وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الزراعية تنقذ المزروعات الحدودية بالري المنخفض

نشر بتاريخ: 23/08/2021 ( آخر تحديث: 23/08/2021 الساعة: 16:33 )
الإغاثة الزراعية تنقذ المزروعات الحدودية بالري المنخفض

غزة-معا- لم ينجح المزارع خالد أبو خاطر يومًا في إنقاذ محصوله الزراعي إذا ما نشب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أو تواصل الاعتداءات على المناطق الزراعية شرق القطاع حيث يستهدف الاحتلال الشجر والحجر، ويصعب عليه الوصول إلى أرضه وتموت الزراعة جراء قلة المياه وتعطيش الأرض.

ويقلب الخمسيني يديه قائلًا:" بفضل من الله أولًا وبمتابعة حثيثة من الإغاثة الزراعية عبر مشروع الري المنخفض تمكنت من الحفاظ على مزروعاتي هذا العام رغم العدوان الإسرائيلي وصعوبة الوصول الى الأرض وتوفير المياه على مدار الساعة واستخدامها متى احتجت إلى ري المزروعات ".

ويمتلك المزارع أبو خاطر عدة دونمات من الأراضي الزراعية المتواجدة على الحدود الشرقية في منطقة الفخاري بخان يونس جنوب القطاع ويعاني كغيره من المزارعين من صعوبة توفير المياه جراء نقصه من ناحية وعدم توافر المياه مع الكهرباء في نفس التوقيت الأمر الذي يدفعه إلى انتظار المياه حتى منتصف الليل وبقاءه في الأرض رغم خطورة الوضع، لافتا إلى أن أرضه تبعد عن الحدود نحو 2كيلو ونصف الكيلو.

ويقول أبو خاطر وهو يستعرض الواقع الصعب الذي تعيشه المنطقة إن الظروف التي نعيشها صعبة جدًا جراء انقطاع التيار الكهربائي مما يكبدنا نحن المزارعين خسائر جمه حيث لا تجتمع المياه مع الكهرباء إلا ما ندر.

ويشرح في تفاصيل دور الإغاثة الزراعية ويوضح قائلًا عملت الإغاثة على إنقاذ المزروعات من خلال تقديم مشروع الضخ المنخفض حيث قدمت لنا براميل عدد" 3" لحفظ المياه سعة البرميل الواحد 5000لتر تحتوى على ضغط حتى لو لم يتم تشغيل المحطة تتم عملية الري ولكن ببطء إلا أنها تحقق الهدف المنشود وهو الحفاظ على الموسم الزراعي، إضافة إلى شبكة مياه شملت كل الأرض ومضخة للمياه تعمل دون كهرباء وهى تعمل بطريقة الضخ المنخفض، إضافة إلى تركيب طاقة شمسية لضخ المياه للأرض وبالتالي أصبحت عملية الري أيسر ولم تعد لدينا مشكلة في ذلك مطلقًا ، وقد استفدت من كافة المحصول الزراعي.

ويبين أن ما يميز هذه التجربة أن عملية الري تتم بالتساوي بين كافة المزروعات حيث أن الشتلة الأولى تصلها المياه في ذات اللحظة التي تصل للشتلة الأخيرة وبنفس الكمية مما يساهم في ترشيد استهلاك المياه من ناحية ونمو الاشتال بنفس المستوى من ناحية أخرى.

ويتابع، وهو يضخ المياه بسهولة إلى أرضه ـ أن المضخة تعمل على ري الأرض الزراعة بوقت قياسي حيث تم توفير نحو 50% من المياه المستخدمة في عملية الري وفي حال وقوع أي تسديد داخل الشبكة فان عملية ضغط المياه نعمل على إصلاحها في الحال.

ويصف المشروع بالممتاز، لافتا إلى أن البراميل الثلاث تعمل على ري نحو 3دونمات في نفس اللحظة خلال الصيف ونحو 5دونمات شتاءاً.

ويضيف"هذا الموسم سأنوع في عملية زراعة الاشتال طالما أن المياه متوفرة حيث سأعمل على زراعة محصول الخيار اذ يحتاج الى كميات كبيرة من المياه وغيرها الكثير.

من جهته، يقول منسق المشروع محمد المدهون إن هذه التجربة تأتى ضمن مشروع تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخانيونس لتمكينهم من الوصول إلى الحقوق بطريقة منصفة ومستدامة.

ويشير إلى لن المشروع بتمويل وتعاون الاسبانية من خلال المؤسسة الاسبانية وبتنفيذ من مؤسسة الإغاثة الزراعية

وتابع أن الهدف من هذا المشروع هو تعزيز الوصول إلى الموارد الزراعية وتوافرها من أجل إنتاج فعال ومستدام في نابلس وخان يونس والى تحسين الممارسات التنظيمية والتسويقية للمزارعين وبالإضافة الى تشجيع تطبيق الطاقة النظيفة والتكيف مع تغير المناخ والى تمكين النساء الريفيات من ممارسة حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية وتنمية المرأة الريفية.