|
الجبهة الشعبية تنظم حفلاً تكريمياً لكوكبة من رفاقها الأوائل
نشر بتاريخ: 15/07/2021 ( آخر تحديث: 15/07/2021 الساعة: 11:10 )
وحضر الحفل كوكبة كبيرة من الرفاق الأوائل الذين شكلت بطولاتهم علامة فارقة في مسيرة الثورة الفلسطينية، إضافة لحضور عشرات الرفاق من هيئات حزبية مختلفة، وحضور عدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية ولفيف من الوجهاء والمخاتير، يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق جميل مزهر.
واستذكر خليل عدد من المآثر والمواقف الخالدة التي عمدها رفاق الجبهة بالدم وبالتضحيات، والتي شكلت زاداً نضالياً وإرثاً زاخراً بالبطولات يستوجب الحفاظ عليه، والسير على خطاه حتى تحقيق أحلام شعبنا وأمانيه في العودة والحرية والاستقلال. وتطرق خلال كلمته إلى محتوى كتاب "سحب الجحيم" الذي أصدرته الجبهة الشعبية قبل أيام، والذي يوثق تجربتها العسكرية في المنطقة الوسطى منذ هزيمة حزيران عام 1967، وحتى تاريخ استشهاد الرفيق محمد الأسود "جيفارا غزة" عام 1973، وهي المرحلة التي برز خلالها دور الجبهة آنذاك كقوة عسكرية أولى في القطاع. ولفت خليل إلى أن الكتاب استعرض الكثير من الأسماء والمواقف والعمليات العسكرية، التي توثَّق للمرة الأولى والتي من بينها الرفيق القائد محمد مصلح أبو النصر،الذي قالت عنه الرفيقة عائشة خلف "أم أحمد" بأنه الجسرُ الذي مرّ الفدائيون من فوقه إلى الثورة، والرفاق الأبطال "عبد الرحمن قاسم ، محمد أبو عتيق "شيبوب" ، داوود خلف ،أحمد عمران، والرفيق البطل سميح أبو حسب الله، ، والرفيق البطل حسن الزريعي" كما أشار إلى أن أبرز ما يميّز تلك التجربة هو الدور البالغ في الأهمية الذي لعبته المرأة الجبهاوية التي كانت الفدائية البطلة، وكانت شريكة للرجل في ميادين القتال، معدداً أبرز الشخصيات النسوية آنذاك واللاتي من بينهن الرفيقات "خضرة قاسم، سميحة عمران، صفية أبو دباغ، فطوم السردي، رايقة أبو شحادة، رندة الكفارنة، يسرى أبو طاحون، عايشة خلف". وأفاد خليل بأن مغاوير الجبهة الشعبية قد ركزوا في الفترة الزمنية التي تناولها الكتاب التوثيقي "سحب الجحيم" على استهداف وتصفية الضباط من ذوي الرتب العسكرية العالية، حيث تمكنوا من تصفية: الكولونيل "ديفيد"، وضابط المخابرات "سلمون"، والحاكم العسكري للمنطقة الوسطى الكابتن "أبو النور"، والجنرال "شلومو ليفي" مهندس الأشغال العامة في القطاع، والكولونيل "يوسف كوكش"، والضابط "رحميم"، إضافة إلى أكثر من محاولة لتصفية وزير الحرب الصهيوني "موشيه ديان"، والجنرال "ديفيد ميمون"، الحاكم العسكري للقطاع في تلك الفترة . وخاطب خليل رفاقه قائلاً "أيها الرفاق الميامين، ارفعوا رؤوسكم عالياً، فكل هذه الأمجاد والبطولات، هي أمجادٌ انطلقت من مدرسةٍ ثورية، اسمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنها مدرسة الكفاح المسلح التي أرسى مداميكها الأولى الرفيق المؤسس جورج حبش، ومن بعده قمرُ الشهداء، الرفيق أبو علي مصطفى، وخيرُ خلفْ، صاحبُ العهدِ والوعدِ، الأمينُ على الثوابت، الرفيق أحمد سعدات "أبو غسان"". وعلى صعيد آخر أكد خليل على ضرورة تجسيّد الوحدة الوطنية الفلسطينية في كل الساحات، والسير قدماً في طريق لمّ الشَّمل الفلسطيني منوهاً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب الإرادة الحقيقية، وترجمات صادقة على الأرض. *ودعا * إلى ضرورة تشكيل قيادة وطنيّة موحّدة للمقاومة الشعبيّة ترفع من معنويات شعبنا، وتعزز من مقومات صموده في وجه كافة المشاريع الاستيطانية والاقتلاعية، وتجعله قادراً على صد كافة أشكال العدوان على الأرض والمقدسات. وفي ختام كلمته أبرق بتحية الفخر والاعتزاز لأرواح شهدائنا الأبطال ولأسرانا في سجون العدو الصهيوني، الذين عمّدوا طريق الحرية وأسرجوا لنا بتضحياتهم الجليلة قناديل الحرية والاستقلال. ومن جانبه ألقى الرفيق التاريخي يونس أبو قاسم كلمةً وجه خلالها التحية لأرواح شهدائنا الأبطال الذين عبدوا بدمائهم طريق الحرية والاستقلال، وللرفاق الأوائل الذين كرسوا مقولة "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وثمن أبو قاسم خلال كلمته جهود الرفاق القائمين على إعداد الكتاب مخصاً بالذكر الرفيقين " خليل خليل، قاسم بركات"، داعياً لضرورة مواصلة عملية التوثيق لتشمل باقي محافظات القطاع. وقدم أبو قاسم التحية الثورية لأبطال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذين اتخذوا من الرفاق الأوائل قدوةً لهم، باذلين الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أبناء شعبنا وهو ما تجلى في العدوان الأخير على القطاع الذي أثبتت الكتائب خلاله أن الجبهة الشعبية لازالت شامخة وقوية وممتدة. وفي ختام الحفل الذي تخلله عدد من الفقرات الفنية الفلكلورية -حيث قدمت فرقة آفاق وصلة من الدبكة الشعبية- قدمت لجنة التكريم دروع الوفاء للرفاق التاريخيين ولذوي الرفاق الشهداء مع تسليم نسخة من الدراسة التوثيقية "سحب الجحيم". |