الوزير المالكي يدعو اليونسكو لزيارة فلسطين
نشر بتاريخ: 11/11/2021 ( آخر تحديث: 11/11/2021 الساعة: 14:36 )
رام الله- معا- وصل وزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في أعمال الدورة ال 41 للمؤتمر العام لمنظمة التربية والثقافة والعلوم، ومنتدى باريس الرابع للسلام، إضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات الثنائية على هامش المؤتمر.
ألقى الوزير المالكي كلمة دولة فلسطين أمام المؤتمر العام لليونسكو صباح اليوم الخميس، والتي أعرب فيها عن فخر دولة فلسطين بمرور عشر سنوات على انضمامها لعضوية منظمة اليونسكو. كما هنأ السيدة اوزلاي على اعادة انتخابها مديرة عامة لمنظمة اليونسكو، متمنياً لها النجاح، وأكد على دعم فلسطين لعملها ولتنفيذ الولاية الهامة لليونسكو. ووجه دعوة لأعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو ولجنة التراث العالمي لزيارة فلسطين للاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مجال عمل المنظمة.
واشار الوزير المالكي للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في كافة مجالات عمل اليونسكو، وتحريضها الممنهج على المناهج التعليمية واستهداف الاونروا، وجرائمها بحق الاطفال والاعتداء على الصحفيين وحرية العبادة سواء المقدسات المسيحية أو الإسلامية خاصة في مدينة القدس المحتلة والحملات الاستيطانية الشرسة مثل ما حدث في الكنيسة الجثمانية، والمقبرة اليوسفية، ومنع أي فلسطيني من الدخول إلى الحرم الابراهيمي في حين السماح للمستوطنين الإرهابيين بالدخول بالتزامن مع بدء بناء ما يسمى بالمصعد الكهربائي ومصادرة مساحات واسعة من الأرض التابعة للموقع الأثري .
وذكر الوزير المالكي محاولات تغيير الstatus quo في الحرم الشريف وتحويله إلى ساحة حرب، والسماح لمجموعات استيطانية محمية من قوات الاحتلال بتنفيذ اقتحامات لباحات المسجد الأقصى، إضافة إلى منع المصلين المسيحيين من الوصول إلى الكنائس في الأعياد، في ذات السياق، أوضح الوزير المالكي محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتحويل الصراع إلى صراع ديني يخدم أجندة الاستعمار والأبارتهيد ويغير الوضع والمسمى التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة، واطلاق مسميات تزور المكان، كمسمى" جبل الهيكل، وتغير وضعه القائم وهو انتهاك للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني. والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية والاجرامية في الخليل وقطاع غزة.
وأشار الوزير المالكي إلى اتخاذ دولة فلسطين العديد من الخطوات للاستجابة للتحديات المتعلقة بحقوق المرأة وتمكينها في المجتمع، والمساواة بين الجنسين، وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة. وشدد الوزير المالكي على التزام وتقدير دولة فلسطين العالي بأهداف اليونسكو السامية، والتي تعتبر جزءاً من أهداف فلسطين الوطنية، من حيث مبادئ السلام والعدل والحرية وحقوق الانسان وبناء الحوار بين الثقافات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال التربية والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه اليونسكو في الحفاظ على التراث والثقافة الفلسطينية في ظل الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي الذي ينتهك بشكل ممنهج وموسع للنطاق القانوني الدولي واتفاقيات اليونسكو وحقوق الشعب الفلسطيني سواء الحق في تقرير المصير أو الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وشدد المالكي الى ان ما يجرؤ مجرمي الحرب الاسرائيليين على تدمير وتشويه وتزوير التاريخ والثقافة والمواقع التراثية، انما يشجعه الصمت الدولي والتخاذل في تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية التي يفرضها القانون الدولي، ومؤسساته كمجلس الأمن واليونسكو في توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
واشار الى انه قد اَن الأوان لوقف هذا الصمت والخروج عنه من قبل المسؤولين الدوليين بما فيهم المديرة العامة لمنظمة اليونسكو. واَن الأوان لاتخاذ خطوات فعالة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه٬ و لمحاسبة ومساءلة اسرائيل على جرائمها. وطالب وزير الخارجية بإرسال بعثة الرصد التفاعلي لليونسكو إلى مدينة القدس القديمة وأسوارها، ودعا المدير العام لليونسكو لاتخاذ التدابير اللازمة لذلك. كما وجه دعوة لاعضاء المجلس التنفيذي، ولجنة التراث العالمي لزيارة فلسطين، للاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال في مجال عملكم. وقال :سيفجعكم ما ستشاهدون."
وفي الختام اكد المالكي ان شعبنا وقيادته متحدون في مواجهة جرائم الاحتلال، ومتحدون في حفظ روايته وحقوقه وسيورث هذه الرواية لابنائه واحفاده حتى الحرية، والاستقلال والعودة.