|
صالح ناصر: الوفاء للقائد الوطني الرئيس عرفات يكون باستعادة الوحدة الداخلية
نشر بتاريخ: 11/11/2021 ( آخر تحديث: 11/11/2021 الساعة: 21:54 )
غزة- معا- أوضح صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في إقليم قطاع غزة، أن القائد الوطني الكبير الرئيس ياسر عرفات «أبو عمار» كان قائداً شجاعاً تشاورياً مع رفاقه وإخوانه في القيادة الفلسطينية، خاصة في المحطات الكبرى التي تتطلب موقفاً جامعاً، يقوي الصفوف ولا يضعفها، يعلي من شأن القضية الفلسطينية بما يليق بشعبها المناضل وشهدائه الأبرار وجرحاه ومناضليه وأسراه خلف زنازين سجون الاحتلال. جاءت تلك الأقوال في كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية ألقاها خلال مهرجان جماهيري اليوم الخميس، دعت إليه حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» بمناسبة الذكرى الـسابعة عشر لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في منزل الراحل غرب مدينة غزة. وبين ناصر أن الرئيس عرفات كان لا يهاب المراجعات النقدية، والتراجع عن خطوات يتلمس بأنها لن تخدم القضية الفلسطينية، وقد أعطى الكثير لشعبه ووطنه وقضيته، وحوّل قضية شعبه من قضية إنسانية إلى قضية سياسية مشروعة وحق وطني مسلوب أمام كل المؤسسات الدولية. لافتاً إلى أن التاريخ يسجل له أن حلمه الأول والأخير كان فلسطين، فيما كانت الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس هاجسه ومسعاه وقبلته. ووجه ناصر التحية للجماهير الفلسطينية في العاصمة القدس وكافة أرجاء الضفة الفلسطينية التي تتصدى بهبتها الشعبية العارمة لممارسات الاحتلال، داعياً لتعزيز مجابهة الاحتلال عبر تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة النضال الجماهيري المتعاظم، للعمل وفق خطة محددة لتأطير وتصعيد المجابهة الشعبية وتعزيز صمود أبناء شعبنا في كافة مجالات الحياة. وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على أن السلوك العدواني لحكومة بينت يهيئ كافة العوامل لتحويل كل النضالات لانتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال، والتوجه نحو المجتمع الدولي للنهوض بمسئولياته في وضع حد للاحتلال والعدوان الإسرائيلي المتواصل. وأضاف ناصر «نحن إذن نقول، بدلاً من المراهنة على مواصلة مفاوضات عقيمة، آن الأوان لوضع قرارات المجلسين المركزي والوطني وقرارات القيادة الفلسطينية موضع التنفيذ وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية». مشيراً إلى أن تلك الخطوات لا تحتمل مزيداً من التأخير، خاصة أن دولة الاحتلال أعطيت من الفرص ما يكفي ويزيد للوصول إلى حل يضمن الحد الأدنى من الحقوق الوطنية، ولقد آن الأوان للحزم. وختم ناصر كلمة القوى الوطنية والإسلامية مؤكداً أن الوفاء للقائد ياسر عرفات في ذكرى رحيله الحزين، بالعمل على استعادة الوحدة الداخلية التي كانت هاجسه الرئيسي.
|