اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في الخليل

الخليل-معا- تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال رفضاً للاعتقال الاداري، اعتصم اليوم، عشرات من اهالي الاسرى أمام مقر بعثة الصليب الاحمر الدولي في الخليل، بدعوة من هيئة التنسيق الوطني بالشراكة مع نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ولجان أهالي الأسرى في محافظة الخليل.

ويبلغ عدد الاسرى المضربين عن الطعام بسبب الاعتقال الاداري، في سجون الاحتلال، 14 أسيرا منهم 10 أسرى من محافظة الخليل وهم: جيفارا النمورة، والشقيقين محمود وكايد الفسفوس، ورأفت الدراويش، وسالم زيدات، وفادي العمور، وحسام ربعي، واحمد عبد الرحمن ابو سل ومحمد خالد ابو سل، ومقداد القواسمة.

وحمل المشاركون في الاعتصام حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الاسرى.

وقال أمجد النجار المتحدث الرسمي باسم نادي الاسير الفلسطيني، ان انتصار الغضنفر ابو عطوان على حكومة الاحتلال، كان له دور في تحفيز الاسرى الاداريين للنهوض جميعا دفاعا عن حقهم في الحرية ورفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

واوضح ان سلطات الاحتلال تتعمد الاعتقال الإداري كإجراءٍ "عقابي" ضد من لا تستطيع توجه لوائح اتهام ضدهم، مستندة بذلك إلى قانون الطوارئ الذي ورثه الاحتلال عن الانتداب البريطاني، بعد أن أضافت مزيد من الأوامر العسكرية لتغطية دائرة الاعتقال.

وقال النجار:" الاعتقال الاداري تعسفي غير قانوني يتنافى وأبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان لأنه اعتقال بدون تهمة ومحاكمة يعـتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، والطريقة التي تستعمل فيها حكومة الاحتلال الاعتقال الإداري تتناقض وبشكل سافر مع القيود التي وضعها القانون الدولي على الاعتقال الإداري".

ودعا لتكثيف الجهود المحلية والدولية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اجل التوقف عن استخدام الاعتقال الإداري والإفراج عن كافة المعتقلين والأسرى استنادا لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني.

من جانبه قال إبراهيم نجاجرة مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل :"هذا اليوم يأتي للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وعددهم 14 اسيرا على مستوى الوطن، وقد أعلنوا أمس اضرابهم عن الماء أيضا.

وأوضح نجاجرة ان الاعتقال الإداري تضاعفت اعداده منذ عام 2014، ويخضع له حتى يومنا هذا أكثر من 540 اسيرا داخل سجون الاحتلال، وسياسة التقارير الكيدية من قبل ضباط مخابرات الاحتلال، فهذا الملف طال عشرات الآلاف من أبناء شعبنا دون أي مسوغ قانوني او انساني.

وناشد نجاجرة، منظمة الصليب الأحمر الدولي ومؤسسة العفو الدولية ومنظمة الصحة العالمية والدول الصديقة وجمعيات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية العمل بشكل جدي للإفراج عن أسرانا المعتقلين في سجون الاحتلال، وخاصة الأسرى المرضى اياد حريبات ومنصور موقدي وفؤاد الشوبكي وناصر الشاويش وغيرهم الذين يتعرضون لإهمال طبي متعمد من قبل مصلحة السجون.

وقد ألقيت عدة كلمات خلال الاعتصام، اكد فيها المتحدثون على دعمهم الكامل للاسرى داخل سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام.