|
مركز حقوقي: 33 أسيرة في سجون الاحتلال يتعرضن للتنكيل
نشر بتاريخ: 24/10/2021 ( آخر تحديث: 24/10/2021 الساعة: 23:16 )
رام الله- معا- قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى: إن 33 أسيرة فلسطينية مغيبات في سجون الاحتلال يعانين من ظروف اعتقالية ومعيشية قاسية ويتعرضون لكل اشكال الظلم والاضطهاد، ويفتقدن لأدنى الحقوق الإنسانية التي أقرتها القوانين الدولية. واكد مركز فلسطين، ان الاحتلال صعد في الشهور الأخيرة من انتهاكاته بحق الأسيرات بمصادرة حقوقهن، ومضاعفة عمليات الاقتحام للغرف والتنكيل ومصادرة أغراضهم البسيطة وفرض غرامات مالية عليهم بحجة مخالفة قوانين السجن كل ذلك تحت سمع وبصر المؤسسات الحقوقية التي تعنى بشؤون المرأة و تتباكى على حقوقها وكرامتها، ولكنها تغض الطرف، عن معاناة عشرات الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ولا تتدخل لحمايتهم من جرائم الاحتلال المستمرة بحقهن. الباحث رياض الأشقر مدير المركز أوضح، أن الاحتلال يعتقل في سجن الدامون 33 اسيرة فلسطينية بينهن 7 أسيرات أمهات، إضافة الى مسنات ومريضات، وجريحات، وجميعهن يتعرضون لحملة قمع منظمة، ويحرمن من كافة حقوقهن، ويشتكون من عدم توفر الخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن و ساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج الى الفورة. وأضاف الاشقر، ان الأسيرات يتعرضن لظروف إنسانية قاهرة، ويحرمن من كافة حقوقهن الدنيا، ويتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، بما فيها العزل الانفرادي والحرمان من العلاج والتعليم والتفتيش المهين، مما يدلل بأن ما ينادي به المجتمع الدولي من حقوق المرأة ما هي الا شعارات زائفة تتلاشى عندما يتعلق الأمر بالاحتلال. وبين الاشقر أن الأسيرات يعانين كذلك من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهم بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بهن، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن الساعة الرابعة فجرا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، و طوال فترة السفر يتم تقييدهم بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل وينقلن مع معتقلين جنائيين يوجهون لهن الشتائم والتهديد في كثير من الأحيان. كما تعاني عدد من الأسيرات من ظروف صحية متردية ولا يتلقون أي علاج مناسب، وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية الجريحة "اسراء جعابيص" والتي تحتاج الى إجراء عدة عمليات يماطل الاحتلال في إجراؤها وهي تقضى حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً، كذلك الأسيرة أماني حشيم التي أصابها خلال فترة اعتقالها التهابات حادة في الجهاز السمعي، ولا تزال إدارة السجون ترفض توفير طبيبة نسائية في عيادة السجن لرعاية الأسيرات. وكشف الأشقر ان الاحتلال يستهدف المرأة الفلسطيني كما الرجل بالاعتقال والتعذيب والأحكام التعسفية العالية، حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء منذ عام 1967، وحتى اليوم ما يزيد عن 16 ألف حالة اعتقال، وتقضى حالياً 8 أسيرات احكاماً بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات، إضافة الى 8 أسيرات صدرت بحقهن أحكام من 5 الى 10 سنوات، بينما هناك أسيرة واحدة تخضع للاعتقال الإداري المتجدد دون تهمة وهي الأسيرة ختام الخطيب. وطالب مركز فلسطين كافة المؤسسات التي تتغنى بحقوق المرأة، الوقوف بشكل محايد تجاه معاناة الأسيرات المتفاقمة والتدخل الحقيقي من اجل انصافهن، ووقف الجرائم التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال، كما طالب وسائل الإعلام المحلية والعربية بتسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات والتي لم تأخذ حقها الكافي في النشر الإعلامي. |