|
منطقة التبت الصينية ومعجزة قفزة ألف عام
نشر بتاريخ: 24/10/2021 ( آخر تحديث: 24/10/2021 الساعة: 12:43 )
في عام 1951، ومن خلال الجهود الدؤوبة للحزب الشيوعي الصيني، حققت منطقة التبت الصينية تحريرا سلميا، وانطلقت فيها المسيرة المشرقة للاشتراكية متجاوزة نظام القنانة الإقطاعي المظلم والمتخلف بشكل مباشر، ما خلق معجزة "قفزة ألف عام". لقد مرت منطقة التبت الصينية، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني وعلى مدار العقود السبعة الماضية، بمراحل تطور مهمة وعلى رأسها التحرير السلمي والإصلاح الديمقراطي وإنشاء منطقة ذاتية الحكم والإصلاح والانفتاح، بما حققت تحولا أساسياً للنظام الاجتماعي والتنمية الشاملة لمختلف القطاعات فيها. في تموز 2021، قام الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني شي جينبينغ بجولة تفقدية في منطقة التبت الصينية بمناسبة الذكرى السبعين للتحرير السلمي للمنطقة، حيث شدد على التطبيق الكامل للمبادئ التوجيهية التي أقرها الحزب الشيوعي الصيني بشأن حُكم منطقة التبت في العصر الجديد، مما يسجل فصلاً جديداً في الاستقرار الدائم والتنمية عالية الجودة في المنطقة. وتمثل الإنجازات الرائعة التي حققتها منطقة التبت الصينية فصلًا ملهمًا في مسيرة النهضة الوطنية للأمة الصينية ودليلاً مهماً على طريق التحديث الصيني. ويرتبط انفتاح الصين وتنميتها ارتباطاً وثيقاً بالعالم، وتعمل الصين من خلال نموها وتنميتها على تقديم فرص جديدة وخلق مجالات جديدة لتنمية العالم. في 20 تشرين الأول 2021، نظمت وزارة الخارجية الصينية فعاليات خاصة ببكين لتقديم منطقة التبت الصينية إلى العالم بعنوان "الصين في رحلة جديدة: فصل تنمية جديد لتحقيق منطقة التبت الصينية الجديدة السعيدة"، حيث أشار مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في كلمته إلى ثلاثة إنجازات تحققت في منطقة التبت الصينية: أولا، تعتبر منطقة التبت الصينية اليوم مثالاً لنجاح قفزة التنمية في الصين. على مدار العقود السبعة الماضية، نما الناتج الاقتصادي لمنطقة التبت بأكثر من 300 ضعف، وشهد دخل المتاح للفرد لسكان ريف منطقة التبت زيادة بأكثر من 400 ضعف، وتضاعف متوسط العمر المتوقع من 35 إلى 72 عامًا. في العام الجاري، حقق سكان منطقة التبت مع بقية أبناء الشعب الصيني رخاء معتدلاً على نحو شامل كما هو مقرر. ثانيا، تعتبر منطقة التبت الصينية اليوم صورة نموذجية وحيّة لتقدم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الصين. يتمتع جميع أبناء القوميات المختلفة الصينية بحقوق كاملة ومتساوية في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. في منطقة التبت، تمثل الأقليات القومية ما يصل إلى 90 بالمائة من أعضاء مختلف المستويات في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتتمتع حرية الاعتقاد الديني وثقافات الأقليات القومية بالحماية الكاملة والتطور المطرد. ثالثا، تعتبر منطقة التبت الصينية اليوم نافذة مهمة لانفتاح الصين على العالم والتعاون معه. من 2016 إلى 2020، استقبلت منطقة التبت ما يقرب من 160 مليون سائح من داخل الصين وخارجها، وينمو معرض التبت الصينية للسياحة والثقافة ومنتدى تنمية التبت الصينية والمنتدى العابر للهيمالايا للتعاون الدولي ومؤتمرات دولية أخرى بديناميكية نشطة، ويحقق تعاون الحزام والطريق لمنطقة التبت مع الدول المجاورة للصين نتائج مثمرة. خلال الأعوام الأخيرة، يواصل عدد قليل من الدول الغربية مهاجمة الصين وتشويه صورتها بشأن القضايا المتعلقة بمنطقة التبت وغيرها، استنادًا إلى المعلومات المضللة والشائعات والأكاذيب، ما يشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للصين تحت ستار حقوق الإنسان. أكد مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الصين ستواصل دعم منطقة التبت في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها القومية، معارضة لكل المحاولات الانفصالية لتقويض أمنها واستقرارها. وترحب الصين بجميع الأصدقاء الأجانب الذين يقفون بموقف موضوعي وغير متحيز لزيارة منطقة التبت، ولن تقبل إطلاقاً أي هجوم أو افتراءات ضد التنمية والتقدم لمنطقة التبت. في 21 تشرين الأول 2021، أطلقت ما يقرب من 100 دولة الصوت العادل في مناقشات اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال76، مؤكدة على أن شؤون هونغ كونغ وشينجيانغ والتبت من الشؤون الداخلية للصين، معارضة التدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت ذريعة حقوق الإنسان، تعبيرا عن دعمها لموقف الصين المشروع، وتجسيدا للعدالة في قلوب الناس حول العالم. |