالمانية حيث يتميز المركز بوجود علاقات مع مؤسسات صحية وطبية المانية بحيث يتم اجراء استشارات مع هذه الجهات لعلاج مختلف الامراض.
الدكتور جبرين: جاهزون لتقديم الخدمات وهناك تعاون مع مؤسسات المانية للارتقاء بالعمل
وبعد قص شريط الافتتاح، رحب الدكتور الاخصائي كامل جبرين بالمحافظ وشكره على رعايته ورحب بكافة الحضور وقدم لهم نبذة عن المركز والتخصصات التي يقدمها للمواطن وما يميزه من خدمات طبية حيث جرى تنفيذ جولة تعريفية للحضور بمختلف عيادات واقسام المركز.
واضاف الدكتور جبرين مدير المركز الالماني الفلسطيني الطبي، إننا نفتتح اليوم هذا المركز بهذا الحضور الكبير والمتميز، لنؤكد اننا جاهزون لاستقبال المرضى وخدمة ابناء محافظة بيت لحم وزفلسطين بشكل عام والمناطق الريفية بشكل خاص لنخفف من اعبائهم المالية والصحية شاكرا المحافظ حميد وقيادات الاجهزة الامنية على حضورهم ومشاركتهم فعاليات الافتتاح الرسمي التي تطلق الخدمات لاستقبال المرضى في اربع عشرة عيادة من عيادات المركز في اربعة عشر تخصصا.
واضاف الدكتور حبرين، ان المركز مكمل للمؤسسات والخدمات الطبية في المجتمع الفلسطيني وهو يمتاز في الكفاءات العلمية ومعظمهم من خريجي الجامعات والمشافي في المانيا ولديهم علاقات مع هذه المؤسسات الصحية بالمانيا هذا الى جانب الاجهزة الحديثة والمتطورة الموجودة في مختلف العيادات مشددا على ان المركز سيكون مستعدا للتعاون مع مختلف الجهات الرسمية والاهلية في القطاع الصحي.
واشار الى ان المعدات المستخدمة هي الاكثر حداثة مشيرا الى ان المركز يضم المختبرات والعيادات المتعددة والتخصصية القادرة على تقديم خدمات غير موجودة حاليا في فلسطين حيث ان كثير من الفحوصات تحول الى الخارج والمركز سيسعى وقادر على عملها مما سيساهم في توفير الاموال والجهد وضمان نوعية في الفحوصات
وحول تسمية المركز اشار الى ان تسميته بالمركز الالماني الفلسطيني جائت بسبب ان معظم العاملين هم خريجين من المانيا ويتبعون النظام الطبي هناك والمعروف بمستواه العالي بالاضافة الى خبرات الدول الاخرى مضيفا ان الطواقم الطبية العاملة في المركز هي طواقم بتخصصات متميزة الى جانب ان هناك اسماء كبير على مستوى عالمي سيكون لها عيادات شهرية مثل البرفيسور سليم الحاج يحيى من فلسطين الداخل حيث سيكون له عيادات شهرية على الاقل يومين في الشهر كما سيكون هناك اخصائيين غير موجودين حاليا بفلسطين مثل اخصائية علاج القدم السكرية كما سيكون هناك تخصصات خاصة بالجروح والقروح المزمنة لمرضى السكري وغيرها من امراض.
واكد ان المركز سيكون جاهزا للتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة وسيسعى للتعاون وتقديم افضل الخدمات من خلا لاستضافة للمواطن الفلسطيني في كافة المناطق بالمحافظة ومحيطها.
المحافظ حميد: المركز نموذج متطور يعكس الجهد والاستثمار النوعي
بدوره قال محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد ان افتتاح هذا المركز المتطور والحديث الذي يتضمن العديد من التخصصات الى جانب امكانياته توسعتها في منطقة و شارع حيوي مهم يصل شمال الضفة بجنوبها هو امر غاية في الاهمية مشيرا الى انه يشكل اضافة نوعية في مكانها الصحيح هناك حاجة ماسة لها في المحافظة ومنطقة الجنوب بالضفة الغربية
واشار المحافظ حميد الى انه من الواضح وبعد الافتتاح والقيام بالجولة تظهر ان هناك جهود واستثمارا مالية بذلت في المركز وهو نواة لمستشفى صغير في منطقة بحاجة لمثل هذه الخدمات التي ستساهم بتقديم الخدمات للمنطقة ولكل المحافظة والمحافظات القريبة مشددا على ان افتتاح مثل هذه المراكز توفر سرعة تقديم الخدمة وتوفرها في ظل صعوبة المواصلات و يساهم في توفير الخدمة والتسهيل على المواطنين في ظل وجود حوادث بالمنطقة معربا عن امله بان يساعد هذا المركز المواطن الفلسطيني وخدمته ورعايته و توعيتهم قبل ان يكون هناك حاجة للعلاج.
معدات وتقنيات وعيادات متخصصة بمستوى عال
ويتضمن المركز اربعة عشر عياداة تقدم خدمات طبية لاربعة عشر مرضا بالاضافة الى المختبرات المتطورة والخدمات والاستشارات التاهيلية في العديد من المجالات هذا الى جانب ان المركز سيعتمد سياسات الاستشارات واجراء الفحوص مع مختبرات طبية متطورة في المانيا وفي هذا الاطار قالت ديالا عيسى مسؤولة في المختبر بالمركز ان المختبر مجهز باحدث التقنيات والصناعات الالمانية وهو جاهز للتعاقد مع مختبرات بالمانيا.
واشارت ديالا عيسى ان المختبر بالمركز قادر على اجراء العديد من الفحوصات بالاضافة الى التعاون مع فروع المركز الاخرى بفلسطين والاهم اننا قادرون على اجراء الفحوص بمراكز المانية بخدمات ومستوى عالي يقدم خدمة افضل وجودة اعلى وسعر اقل.
البلديات والمؤسسات والمواطنون يباركون هذا الانجاز
بدوره قال ابراهيم الحاج مدير عيادة سمنة كبر الخاصة بعلاج السمنة لدى المرضى ان العيادة تتبنى فكرة جديدة تتبنى نهج متعدد التخصصات لادارة الوزن باعتماد برامج مختلفة لادارة الوزن حيث سيكون جاهزا لتقديم استشارات في السمنة الجراحية والغير جراحية من خلال وجود اطباء متخصصين في المركز بفرعه الاول في بيت لحم معربا عن الامل بوجود فروع اخرى في اكثر من محافظة بالقريب.
واكد ان العيادة في المركز الالماني الفلسطيني متكاملة وجاهزة للتعامل مع المرضى الذين يعانون من السمينة من حيث استشارات وعلاج وهو سيكون نموذج جديد في فلسطين ويستخدم خبرات وتقنيات وبرامج هي الاحدث في فلسطين.
من جهتهم عبر المواطنون وممثلو المجتمع المحلي عن سعادتهم بافتتاح هذا المركز في مناطق بعيدة ومهمشة عن مراكز المدن مشيرين الى ان افتتاحه يمثل نقلة خدمات نوعية في المجال الطبي.
وقال الحاج داود البدن، انه يبارك بالمركز ولاصحابه لانه يخدم المجتمع والناس مشيرا ان هذا المركز مركز مجهز باحد المعدات حيث راى خدمات وعيادات متعددة معربا عن الامل بافتتاح مراكز طبية بمثل هذا المستوى في كافة المناطق
ابراهيم مبارك امين سر فتح وعضو المجلس البلدي في بلدة دار صلاح بارك بافتتاح المركز، مشيرا انه يشكل اضافة نوعية لبيت لحم بشكل عام وللريف بشكل خاص حيث يعاني الريف من عدم وجود مراكز طبية متخصصة حيث يذهب الناس الى مراكز المدن للعلاج مباركا للدكتور كامل جبرين على التخصصات المتميزة في مجال التشخيص وهي مشكلة تعاني منها فلسطين ويامل ان يكون المركز نموذج متقدم فيها وفق كل التجهيزات والتوقعات كما اشار الى اهيمة الاستشارات مع الالمان مما يساهم بتجاوز بعض الاشكاليات الناجمة عن الخطا في التشخيص.
واشار مبارك، ان الطواقم التي ستعمل في المركز وستاتي من كل مناطق فلسطين الضفة والقدس وفلسطين التاريخية يجعله مركز متميزا حيث تبارك حركة فتح والمجلس البلدي في دار صلاح هذا الانجاز والصرح في حدودها
اما رئيس مجلس الخدمات المشتركة جمال الدرعاوي، فاشار الى ان هناك اهمية لافتتاح هذا المركز التخصصي النوعي كنقلة نوعية للخدمات في كل المحافظة وحتى المحافظات الاخرى موضحا ان هذا المرفق من المرافق التي تشكل حالة تطور في الريف الشرقي تتوفر فيها الخدمات بكافة اشكالها سيما ان الريف الشرقي هو منطقة التوسع والامتداد لمحافظة بيت لحم وهذا المركز يمثل نقلة ايجابية ونوعية على مستوى الخدمات الطبية وفق الرؤية الالمانية
واشار الدرعاوي ان الريف عاش فترة التهميش لفترة طويلة والان اصبح ان هناك استحقاق معربا عن الامل ان يساهم المركز في سد الحاجة ليشكل نموذج عمل وعطاء وفخر للجميع
بدوره قال الدكتور عماد شحادة مدير المركز الوطني للتاهيل ان المجتمع الفلسطيني بحاجة لمثل هذه المراكز الطبية المتخصصة والنوعية التي لا تكرر الموجود بل تاتي بكل ما هو جديد مشيرا الى ان المركز يتميز بالعديد من العيادات والخدمات النوعية مثل عيادات و فحوصات كهرباء القلب والخدمات المخبرية معربا عن الامل كما اشار الى ان ابرز ما يميزه هو الترتيب والاقسام حيث اظهرت الجولة التي تم القيام بها ان هناك جهد و تعب واضح في انجازه ليصل الى هذا المستوى الذي يعطيك شعور انك في مراكز طبية باوروبا.
واكد الدكتور شحادة ان الدكتور كامل جبرين مدير المركز هو انسان مهني و متخصص وله علاقات قوية مع مؤسسات المانية وسيكون هناك تعاون في مجال الاستشارات والتحويل ونامل ان يكون مركزا يساهم في تقديم خدمات باعلى المستويات.
يشار الى ان الدكتور كامل جبرين درس الطب العام في رومانيا وعاد لفلسطين وعمل فيها عدة سنوات ومن ثم سافر الى المانيا وتخصص بجراحة الكلى وعمل في مستشفى النجاح الجامعي كئيس قسم الكلى منذ خمس سنوات ونفذ ابحاث مشتركة بين جامعة النجاح وجامعات ومشافي في المانيا وعمل مؤخرا على افتتاح المركز لجلب خدمات طبية المانية لتطوير قطاع الصحة والخدمات الطبية في فلسطين بخبرات المانية.
