وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدعوة لتعزيز الدعم للمقاومة الشعبية وتحويلها لبرنامج وممارسة شعبية معززة بالوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 11/08/2021 ( آخر تحديث: 11/08/2021 الساعة: 12:19 )
الدعوة لتعزيز الدعم للمقاومة الشعبية وتحويلها لبرنامج وممارسة شعبية معززة بالوحدة الوطنية


رام الله- معا- دعا وليد عساف ومنسقي لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية إلى ضرورة رفع مستوى الدعم المقدم للمقاومة الشعبية والانتقال بها من برنامج سياسي وعمل نخبوي الى برنامج شعبي وممارسة يومية بمشاركة وطنية واسعة على أساس الوحدة الوطنية.

جاء ذلك في الندوة التي نظمها معهد فلسطين لأبحاث الامن القومي أمس تحت عنوان "الهجمة الاستيطانية وتعميم نماذج المقاومة"، والتي شارك فيها الوزير وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعدد من نشطاء ومنسقي لجان المقاومة الشعبية في الضفة الغربية: صلاح خواجة ومنذر عميرة ومراد اشتيوي وماهر رزق النعسان، والتي جرت وجاهيا في مقر المعهد وبتقنية زوم بمشاركة واسعة من داخل الوطن وخارجه.
وافتتح الدكتور نايف جراد مدير عام المعهد الندوة مرحبا بالمشاركين وأكد على أهمية المقاومة الشعبية، طارحا مجموعة من الأسئلة المتعلقة باستراتيجياتها وكيفية تحقيق أهدافها في افشال السياسات والإجراءات الاستعمارية الاستيطانية التي تستهدف الوجود الوطني.
وأشار وليد عساف، رئيس الهيئة أن المقاومة الشعبية هي ردة فعل على اعتداءات وانتهاكات الاحتلال وسياساته الاستعمارية الاستيطانية والتطهيرية العرقية الممنهجة التي تسعى لتقسيم وتمزيق الأرض الفلسطينية وافشال المشروع الوطني بمنع قيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا أنه ما دام الاحتلال وسياساته الاستعمارية الاستيطانية قائمة فستبقى المقاومة الشعبية قائمة وإن إحدى ركائز إنجاح المقاومة الشعبية وتحقيق أهدافها هو رفع كلفة الاحتلال وجعله مشروعا خاسرا.

ومن جانبه دعا منذر عميرة الى عمل دراسة شاملة ومعمقة لتجربة المقاومة الشعبية للاستفادة من دروسها والوقوف أمام الثغرات والنواقص لعلاجها، مؤكدا أهمية مواءمة وانسجام عمل كافة المؤسسات الوطنية مع المقاومة الشعبية والانخراط الفاعل في حركة المقاطعة والتضامن الدولي. واكد صلاح خواجة أن المقاومة الشعبية جزء من الحركة الأساسية التي انبثقت من معاناة الناس وواقعهم وهي تتأثر بالحالة الوطنية العامة، مؤكدا أن نجاحها يحتاج إلى الاستمرارية وتنويع أشكال فعلها وتعزيز مقومات الاعتماد على الذات وتجاوز الانقسام، داعيا الى ضرورة انسجام الموقفين الرسمي والشعبي وإعادة الاعتبار للتضامن الدولي. ومن جانبه أكد مراد اشتيوي أن تجربة كفر قدوم أثبتت نجاعة المقاومة الشعبية الموحدة تحت راية علم فلسطين وبينت أهمية الوحدة والتكاتف وعدم التعامل مع التضامن الدولي كبديل للنشاط الشعبي ورفض استخدام المال السياسي.
ودعا الى العمل على اشراك مختلف القطاعات والفئات في المقاومة الشعبية على أساس برنامج نضالي دائم. أما ماهر النعسان فقد أوضح أهمية دور المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية لرام الله (المغير وترمسعيا وكفر مالك ودير جرير وغيرها) التي تعتبر ذات مكانة هامة لأنها على شفا الغور المستهدف من الاستيطان.

ودعا الى تعميم ثقافة المقاومة الشعبية وتشكيل قيادة وطنية موحدة لها مع توفير كامل الإمكانيات المادية لتنفيذ برامجها وأنشطتها لتعزيز صمود المواطن ومواجهة الاستيطان الزاحف.

وشارك في النقاشات الدكتور عبد الرحيم جاموس والسفير فريز مهداوي والدكتور حسني دقة والأستاذ حسني إبراهيم والدكتور حسين رداد والدكتور اياد بندر والدكتور رمزي عودة والمستشار نائل العاصي والأستاذ جمال العبادي.

وأدار الندوة الدكتور أحمد نزال مدير وحدة التعليم والتدريب في المعهد، المختص بأشكال وأساليب المقاومة السلمية. وتولى ادارتها الفنية والتقنية الدكتور عامر أبو هنية.