وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير- كيف علق الإسرائيليون على لقاء غانتس - أبو مازن؟

نشر بتاريخ: 30/08/2021 ( آخر تحديث: 30/08/2021 الساعة: 21:47 )
تقرير- كيف علق الإسرائيليون على لقاء غانتس - أبو مازن؟

بيت لحم- معا- للمرة الأولى منذ عام 2010، التقى مسؤول حكومي إسرائيلي كبير رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث أعلِن عن لقاء وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن، في رام الله، وبحث معه دعم السلطة ماليًا وتقويتها اقتصاديًا.
وفي ردود الفعل الإسرائيلية على اللقاء، صرح وزير الإعلام الاسرائيلي يوعز هندل للقناة 11 أن اللقاء ناقش قدرة السلطة على الحكم والسيطرة الأمنية والتنسيق الأمني. مضيفًا "من مصلحتنا عدم انهيار السلطة ودعمها اقتصاديًا، وأن تخلي الزبالة من شوارع جنين ورام الله، وإضعاف حماس. اللقاء لم يتطرق للقضايا السياسية".
وقال مسؤول مقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "لقاء غانتس وأبو مازن تمت الموافقة عليه مسبقًا من قِبل رئيس الحكومة. الحديث عن لقاء لتناول قضايا المنظومة الأمنية المستمرة أمام السلطة الفلسطينية. لا يوجد أيّ تسوية سياسية أمام الفلسطينيين، ولن يكون".
عاموس جلعاد، الرئيس السابق للقسم الأمني - السياسي بوزارة الجيش، علق قائلًا: السلطة الفلسطينية جزء من المؤسسة الدفاعية التي أقيمت هنا، التعاون الأمني معها رصيد إستراتيجي لإسرائيل، في عملية "حارس الأسوار" حاولت حماس إشعال الضفة الغربية، لكنها باءت بالفشل.
بدوره، كتب الصحفي أوهاد حمو: بعد عقد من تجاهل نتنياهو لأبي مازن والسلطة الفلسطينية بشكل عام، لقاء غانتس وأبو مازن هو خبر مهم جدًا. حوار مع رام الله أفضل من حوار مع حماس. نقطة.
أما الصحفي تل ليف - رام فأكد على أن إسرائيل معنيّة بتعزيز السلطة الفلسطينية وإضعاف حماس بعد أن عملت لسنوات على عكس ذلك. حماس تعلمت في السنوات الماضية أنها بالقوة والاستفزاز يمكن أن تحصل على أكثر ممّا يمكن.
وأشار إلى أنها "خطوة مهمة لكنها تتطلب صلابة في غزة على طول الوقت أمام حماس، حتى مع تصاعد مستوى التوتر المتوقع في الأيام المقبلة. ما دون ذلك فهو كلام فاضي".
وأردف بالقول: تم إطلاع رئيس الحكومة بينت على لقاء غانتس وأبو مازن بعد أن كان لا يُبدي أي حماس خلال الشهرين الماضيين لعقد هذا اللقاء.
من جانبه، قال الصحفي أمير بوخبوط أن التدخل الأمريكي في الساحة الفلسطينية سيتوسع. حكومة إسرائيل ستضطر لإجراء تغييرات ليس فقط في المنطقة، بل بالأخص بالسياسات تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة. معادلة حل مشكلة المحتجزين والمفقودين مقابل إعمار غزة صعبة جدًا ولا تحصل بالضرورة على دعم من البيت الأبيض.
يشار إلى أن هذا كان أول اجتماع رسمي لمسؤول حكومي كبير في إسرائيل مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، الذي يتولى منصبه منذ عام 2005، عندما التقى الرئيس السابق شمعون بيريس بأبي مازن عام 2013 كجزء من "اجتماع جانبي"، ومنذ ذلك الحين لم تكن هناك اجتماعات رسمية بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، والسلطة.

المصدر: أطلس للدراسات