|
عائلة أبو غنام ... تعيش مرارة الهدم من جديد
نشر بتاريخ: 06/07/2021 ( آخر تحديث: 06/07/2021 الساعة: 15:09 )
القدس- معا- عاشت عائلة أبو غنام، مرارة القهر على هدم منازلها وتشريدها مرتين، الأولى عام 1994، والثانية هذا اليوم، بعد إجبارها على هدم بنايتها السكنية في بلدة الطور، بحجة البناء دون ترخيص. الحاج يوسف وزوجته وأولاده، وقفوا أمام بنايتهم يراقبون بألم هدمها وتناثر حجارتها، مشهد أعاد بهم الذاكرة ل27 عاماً مضت، عندما اقتحمت قوات الاحتلال وجرافات البلدية منزلهم وهدمته لذات الحجة، واليوم أجبروا هم على هدم البناية. وقال الحاج يوسف 72 عاماً، والذي يجلس على كرسيه المتحرك:" راح نرجع نبني من جديد، فدا الأقصى كله بهون، المهم ولادي وأحفادي حولي". الشقيقان أحمد ومحمد أبو غنام أوضحا أن البناية التي أجبرا على هدمها اليوم قائمة منذ عام 2014، ومؤلفة من طابقين "3 شقق ورابعة قيد الإنشاء"، وأصدرت البلدية قرار الهدم عام 2019، وعقدت جلسة واحدة في المحكمة فقط أقرت الهدم، ورفضت أي تجميد أو تأجيل له في محاولة لترخيصها. وأوضح أحمد أبو غنام أن 3 عائلات أصبحوا دون مأوى، شردوا من منازلهم بقرار عنصري جائر، في وقت تتوسع في المستوطنات، فأصحاب الأرض يحرمون من البناء والتوسع. وأَضاف أبو غنام أن البلدية أملتهم حتى اليوم لتنفيذ الهدم، والا ستقوم طواقمها والياتها بذلك وعليهم دفع غرامة مالية وأجرة هدم قد تصل قيمتها 200 ألف شيكل، مما اضطرهم لتنفيذ القرار رغم مرارته وصعوبته، قائلا:" لا يوجد أصعب من هدم منازلنا بأيدينا". الوالدة سلوى أبو غنام قالت:" قبل 27 عاماً هدموا منزلي، أطفالي كانوا بأعمار أحفادي اليوم الذين يراقبون هدم منازلهم ، تكرار الوجع والألم، وين نروح، الاحتلال يهدم الأحلام، متسائلة أين القوانين الدولية التي تكفل حق المسكن"؟. وصعدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم في مدينة القدس، خلال الأسابيع الأخيرة، وفي تقرير لمركز معلومات وادي حلوة-القدس، أوضح في تقريره النصف سنوي للعام الجاري أنه رصد هدم 79 منشأة في القدس، منها 42 منشأة هدمت بأيدي أصحابها، وشملت المنشآت "بنايات، منازل، أساسات بناء، غرف سكنية، غرف زراعية، منشآت سكنية، زراعية، بركسات، كونتير، مخازن، وتركزت عمليات الهدم في سلوان، تليها جبل المكبر. |