وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مفتاح" تختتم لقاءات حوارية حول مساهمة الشباب في بلورة توجهات المشروع الوطني

نشر بتاريخ: 14/07/2021 ( آخر تحديث: 14/07/2021 الساعة: 19:03 )
"مفتاح" تختتم لقاءات حوارية حول مساهمة الشباب في بلورة توجهات المشروع الوطني

رام الله- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخراً سلسلة من الجلسات الحوارية ضمت بشكل موسع مُمثلين عن المجموعات الشبابية الناشطة سياسياً في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس ومحافظات قطاع غزة، بهدف تعزيز مساهمة الشباب الفلسطيني في بلورة توجهات للمشروع الوطني الفلسطيني، والخروج بوثيقة قادرة على ترجمة توجهات وتطلعات الشباب.

واشتملت الجلسات، التي رعتها "مفتاح"، على عدد من المحاور أهمها توفر الإرادة السياسية القادرة على توحيد مكونات الشعب الفلسطيني وإدماجها من خلال تفعيل مشاركتها السياسية وتوفير المساحات التشاركية القائمة على إعمال القيم الديمقراطية ومبادئ الحكم الصالح، كمخرج لحالة الاستقطاب وآثارها المدمرة، بالإضافة إلى ضرورة وضع خطة طريق واضحة المعالم تضمن الكل الفلسطيني تعمل على تمتين جهته الداخلية دون المساس بجملة الحقوق والحريات التي تعبر عن حداثة المجتمع وديناميكيته.

وعبر المشاركون الشباب في الجلسات الحوارية عن تخوفاتهم من المستقبل، معللين ذلك بالقول، أن الإبقاء على الأوضاع السياسية والاجتماعية الحالية هو وصفة لمزيد من التحديات والعقبات التي تهدد قدرة الفلسطينيين على الصمود لمواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته المستمرة للحقوق وتقيد الحريات، الأمر الذي من الممكن أن يزيد من الأعباء الملقاة على كاهل الفلسطينيين، وبالتالي لا بد من التحرك للضغط على مكونات النظام السياسي الفلسطيني من أحزاب وفصائل ومؤسسات وشخصيات عامة لتحمل مسؤولياتهم في تبني مشروع وطني يعكس توق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة وحرية.

وناقش المشاركون أيضاً أهمية استناد المشروع الوطني الفلسطيني كونه سيشكل العِقد الاجتماعي الذي يُحدد من خلاله أدوار وسلطات الشعب وأدوات الحكم لإدارة الشأن الفلسطيني الداخلي، وأهمية أن يستند هذا المشروع على الآليات الديمقراطية التي يجب تفعيلها ومنها انتظام العملية الديمقراطية لتمكين الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه من اختيار ممثليه في مراكز القرار وصناعة السياسات، بالإضافة إلى ضرورة الفصل المتوازن بين السلطات الثلاث كإطار لبناء نظام سياسي قادر على حماية كرامة وحريات المواطنين، والمراكمة على ما تم تحقيقه من انجازات لصالح دعم قضيته العادلة.

وطالب ممثلو المجموعات الشبابية بضرورة توسيع دوائر الحوار لتحقيق انخراط أكبر وأشمل لمكونات المجتمع الفلسطيني، وأن يتم رعاية حوار قادر على المساهمة في الخروج من أزمة الاستقطاب الحالية، حتى نضمن ترجمة الاحتياجات والتطلعات المختلفة للمكونات المجتمعية في بناء مشروع وطني واسع التمثيل والمشاركة.

تأتي هذه الجلسات في إطار الجهود التي تبذلها "مفتاح" لرعاية حوار وطني بين مختلف المجموعات الشبابية بهدف تعزيز مشاركة الشباب السياسية وتمكينهم من خلق مساحات تشاركية مبنية على أساس تبني الخطاب المدني والقيم الديمقراطية.