وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة تامر تطلق فعاليات "أيام مكتبية 2021" في غزة والضفة

نشر بتاريخ: 28/08/2021 ( آخر تحديث: 28/08/2021 الساعة: 17:09 )
مؤسسة تامر تطلق فعاليات "أيام مكتبية 2021" في غزة والضفة

رام الله- معا- ضمن مشروع "المكتبة كمكان ثالث"، تنظم مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي على مدار ثلاث أيام مخيم "أيام مكتبية" بالشراكة مع ما يزيد 80 مكتبية ومكتبي يعملون ضمن شبكة المكتبات المجتمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة. انطلقت يوم السبت الموافق 28 آب 2021 أولى هذه الفعاليات في غزة، والتي تتناول موضوع التعافي بواسطة التأمل في الذات والتجارب الشخصية عبر التفاكر حول أدب اليوميات، متطرقة إلى نموذجين متنوعين من إصدارات المؤسسة، وهما "مذكرات تلميذ ابتدائية" للكاتب خالد جمعة، و"أنا والقدس" للكاتبة هالة السكاكيني، إبنة المربي المقدسي خليل السكاكيني. أما في الضفة الغربية، فسيتم تناول ذات الموضوع عبر القراءة المسرحية، بحيث سيتم عرض ونقاش مسرحية "الجسر" من كتابة وتأليف غسان نداف. عبر هذه القراءة، سيفكك ويسائل المكتبيين/ات دورهم داخل المكتبة والمجتمع.

تستمر فعاليات "أيام مكتبية" في غزة حتى تاريخ 30 آب 2021، بحيث تتضمن أنشطة كتابة إبداعية وأنشطة حول فن "الكوميكس"، بالإضافة إلى مسار فكري حول العلاج بالقراءة وفعاليات يوغا، ورسم ماندالا، ومساحة غناء وموسيقى مفتوحة. تهدف هذه الأنشطة إلى تأمل المكتبة كمكان يساعد على التعافي الذاتي والجمعي. كما وتثير العديد من الأسئلة حول علاقة المكتبين/ات بالمكتبات كأمكنة، كيف تشكّلت العلاقة؟ كيف نمت وتطورت؟ كيف يمكن للمكتبة أن تكون ملاذاً؟ هل هي كذلك فعلا بالنسبة للأطفال؟

وتنطلق فعاليات أيام مكتبية في الضفة الغربية بالتزامن مع غزة، وتستمر في مركز جبل النجمة – رام الله حتى تاريخ 31 آب 2021، وتتضمن مسارات فكرية حول الأدوار الاجتماعية داخل المكتبة، والمكتبة كمساحة حرة، وآمنة، ومريحة من منظور علم النفس، وعروض موسيقية ومسرحية، وعرض لفيلم "غزة مونامور" للأخوين طرزان وعرب ناصر، ونقاشات لمجموعة من الكتب التي أصدرتها تامر. تستكشف هذه الفعاليات دور المكتبات كمكان ثالث ودور أمناء وأمينات المكتبة فيها والقيم المرتبطة بعملهم، بحيث سيتم التفكير في هذه المساحات من منظور يتمحور حول الطفل، ويساعده على النمو المعرفي وتطوير ملكاته النقدية والإبداعية. يشارك في هذه الأيام مكتبيين/ات من جنين والخليل والقدس وبيت لحم ونابلس وسلفيت ورام الله.

تقول رناد القبج، مدير عام مؤسسة تامر، " تشكل أيام مكتبية فسحة للمجاورة واستكشاف وتبادل التجارب بين المكتبين والمكتبيات وأشخاص تتم استضافتهم خلال الثلاث أيام. تساهم المجاورات في فهم أعمق للذات الإنسانية، ولدورها في التواصل مع المجتمع لبناء أمل بأكمام طويلة وألوان قوس قزح في أيام غير مشمسة لأطفال وطفلات وفتيان وفتيات فلسطين في أماكن متفرقة".

يهدف مشروع "المكتبة كمكان ثالث"، الممتد من عام 2018 -2021 والممول من مؤسسة إنقاذ الطفل – ألمانيا، إلى إعادة الدور إلى المكتبة المدرسية والمكتبة المجتمعية لتكون أماكن رافده للمعرفة والتعلم تتوفر فيها إمكانيات مادية وفكرية تساعدها على القيام بهذا الدور.

تعقد "أيام مكتبية" في الفترة الواقعة بين شهري آب وأيلول من كل عام ضمن إطار تبادل الخبرات بين المكتبيين والمكتبيات وتعزيز قدراتهم في 78 مكتبة مجتمعية موزعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل جذب انتباه ومشاركة الأطفال والفتيان والفتيات في أنشطة تقام داخل هذه المكتبات تهدف إلى التشجيع على القراءة والكتابة والتعبير في بيئة تعلمية ملهمة وتضيف للإنتاج الفكري والثقافي الفلسطيني. وتعتبر مؤسسة تامر المكتبات ركيزة المؤسسة في تنفيذ حملاتها المجتمعية ومساحات تعلم بديلة من شأنها أن تعمق النسيج الوطني الفلسطيني وتساهم في بناء مجتمع تعلمي حر وآمن.