|
غصّه
نشر بتاريخ: 14/08/2021 ( آخر تحديث: 14/08/2021 الساعة: 22:49 )
ونظرت لوجهه الشاحب وجسده الهزيل في منظر لم تعهده في إبنها سابقا عندها أيقنت بأنه توجه لهذه الآفة الخطيرة وسلك طريق السم القاتل " المخدرات " وكان قرارها نابعاً من أمومتها فتوجهت للطاولة ورفعت ما عليها من مواد وحاولت إتلافها تحركها مشاعر الأم الغاضبة من فعل إبنها وخوفها الشديد على صحته وفقدانه إذا استمر في ذلك فكانت تصرفاتها نابعة من حبها وأمومتها لكن المصيبه كانت كبيرة وردة فعله وقعت كالصاعقة عليها عندما دفعها وأوقعها على الأرض وحاول كسر يدها لمنعها من إتلاف مادته التي يقتل بها نفسه ولكنها رفضت وهي تبكي بكاءً شديداً وقلبها الذي جُرح جرحاً عميقاً وجلست في زاوية الغرفة والدموع تنهمر من عينيها وهي تنظر إليه بعين العطف وتتحدث إليه بكلمات الأم الخائفة على إبنها الذي أحبته كثيراً ولكنه رد عليها بإحضار وعاء مليءٍ بالبنزين وسكبه على جسدها وذهب ليحضر قداحته لإشعالها ولكنها هربت مسرعة والخوف يتملكها والحيرة بدت واضحةً عليها وعقلها عجز عن التفكير وعشرات الأسئلة تساورها كيف تتصرف ؟ وماذا تفعل ؟ وماذا جرى له خلفها؟ ومن أوقعه بهذه السموم ؟ ولكن إهتدت وقررت التوجه لإدارة مكافحة المخدرات بالشرطة والتي إستطاعت تهدئة الأم وتوجهت للبحث عن الإبن فقبضت عليه لحمايته من نفسه وحماية أمه منه . |