|
السلطة الفلسطينية تتمزق بين محور المقاومة ومحور التطبيع
نشر بتاريخ: 15/07/2021 ( آخر تحديث: 15/07/2021 الساعة: 00:05 )
رئيس التحرير د. ناصر اللحام منذ اعتلاء دونالد ترامب سدة الحكم في البيت الابيض ، تهدّمت أعمدة التوازن في المنطقة واختلت موازين القوى بشكل عبثي وتدميري . ورغم انصراف ترامب ، لا تزال صفقة القرن على الطاولة . ولا تزال سكاكين صفقة القرن تفرم لحم الفلسطينيين بلا هوادة . فقد أوغلت بعض الدول العربية في التطبيع ( هو ليس تطبيعا وانما التخلي عن الفلسطينيين والاصطفاف الى جانب الاحتلال في محاربة الفلسطينيين ) . وبالمقابل ظهر محور المقاومة الذي تقوده ايران وصار جدارا فولاذيا صلبا يصعب اختراقه . والقيادات الفلسطينية انقسمت فورا الى معسكرين : معسكر يراهن على السعودية وعلى عودة العباءة العربية وأن التطبيع مجرد غمامة صيف وسيفشل . ومعسكر يراهن على أن اسرائيل لن تفهم الا لغة القوة وأن ايران هي القوة الاقليمية الانسب للتحالف . عصر المراهنة على الدول العظمى انتهى . لا روسيا ولا الصين ولا امريكا ولا اوروبا أنصفت القضية الفلسطينية . وقد أدرك الجميع الان ان الحليف الاقليمي صار أهم من الحليف العالمي . ويتراجع الدور الامريكي والروسي بشكل هائل في السنوات الاخيرة . |