وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلاف مع الجهاد....لا يمنع الاحترام المتبادل

نشر بتاريخ: 04/11/2021 ( آخر تحديث: 04/11/2021 الساعة: 10:15 )
خلاف مع الجهاد....لا يمنع الاحترام المتبادل



اختتم أخيرا وفد من حركة الجهاد الإسلامي زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة ، وبحسب ما نشرته بعض من الصحف المواكبة لهذه التطورات كان الهدف من هذه الزيارة لوفد الجهاد الإسلامي في القاهرة هو بحث إلزام أو التنسيق مع قيادة الحركة للعمل على تحقيق التهدئة الأمنية ووقف أي نشاط يمكن وصفه بالتصعيد من قبل قيادات الجهاد أو أعضائها من الشباب.
التقارير الصحفية الصادرة عن القاهرة أو حتى بفلسطين تطرقت إلى هذه الزيارة وذهب بعضها إلى الحديث أن القاهرة أطلعت السلطة الفلسطينية على تفاصيل هذه الزيارة والأهم التنسيق للتهدئة . وبعيدا عن تداعيات هذه الزيارة الهامة فأن التباحث والتواصل بين قيادات الجهاد الإسلامي والقاهرة بات يمثل أهمية كبيرة مع تطورات المشهد الفلسطيني سياسيا .
صحيح أن المقاومة حق اصيل يؤمن به الشارع الفلسطيني ، وهو ما يظهر مع أمواج المعتقلين الباسلة في سجون إسرائيل ممن يتنوعون بين فتح والجهاد وحماس والجبهة وغيرهم من القيادات والأحزاب والجهات المؤمنة بحق الوطن والمقاومة من أجل البقاء ، إلا أن للتواصل مع الجهاد أمر مختلف .
شخصيا اعتبر الجهاد من أنزه الفصائل الفلسطينية ، وأتحفظ فقط في حديثي معهم على نقطة إيران ، التي أرى أنها تسعى إلى تنفيذ مشاريع توسعية مستغلة فصائل عربية لتحقيق أهدافها.
من هذا المنبر المحترم معا أؤكد أني أؤمن بأن للجهاد الحق في التواصل مع أي طرف ، وحماس أيضا وفتح ، بدون أي خجل أو مواربه ، خاصة وأن علاقات الجهاد مع إيران هي علاقات معلة وفي النور ، والكثير من دول العالم لديها علاقات مع إيران وتعلنها بلا توجس او قلق.
غير أن خصوصية الحالة الفلسطينية تجعل دوما من التواصل الفصائلي مع أي طرف إقليمي محسوب ، محسوب سياسيا واستراتيجيا وأمنيا ، الأمر الذي يزيد من حجم التساؤلات بشأن هل العلاقة بين الجهاد وإيران هي علاقة تحالفية أو شراكة من أجل تحقيق أهداف إيران .
عموما أكرر أن الجهاد كان وسيظل فصيل وطني محترم واصيل ولا يجوز المزايدة علية ، إلا أن غمار العمل السياسي تفرض على هذا الفصيل أو غيره مراعاة التوازنات الإقليمية تحقيقا لوحدة الشعب الفلسطيني الرابط والقابع تحت سلطة أحتلال ويعزف في هذا الصدد صمودا أصيلا تشيد به دوائر بالعالم.