|
"الزناد الذكي" الذي يدير به الجيش الإسرئيلي حروبه
نشر بتاريخ: 29/07/2021 ( آخر تحديث: 29/07/2021 الساعة: 20:09 )
بيت لحم- معا- يسابق الجيش الإسرائيلي الزمن لامتلاك وسائل التكنولوجيا المتطورة لإدارة ساحة المعركة المستقبلية والتكيف معها، حيث يواصل الصناعات الدفاعية وإجراء تجارب عليها ويمر بتغير تكنولوجي في ظل تعاظم التحديات على مختلف الجبهات والساحات المحيطة.
منذ عام 2015، يسعى الجيش الإسرائيلي لامتلاك إحدى الأنظمة المتطورة فيما تعرف بمنظومة "الزناد الذكي" الذي يجمع كافة قوات وأذرع الجيش على شاشة إلكترونية واحدة خلال المعركة.
في عام 2017 تم إجراء عرض توضيحي لنموذج أولي للجهاز، وفي عام 2018 تم اختباره لأول مرة كنظام كتيبة في تمرين لواء غولاني، وفي أوائل عام 2020 تم توقيع عقد المعدات، وسوف تكمل شركة رافائيل الآن تطوير نظام التشغيل، وسيصل للجيش بصورة متطورة في عام 2022 .
ويعد "الزناد الذكي" بمثابة جهاز محمول يكون بحوزة القوات الجوية والبرية والبحرية خلال أيام المواجهة والقتال، والهدف الأساسي منه تنسيق عمل الوحدات القتالية خلال فترات الحرب والتعاون معا في إغلاق دوائر إطلاق النار وتدمير الأهداف بسرعة ودقة وفعالية وأمان. وبحسب موقع "إسرائيل ديفينس"، فإن هذا النظام أضاف تحسنا على العمليات في ميدان المعركة، وجاء في خطوة ضمن تكيف الجيش مع التغييرات في السنوات الأخيرة في منطقة الحرب. ومنظومة الزناد الذكي من تطوير شركة رفائيل الإسرائيلي للصناعات الدفاعية، تقوم بجمع جميع المعلومات التشغيلية في ساحة المعركة وفرزها وجعلها في متناول كل قوات الجيش، الجوية والبرية والبحرية، بدءًا من الجندي في الميدان، والقائد وفي طائرة الهليكوبتر القتالية في الجو، وفي السفينة في البحر ، وما إلى ذلك.
يتمتع النظام بأحدث القدرات الكهروضوئية ومعالجة الصور، والتي تم تطويرها في شركة رفائيل.
ومن أجل توضيح طبيعة عمل المنظومة بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال إذا اكتشف وحدة إسرائيلية خاصة في كمين أمامي منزلًا به مسلحين ويحتاج إلى تدمير والقضاء عليهم، فسيتم إرسال صور للمنزل المستهدف وإرسال خريطة موقعه عبر الجهاز لمعرفة طبيعته واختيار السلاح الأنسب لسيناريو تدميره واختيار أسلوب الاستهداف له سواء عبر مدفعية أو عبر طائرة من الجو أو من البوارج الحربية.
وبهذه الطريقة، تتم إدارة استخدام السلاح في الحرب من خلال نظام مركزي يرى الصورة الكبيرة بما في ذلك التشغيلية واللوجستية والاقتصادية وأكثر من ذلك.
ومن مزايا النظام أن يعرف كيفية إدارة استخدام الأسلحة أثناء القتال بشكل أكثر فاعلية مما هو عليه اليوم، فيمكن للجيش الإسرائيلي تقليل تكاليف القتال بشكل كبير في الجدول الزمني المعد.
وبحسب شركة رفائيل، فإن التكنولوجيا المبتكرة تجعل الجيش الإسرائيلي بلا شك أكثر فتكًا، لكن يجب أن يقال - إنها أيضًا مرهقة للغاية، ويتطلب جلب مثل هذه التكنولوجيا إلى ساحة المعركة إمكانية الوصول لها، وهو أمر غير موجود في العالم بعد. المصدر: "عكا للشؤون الاسرائيلية" |