|
الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام : حماس لا يمكن أن تلقي سلاحها و ستحتفظ بالجناح العسكري على هيئته التنظيمية الحالية
نشر بتاريخ: 07/03/2006 ( آخر تحديث: 07/03/2006 الساعة: 20:02 )
بيت لحم - معا - غزة- قال الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجاهد "أبو عبيدة" أن سلاح القسام سيبقى موجوداً ما دام الاحتلال موجود.
واضاف الناطق في تصريح خاص نشره المركز الفلسطيني للاعلام التابع لحماس :" ان الحركة لا يمكن أن تلقي سلاحها في أي مرحلة من المراحل وتحت أي ظرف، لأن سلاحها هو سلاح الشعب الفلسطيني وإلقاؤه هو إلقاء بالشعب الفلسطيني في محرقة العدو الصهيوني، وإسقاط لحق الشعب في مواجهة وردع هذا العدو". وعن إمكانية دمج كتائب القسام في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أكد أبو عبيدة أن حلّ الجناح العسكري لحماس غير وارد، مؤكداً أن الحركة ستحتفظ بجناحها العسكري على هيئته التنظيمية الكاملة. وأعاد الناطق الإعلامي أسباب عدم رد الكتائب على الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة إلى أن العمل العسكري مرتبط باعتبارات ميدانية، وكذلك مرتبط، في المرحلة الأخيرة، بظروف ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل، بشأن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، مشدداً على أن من أهم أهداف حركة حماس في الدخول إلى المجلس التشريعي هو حماية المقاومة جنباً إلى جنب مع الإصلاح والتغيير. وفيما يلي بعض من المقابلة التي نشرها المركز الفلسطيني للاعلام: 1. كيف يمكن أن تؤثر نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة على المقاومة؟ نتائج الانتخابات التشريعية تعزز المقاومة وتدفع بمشروعها إلى الأمام؛ لأن نتائجها أظهرت تفوق خيار المقاومة وحصوله على تصويت شعبي كبير مقابل خيارات التسوية الهزيلة التي خلفت ميراثاً سيئاً أثقل كاهل الشعب الفلسطيني وحمّله عبئاً من الاتفاقيات الظالمة التي أوصلت الشعب الفلسطيني إلى ما وصل إليه. 2. هل ممكن أن تشهد المرحلة القادمة في ضوء المعطيات الجديدة وسائل مقاومة جديدة لكتائب القسام للرد على جرائم العدو؟ وما مستقبل العمليات الاستشهادية بالتحديد داخل فلسطين المحتلة عام 1948م في المرحلة القادمة؟ كتائب القسام كان لها الفضل بعد الله تعالى في تطوير وسائل المقاومة حتى باتت كابوساً يعمل له الصهاينة ألف حساب. ونحن نؤمن أن من حق الشعب الفلسطيني استخدام كل وسائل المقاومة المتاحة ضد الترسانة الصهيونية التي تواصل قتل وتشريد أبناء شعبنا، ولن نتوانى في استخدام أي وسيلة من هذه الوسائل للدفاع عن شعبنا في أي مرحلة قادمة، وكتائب الشهيد عز الدين القسام كانت وما زالت وستبقى تسعى لامتلاك كل أسباب القوة ووسائل المقاومة لاستخدامها في الزمان والمكان المناسب، وسنبقى رأس الحربة في الدفاع عن حقوق شعبنا وكرامته في سبيل تحرير أرضه من دنس المحتل. وبالنسبة للعمليات الاستشهادية داخل أرضنا الفلسطينية عام 1948م هي إحدى وسائل المقاومة والردع للعدو الصهيوني، والرد على قتله المستمر للمدنيين العزل وهدم البيوت والاستيطان، لكن العمل العسكري مرتبط باعتبارات ميدانية أولاً، و كذلك مرتبط في المرحلة الأخيرة بظروف ما تم الاتفاق عليه بشأن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني. 3. ما مستقبل "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ ""حماس"" في ظل واقع سياسي جديد تعيشه الحركة؟ الجناح العسكري لـ"حماس" كتائب الشهيد عز الدين القسام سيبقى ما دام الاحتلال موجوداً، وسيبقى الدرع الواقي لشعبنا، وسيكون بإذن الله على جاهزية تامة للرد على أي عدوان صهيوني في أي وقت، وكتائب القسام تحتفظ بكامل عدتها وعتادها ورجالها، وتسعى لتطوير عملها وتواصل مسيرة الإعداد بكل عزم تحت أي ظرف نزولاً لأمر الله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ}. 4. ترى هل خيار الانضمام للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مطروح أمام كتائب القسام؟ وما هي اشتراطات ذلك؟ نحن نعتقد أن المشكلة ليست في الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مستوى العناصر، وإنما المشكلة في السياسات التي كانت متبعة في قيادة هذه الأجهزة، والتي كانت تقوم على أساس تنفيذ هذه الأجهزة لمهام مرهونة باتفاقيات ظالمة وإملاءات خارجية، أما في حال إصلاح شامل في الأجهزة الأمنية في المرحلة القادمة فلن يكون هناك أية مشكلة لكتائب القسام مع هذه الأجهزة على العكس تماماً سنكون عامل بناء وليس معول هدم، أما بالنسبة لمسألة دمج الجناح العسكري لحركة "حماس" بشكل كامل في الأجهزة الأمنية، بمعنى حلّ الجناح العسكري، فهذا أمر لن يكون بل سنحتفظ بالجناح العسكري على هيئته التنظيمية الكاملة تحت أي ظرف بإذن الله تعالى. 5. يتساءل الشارع الفلسطيني، أين القسام من العدوان الصهيوني الحالي على الشعب الفلسطيني، فبماذا ترد؟. "إذا كان التساؤل مطروحا من قبل الحريصين الأوفياء الذين قد يتبادر إليهم بعض القلق على مستقبل المقاومة، فإننا نطمئن هؤلاء ونقول بأن كتائب القسام لن تترك الميدان أبداً بإذن الله تعالى، وهي على جاهزية كاملة للدفاع عن شعبنا، وتلقين العدو الدروس التي يعرفها جيداً من كتائب القسام لكن في الزمان والمكان المناسبين، وبما يحقق المصلحة الفلسطينية العليا، أما إذا كان هذا التساؤل مطروحاً من أصحاب النوايا السقيمة الذين يحاولون عبثاً تشويه الصورة الناصعة لكتائب القسام، فإننا نقول إن هذه الأساليب لا تليق بمن يدعي النضال والمقاومة فكتائب القسام هي التي ابتكرت الكثير من وسائل المقاومة التي بدأ يستخدمها بعض الإخوة في الفصائل الأخرى، وهذا مما يسعدنا ويدعم برنامجنا ويرسخ نهجنا في الشارع، إذ يعود الجميع إلى ما بدأنا به، و"حماس" هي التي حافظت ولازالت تحافظ على منهج الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين، وقدمت من أجل ذلك قادة الصف الأول منها شهداء وأسرى، في الوقت الذي كان فيه البعض يستهزئ بأساليب المقاومة، ويدين العمليات الاستشهادية البطولية التي لقنت العدو الدروس القاسية، وخلقت حالة من توازن الردع وضربت الأمن الصهيوني في العمق، وكانت كتائب القسام بفضل الله في الطليعة دائماً، فنحن نقول إن من قاتل من أجل منهجه لا يمكن أن يتخلى عنه، وإن معركتنا مع العدو مازالت طويلة ولا يمكن أن نحكم على عمل كتائب القسام في فترة وجيزة أوقفت فيها العمل العسكري التزاماً بالتوافق الفلسطيني في مرحلة معينة، اتفق فيها الجميع على ترتيب البيت الفلسطيني، وتمتين الجبهة الداخلية ومحاربة الفساد، وهذا لا يلغي استراتيجيتنا المعروفة والمعلنة في تبني خيار الجهاد والمقاومة، الذي لم ولن نسقطه يوماً كما أسقطه البعض". 6. كيف تنظر كتائب القسام لقضية الاعتراف بـ"إسرائيل" التي يطالب بها العالم كشرط للتعامل مع "حماس"؟، وألا تخشون من عزلة دولية في حال استمرار رفض "حماس" الاعتراف؟ هذه الدعوات تهدف إلى ابتزاز الحركة ووضعها أمام الأمر الواقع، وهو موقف مرفوض وظالم ولا يجوز مطالبة الضحية بنبذ (العنف) وإيقاف المقاومة في حين إظهار الجلاد وكأنه الضحية. أما الاعتراف بـ(إسرائيل) فهو أمر لا يمكن أن يحدث، فالاحتلال أقام دولة بشكل غير شرعي، ولا يمكن الاعتراف بشرعية الاحتلال والتعامل معه كصاحب حق في أرض فلسطين، فهذا أمر لا تملكه "حماس" ولا يملكه كل الشعب الفلسطيني كذلك، لأن أرض فلسطين هي جزء لا يتجزأ من الأرض العربية الإسلامية، والتنازل عنها أو عن جزء منها تحت دعوى الأمر الواقع هو جريمة، نحن نتعامل مع الواقع الحالي على أساس أن هناك دولة احتلال مغتصِبة لأرض فلسطين منذ أكثر من نصف قرن، وهذا لا يعني الاعتراف بشرعية هذه الدولة وحقها في التواجد والنمو فوق أرض فلسطين التاريخية. دولة الصهاينة هي دولة احتلال، وستبقى كذلك حتى نرسخ في تاريخنا للأجيال أن هذه الأرض أرض عربية إسلامية وأن هؤلاء هم أغراب ومحتلون. كل البشر لهم الحق الإنساني في الوجود بما في ذلك اليهود، لكن لا يمكن لأي صنف من البشر أن يستولي على أرض غيره، وبالتالي لا حق للصهاينة في الإقامة على أرضنا، وهذه الحقيقة لا تتغير بالتقادم حتى، ولو اعترف كل ساسة العالم بهذه الدولة رضوخاً للقوة أو نزولاً للواقع المرّ. أما ما يهدد به البعض بعزل "حماس" دوليا، فإننا نقول: إن حركة "حماس" وشعبنا الفلسطيني عموماً له امتداده العربي والإسلامي، الذي يمكن في حال إصرار هؤلاء أن يغني شعبنا عن المال السياسي الذي تلوّح به أمريكا والغرب من أجل حماية المشروع الصهيوني، وتهميش القضية الفلسطينية، ولكن.. نحن على يقين أن جميع أحرار العالم سيقفون إلى جانبنا، ولن يقبلوا بمعاقبة شعبنا وابتزازه، لأنه حدد مصيره وأظهر إرادته بحرية واختار من يمثله. 7. كيف قيمتم فكرة الأستاذ خالد مشعل تكوين جيش شعبي، وهل من خيارات أخرى مطروحة أمامكم للتعامل مع الواقع الجديد؟ لا مانع لدينا من المشاركة في جيش وطني بشرط أن يكون على قاعدة حماية الشعب الفلسطيني، ومقاومة الاحتلال وليس جيشاً شكلياً، لأن الوضع الفلسطيني هو وضع خاص ونحن في مرحلة تحرر وطني من الاحتلال، وهذا هو موقف الحركة. أما عن خيارات أخرى مطروحة للتعامل مع الواقع الجديد، فالوقت مبكر للحديث عن ذلك، ونحن سنسعى إلى كل ما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا إن شاء الله تعالى. 8. تؤكد الصحافة العبرية أن كتائب القسام تقوم في المرحلة الحالية بدعم فصائل المقاومة في قصف المغتصبات الصهيونية، ما دقة هذه الأنباء؟ لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي هذه الأنباء، ولكن نحن لدينا وسائل الإعلام المعروفة، والتي نعلن فيها عن الأعمال الجهادية التي تتبناها كتائب القسام بشكل رسمي عبر بياناتها وموقعها الإلكتروني، كما أؤكد أن كتائب القسام تتعاون مع جميع الفصائل في مقاومة الاحتلال تحت إطار الوحدة الوطنية. 9. ماذا تقول لجنود القسام؟ وللشعب الفلسطيني؟ وللأمة العربية والإسلامية؟ وللمجتمع الدولي؟ إلى جنود القسام: أنتم أمل الأمة في النصر والرفعة ولقد ضربتم أروع الأمثلة في الصبر والثبات والمسؤولية والانضباط، فسيروا بخطىً ثابتة نحو وعد الله بالنصر والتمكين لهذه الأمة (فالله معكم ولن يتركم أعمالكم)، ستبقون بإذن الله القدوة المثلى والقيادة المميزة التي تعمل للجميع وتحتضن مشروع المقاومة والجهاد المقدس حتى يأذن الله لنا بإحدى الحسنيين. إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد: طوبى لكم يا شعب الشهداء، يا من أثبتم للعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني عندما يقرر، يتحمل مسؤولية القرار، وعندما يختار يحسن الاختيار، تحية لكم يا أهالي الشهداء والأسرى والمصابين، فوالله لقد أثمر غرسكم واشتد بنيانكم، فاستعدوا لمواصلة الطريق، فالمعركة ما زالت طويلة ونحن على أعتاب النصر، ولابد أن ندفع المهر غالياً كما دفعنا في السابق، ولكن المستقبل في النهاية هو لشعبنا ولقضيتنا، فدولة الظلم لابد أن ترضخ ولا بد لحقوقنا أن تعود، فالنصر مع الصبر. إلى المجتمع الدولي: نقدم عدة رسائل للمجتمع الدولي: أولاً: لا يمكن لنا أن نقايض مصير شعبنا وحريته وكرامته بالمال السياسي والدعم الأمريكي والأوروبي المحدود جداً. ثانياً: إذا كان المجتمع الدولي يؤمن بالديمقراطية ويتغنى بها فلا مجال أمامه سوى أن يعترف بما أسفرت عنه الانتخابات الديمقراطية الفلسطينية، التي لم يحدث لها نظير في الوطن العربي، وفوز "حماس" يعني التفاف الشعب الفلسطيني حول رؤية "حماس" وبرنامجها، فلا بد من التعامل مع هذه الرؤية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني واحترام قراره والتوقف عن دعم الاحتلال الظالم. ثالثاً: إن سلاح حركة "حماس" هو سلاح يدافع به الشعب عن نفسه، وما كان لهذا السلاح أن يوجد لو أن المجتمع الدولي قام بردع العدو الصهيوني وألجمه عن جرائمه، وألزمه بالاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني . |