|
وسعتهم الزنازين ولم تتسع لهم الأرض- نجحوا في الهروب المستحيل وعجزوا عن السهل
نشر بتاريخ: 11/09/2021 ( آخر تحديث: 11/09/2021 الساعة: 15:15 )
في عام 2016 نجح الشاب الفلسطيني نشأت ملحم من وادي عارة في تنفيذ عملية اطلاق نار جريئة في شارع ديزنغوف وسط تل ابيب، ورغم ان الاعلام العبري اطلق عليه لقب ( الشبح ) الا انه لم يتمكن من الاختفاء سوى أسبوع واحد قبل محاصرته واغتياله . وفي 2019 نجح الشاب عمر أبو ليلى في تنفيذ عملية مزدوجة بسلفيت صدمت الاحتلال ولكنه لم يتمكن من الاختفاء سوى ثلاثة أيام فقط بعد ملاحقة كل جيش الاحتلال له . ما يلقي الضوء على سؤال مهم: ما الذي يواجه المطارد حين يختفي؟ وجود اقوى انذار مبكر في الإقليم عند الاحتلال، وتكليف جميع كتائب الجيش والشرطة والكوماندوس والمخابرات والجواسيس وسلاح الطيران والاقمار الاصطناعية وملاحقة الهواتف والتجسس التكنولوجي. لا يعتبر هو السبب الأهم في فشل الاختفاء . وفي تلك الفترة كان لكل تنظيم بيوت اسمها (البيوت الآمنة) فيها كل ما يحتاج المقاوم من اجل البقاء دون ان يحتاج لطلب الماء او الطعام من أي أحد. هذه البيوت لا يميزها شي ولا يصل اليها احد ولا يعرف عنها داخل التنظيم سوى شخص او اثنان بالغالب ولا تلفت الانتباه أبدا، وكان المطارد يطلب من التنظيم اخفاءه وهم يتدبرون الامر بكل سهولة ودقة، وفي حال عجزوا عن ذلك تقوم التنظيمات بنقله خارج الأرض المحتلة بعيدا عن الاعلام وبعيدا عن المباهاة . |