|
أخافتنا الحكومات من كورونا وقتلت أكثر من ذلك أضعافا
نشر بتاريخ: 22/07/2021 ( آخر تحديث: 22/07/2021 الساعة: 13:14 )
رئيس التحرير / د. ناصر اللحام لا اشكك بوجود فيروس كورونا ولا أشكك في خطورته . ولكنني أشكك في نوايا الحكومات والجهات التي تحكم العالم وتتحكم بالدواء وبالأسواق وبرقاب العباد . نطوي عامنا الثاني ونحن في ضياع اقتصادي واجتماعي وسياسي واداري وسلوكي . وكلما اعتقدنا أننا فهمنا الواقع ، عادت الأمور لتصبح عصية على الفهم . وكلما استسلمنا للواقع وبدأنا نتعايش معه ، تعود ذات الجهات لتقلب الرأي العام مرة أخرى . ومن هذا المنطلق دعونا نفرق بين المجتمعات العاملة والمجتمعات المقموعة . البشر هم ذاتهم ويحملون نفس الطباع وحب البقاء والرغبة في درء المخاطر . ولكن الحكومات تختلف وإدارة المجتمعات لا تشبه بعضها . الدول الصناعية المنتجة والمصدّرة لم تتوقف عن التصدير . والدول المستهلكة لم تتوقف عن الاستيراد ولا ليوم واحد . التجارة العالمية مستمرة سواء بالنقل البحري أو الجوي او القطارات والشاحنات . ولكن الفرق بين المنتج وبين المستهلك هو الفرق بين الغني والفقير . وهو الفرق ذاته بين حكومة لديها خطط وسيطرة وبين حكومات فاشلة تتهاوى أمام اية ازمة . ان سلوك الحكومات والشعوب في الدول المتقدمة والمجتمعات النامية قد تغير بسبب كورونا ، فصار الإنتاج أكثر ، وصار الدخل متوفرا بسهولة وظلّت فرص العمل موجودة وفق الخطة ب التي كانت لديهم . اما في الدول المتخلفة والمجتمعات المحطمة فقد صارت كورونا لعنة على لعنة . ويتدمر الاقتصاد ويتراجع السلوك الإنتاجي وتفقد الدول هيبتها كورونا على الجميع في هذا العالم . ولكن الانهيار والحروب والقتل والدسائس والفساد حصرا على الأحزاب المأجورة وعلى الدول الفاشلة والمجتمعات الهشة التي تفتقد للعدالة الاجتماعية .
|