|
"وعد" يطالب السلطة بتحمل مسؤولياتها ومحاكمة الجناة
نشر بتاريخ: 16/10/2021 ( آخر تحديث: 16/10/2021 الساعة: 14:45 )
رام الله- معا- أدان الحراك من أجل الوطن والعدالة والديمقراطية "وعد" احداث التخريب والحرق والاعتداء على المرافق والممتلكات الخاصة التي حصلت في بيت جالا قبل يومين، داعيا السلطة إلى تحمل مسؤولياتها بعيداً عن المحسوبات الفئوية التي تعمق من عزلتها مع المواطنين،. وطالب الحراك السلطة بأخذ دورها في حماية حقوق وممتلكات الناس وصون حرياتهم الخاصة، والتصدي الحازم، بما في ذلك من خلال مراجعة علاقتها بالمجتمع، لكل أشكال العبث التي تنذر بعواقب وخيمة من الفوضي تُذكِّر بما جرى من فوضى وعبث في قطاع غزة في الاعوام التي سبقت الانقلاب عندما تم الاعتداء على فندق ومطعم الطاحونة وحرقه من قبل عناصر محسوبة على حركة حماس في حينه. وقال" إن تكرار هذه الاحداث في كل من بيت جالا ورام الله من قبل عناصر محسوبة على حركة فتح تحت ذرائع "الفضيلة المزيفة"، إنما يعتبر اعتداء على سيادة القانون وهيبته وعلى مكانة ودور السلطة الوطنية ذاتها، وهو يمس بصورة خطيرة بالاهداف السامية التي ناضل شعبنا طويلاً وما زال يناضل لتكريسها، وفي مقدمتها مدنية مؤسسات الدولة وحياديتها، وما يتطلبه ذلك من ضرورة التراجع عن كل القرارات والاجراءات التي مست وتمس باستقلالية القضاء وهيبته، وحماية الحريات العامة والخاصة، وما يستدعيه ذلك كله من ضرورة محاكمة المسؤولين عن مثل هذه الاعتداءات وغيرها من أحداث تمس بأمن المجتمع والسلم الأهلي ومواجهة من يقف ورائهم ليكونوا عبرة لكل من تسول نفسه بالقيام بمثل هذه الجرائم، في وقت يعاني فيه شعبنا من جرائم الاحتلال بصورة يومية . فتكرار مثل هكذا افعال همجية في مواقع مختلفة من الوطن ينذر بفوضى مجتمعية وأجواء ارهابية رجعية تتنافى مع تقاليد شعبنا في صون الحريات العامة والانجازات الديمقراطية التي حققها بعظيم التضحيات عبر تاريخ نضاله الطويل والمتواصل، فمواجهة امتداد الفكر الأصولي من بعض أطراف الحركة الوطنية لا يمكن أن يتم بالتماهي معها . أن مثل هذه الاعمال تمس بالطابع التعددي المتنوع لمجتمعنا كما أنها تهيل التراب على الطابع العلماني الذي تميزت به به الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير، بالاضافة إلى أنها تمس وتضرب في الصميم قيم الحرية السامية التي لا تنفصم عن أهداف شعبنا الوطنية بالخلاص من الاحتلال و نيل حريته واستقلاله وبناء مجتمع ديمقراطي تعددي حداثي." |