|
إسرائيل ومحاولات الاستفادة من أحداث أفغانستان
نشر بتاريخ: 21/08/2021 ( آخر تحديث: 21/08/2021 الساعة: 16:10 )
في مقال للمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، قال: إن إسرائيل لن تخون ولن تنهار،وإدارة الرئيس الامريكي جو بايدن تتعامل الآن بتشكك مع حلفاء قدامى مثل السعودية، قطر ومصر. ولديهانتقادات تجاه إسرائيل أيضا، لكن لا يوجد شريك له في المنطقة، قوي ومخلص، مثلها.
محاولة اسرائيل تعزيز وترسيخ علاقتها ومكانتها مع الولايات المتحدة إذ أنها تتوقع انسحابا آخراً من العراق بعدانسحابها من شمال سورية. إسرائيل إضافة إلى أنها شرطي المنطقة، هي امتداد للاستعمار الاستيطاني القديم الجديد والحفاظ علىالمصالح الامريكية في المنطقة، ومحددات السياسة الامريكية واضحة بشأن إسرائيل والحفاظ على مصالحها وبقائها، فهي ذخر استراتيجي لها. رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت يأمل من ما جرى في افغانستان ستعزز مكانة إسرائيل وحكومته الهشة لدى الإدارة الامريكية خاصة بعد هزيمة نتنياهو وعلاقته بالرئيس السابق دونالد ترامب. وما يسعى إليه بينت خلال اللقاء المرتقب الخميس المقبل مع بايدن هو تعزيز علاقته بالرئيس الامريكي ومساعدتهومنحه دعما دوليا والعمل ضد إيران وحثها على مواجهة ايران وادخالها ضمن اهتمام الإدارة الأمريكية. لقاء بايدن- بينت سيتناول التهديد الإيراني، رغم أن الأخير يعلم أن القرار الأميركي بشأن نوقيع اتفاق نوويجديد متعلق بالأساس باستعداد إيراني وليس بتحفظات إسرائيلية. المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، قال؛ إن الانطباع لدى مسؤولين إسرائيليين التقوا مؤخرامع نظرائهم الأميركيين، هو أن إدارة بايدن تركز اهتمامها كله على ثلاث مهمات أساسية، هي كورونا وتغيير المناخوالصين. ولحظ أفغانستان السيء، التي تخلت عنها الولايات المتحدة، أنها لا يظهر في هذه القائمة القصيرة. وستحاول إسرائيل، ولن تنجح على ما يبدو، إدخال مهمة واحدة إلى هذه القائمة، تبدأ بالحرف، إيران. وسيبذل بينت جهدا من أجل أن يحشد على الأقل القوة الاقتصادية العظمى الأميركية ضد إيران. وأحداثالأسبوع الأخير ينبغي أن تكون درسا للذين يبنون القوة العسكرية الإسرائيلية والذين يمارسونها، كما قال المحللالعسكري في القناة 13 التلفزيونية، ألون بن دافيد، في مقاله الأسبوعي في صحيفة "معاريف"، واضاف أنالانهيار الفوري للسلطة الأفغانية مقابل طالبان ينبغي أن يكون درسا لجميع مؤيدي فكرة "تدمير حكم حماس" بيننا. وبإمكان الجيش الإسرائيلي أن يحتل غزة خلال بضعة أيام من دون صعوبة بالغة. وأن يديرها ويقيم فيهاحكما يستند إلى حرابنا، لكن هذه ستكون مهمة مع أثمان شديدة وطويلة ومع احتمالات نجاح ضئيلة. وحول افغانستان قال بن دافيد إلى أنه يترددون في إسرائيل حول ما إذا كانت المشاهد من أفغانستان هي دليلآخر على أن الولايات المتحدة لن تحرك ساكنا مقابل إيران القريبة من سلاح نووي، أم أن المس بصورة أميركاستجعلهم يظهرون حزما أكثر. وجدير أن نتبنى الفرضية الأولى، أن هذه الإدارة سترتدع عن ممارسة القوةالعسكرية، وأننا سنقف أمام مصيرنا لوحدنا ضد إيران، التي تقترب يوميا من كونها دولة عتبة نووية. في المقابل تتوقع مصادر اسرائيلية أن بينت سيتناول خلال لقاؤه مع بايدن القضية الفلسطينية، وسيحاول بينتتركيز النقاش على حلول عملية، وأن الفترة الحالية ليست ناضجة، سواء لدى الجانب الإسرائيلي أو الجانبالفلسطيني، لخطوات سياسية كبيرة. وبالإمكان تقديم تسهيلات وزيادة عدد العمال الفلسطينيين، وتنفيذ عدد من الخطوات الميدانية الصغيرة والمدروسة. وستكون الرسالة بين السطور لبايدن أنه إذا أردت استمرار ولاية حكومةبينت لابيد لا تمارسوا ضغوطا علينا. سواء انسحبت امريكا من افغانستان او العراق او اماكن اخرى، فهذا لا ينعكس على اسرائيل والقضيةالفلسطينية في المدى القريب سواء بعملية سلمية تحاول بعض الاطراف التسويق لها، او مقاومة فلسطينيةمحاصرة وشيطنته المقاومة وعدم الاستفادة من هبة القدس واثار العدوان الاسرائيلي العسكري على قطاع غزة،ومطلوب رأسها من امريكا وعدد ليس قليل من دول الاقليم. واستمرار الانقسام الفلسطيني وتضارب الرؤىوالمصالح وعدم قدرة الفلسطينيين على تحديد اولوياتهم واعادة الاعتبار لمؤسساتهم وأن الشعب الفلسطيني يقاومالاحتلال ويقود مقاومته حركة تحرر وطني. |